|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" لا تلمس صنمى " (8) أجتماع المؤمنين إجتمع الأخوة كالعادة في المكان الذي خصصه فهمان وفهمانة للإجتماع في مزرعته. كان أيام عدة قد مرت على بدء حركة الإيمان في مدينة كوزموس. قام أحد المؤمنين بتعليم الأخوة أن يرنموا بعض الإعلانات الجديدة التي قال لهم الغريب أنه سوف يكتبها بعد ذلك وسوف تكون جزء هام من الأسفار المقدسة هذه الإعلانات كانت كالتالي: مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. وقف الجميع بعد ذلك ليصلون. وصلى عدد لا بأس به من الرجال، وشكروا الرب كثيراً على أنه أنقذهم من غياهب الظلام ونقلهم من سلطان الظلمة إلى ملكوت المحبة. وأنهم كانوا قبلاً ظلمة أما الآن فنور في الرب. وطلب الكثير منهم بركة خاصة للغريب حتى يكمل تعليمه إياهم عن كل مشورة الله لأجل أن يتشددوا بالقوة في الإنسان الباطن. وأن يكونوا مستعدين كل حين للإجابة بفرح ووداعة عن كل من يسألهم عن سبب الرجاء الذي فيهم. وأن يكونوا شهوداً أمناء لله. بعد هذا وقف الغريب وبدأ يتحدث إليهم مرة أخرى شارحاً لهم من الأسفار المقدسة ما هو رجاء دعوة الله ومحرضاً لهم على السلوك في القداسة كما يحق للإنجيل الذي بشروا به. ثم بدأ الغريب ينهي عظته بهذه الكلمات… الغريب: أخيراً يا إخوتي … دعوني ألخص لكم… إن الله الإله الحي الحقيقي وحده هو وحده الذي خلقنا من عدم دون مساعدة من أي شخص وأحضرنا للوجود بإرادته. ولما سقط أبوينا الأولين في الخطية وفسد الجنس البشري وصرنا كلنا خطاة متمردين على الإله الحي الحقيقي، جاء بنفسه وإتخذ جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً، وعاش على الأرض وهو الإله في صورة عبد لله في صورة إنسان وأطاع الله طاعة كاملة حتى أنه بذل ذاته للموت على الصليب. ثم بعد هذا كما سبق وقال لتلاميذه قام من الأموات بالمجد في جسد ممجد لا يموت ولا يسود عليه الموت بعد وصعد للسموات كنائب وسابق ورئيس كهنة وشفيع لنا. وكما أخطأنا جميعاً في آدم… هكذا حسب لنا الله البر في المسيح… وكما نلنا جميعنا الموت من جراء ما فعله آدم… هكذا أيضاً ينال كل من يؤمن بإسم المسيح الحياة الأبدية من جراء ما فعله المسيح لأجلنا… لقد وقف المسيح بجسده الإنساني المتحد بلاهوته أمام الله لأجلنا كنائب وسدد حساب خطايانا بالكامل في الصليب. ولم يعد الله يطالبنا بأجرة خطايانا… فأجرة الخطية موت… ولكن الله وضع على المسيح إثم جميعنا ثم نال المسيح من يد الله أجرة خطايانا نحن المؤمنين… فلم نعد مديونين لله. ونحن نحسب هذا بالإيمان، وندركه بالإيمان… إن كان المسيح قد مات… فجميع المؤمنين إذاً ماتوا معه… إذ تعامل الله معه كنائب عنه… وهو مات من أجل جميع المؤمنين كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام. حري بنا أيها الأخوة إذاً أن نعيش لا لأنفسنا… أن نكرس حياتنا لا لطموحاتنا… بل لمجد ذاك من مات لأجل كل واحد فينا…. وللرب كل المجد. آمين أجاب الجميع في صوت واحد… الجميع: آمين. بدأ أحد الأخوة في الصلاة وتلاه أخ وراء أخ وراء أخ…. وبعد أن إنتهى الجميع من الصلاة متعزين وفرحين. بدأ الجميع يسلمون على بعضهم البعض ووضعوا بعض الطعام البسيط الذي أحضره كل واحد منهم وبدأوا ما أسموه “وليمة المحبة” فجلس الجميع وبدأ الجميع بعد أن شكروا على الطعام في الأكل بإبتهاج وبساطة قلب. وفجأه، دخل احد العبيد مكان الإجتماع مندفعاً في سرعة رهيبة، وهو يلهث ويرتعش وهو يتصبب عرقاً…. العبد: سيدي فهمان، النجدة. آه آه آه…. فهمان: ماذا حدث؟ العبد: الفلحوديون يهاجمون بيوت الناس في مدينة كوزموس ويقتلون ويجرحون ويحرقون وربما يأتون إلى هنا. أسقط في يد الجميع وبدأوا يسمعون صرخات الحرب وصرخات النساء والأطفال وعويل عال جداً يصعد من كل أنحاء المدينة. |
10 - 11 - 2013, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: " لا تلمس صنمى " (8) أجتماع المؤمنين
سلسلة جميلة جدا
ربنا يباركك |
||||
10 - 11 - 2013, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: " لا تلمس صنمى " (8) أجتماع المؤمنين
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل |
||||
|