منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 11 - 2013, 05:15 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

" الكل بالنعمة "

الله هو الذى يبرر








" الكل بالنعمة "  الله هو الذى يبرر








إنه لأمر عظيم أن تتبرّر او تكون بارا. فنحن لسنا بحاجة الى تبرير لو لم نكسر وصايا الله اوعندما يكون لنا تبريرا لأنفسنا. والذي فعل في كل حياته ما يجب ان يفعله ولم يفعل شيئا مما لا يجب ان يفعله يكون متبررا بواسطة الناموس. ولكنك انت يا عزيزي القارىء لست من هذا النوع، انا واثق بهذا. فأنت لديك كفاية من الصدق لكي لا تدّعي بأنك لست خاطئا ولذلك أنت بحاجة الى التبرير.

والآن إن برّرت نفسك فأنت ببساطة تخدع نفسك. لذلك لا تحاول ذلك، لأنه أمر بلا جدوى.

وإن سألت أحد إخوتك الفانين مثلك المساعدة، ماذا يقدرون ان يفعلوا ليبرروك؟ يمكنك أن تجعل بعضهم يتكلمون بالحسنى عنك مقابل مبلغا زهيدا من المال، والبعض الآخر يغتابونك لأقل من هذا المبلغ. إن حكمهم عليك هو بلا جدوى. فإن النص الذي نتكلم عنه يفيد بأن “اَللهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ” وهذا يعالج موضوعنا بشكل أفضل. هذا حق مدهش ويجب أن نفكر به بإنتباه. هيا لنرى أولا، ليس أحد آخر الاّ الله الذي فكّر أن يبرر من هم في الأصل خطاة. لقد عاشوا حياة متمرّدة، لقد صنعوا الشرّ بيديهم، وتدرّجوا بالسؤ الى الأسوأ. ورجعوا الى الخطية حتى بعد أن تألموا منها، وجبروا أنفسهم بتركها الى حين. لقد كسروا ناموس الله وداسوا إنجيله. لقد رفضوا إعلانات الرحمة واستمرّوا بعصيانهم. فكيف يسامحون ويبرّرون؟ يقول اصدقائهم الذين فقدوا الأمل فيهم “إنهم عديمي الجدوى”. حتى المؤمنين ينظرون اليهم بأسف بلا رجاء. لكنّ الله لا ينظر اليهم هكذا. إختار الله بعضا منهم بحسب نعمته العظيمة قبل تأسيس العالم، ولن يرتاح حتى يبررهم ويجعلهم مقبولين في المحبوب. اليس هذا ما كُتب ” وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا.” (رو8: 30) لذلك يوجد البعض من أخذ الرب قرارا من جهتهم أن يبررهم: لماذا لا نكون أنت وأنا من هذا البعض؟ الله فقط من فكّر بتبريري. انا منهم بنفسي ولا أشك ابدا ان النعمة قد أظهرت بالتساوي لكثيرين، أنظر الى شاول الطرسوسي، الذي ينفث ضد خدام الرب. مثل ذئب جائع، شتت الخرفان يمينا وشمالا، ولكن الله إفتقده على طريق دمشق وطرحه ارضا وغيّر قلبه وبرّره الى التمام وللأبد، هذا الانسان أصبح لاحقا أعظم من نادى وبشر بالتبرير بالايمان. لا بد أنه إندهش بأنه قد تبرّر بالايمان في المسيح يسوع، لأنه كان سابقا متشددا للخلاص بواسطة أعمال الناموس. الله فقط الذي قد فكر بتبرير هكذا شخصا مثل شاول المضطهد، لكن الله مجيد في نعمته. حتى لو فكّر احدا بتبرير الخطاة، لما استطاع أحد ان يخلّص الاّ الله. إنه من المستحيل لأي إنسان ان يغفر التعدّيات التي لم تُعمَل ضده شخصياً. إن جُرِحت بقوة من إنسان، تستطيع أن تغفر له وأتمنى أن تفعل، ولكن ليس من شخص ثالث يستطيع أن يغفر له عوضا عنك. إن كان الخطأ قد صنع ضدّك، فإن المسامحة يجب أن تأتي منك انت. ولو أخطأنا تجاه الله فإن الله بقوته يغفر لأن الخطية قد صنعت ضده. لذلك قال داوود في المزمور الحادي والخمسين: “إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ” (مز51: 4) لذلك فالله الذي صنع داود التعدي تجاهه هو الذي يستطيع أن يغفره. لذلك نحن مديونون لله خالقنا الذي يستطيع ان يغفر إن كان هذا يسرّه. وإن محا الخطية فسوف تمحى. ليس الاّ الله العظيم الذي صنعنا ضده الخطية قادر ان يمحيها. لذلك دعونا نتحقق بأن نذهب اليه ونطلب الرحمة من يديه. دعونا ان لا ننقاد بواسطة رجال الدين الذين يريدونا ان نعترف اليهم. فليس لديهم تأكيد من كلمة الله حول إدّعاءاتهم. حتى لوكانوا عيّنوا أن يعلنوا الغفران بإسم الله. فمن الأفضل ان نذهب مباشرة الى الله العظيم بواسطة يسوع المسيح شفيعنا ونطلب ونجد المسامحة من لدنه لأننا متأكدين بأن هذه هي الطريق الصحيحة. فتوكيل أحد في الامور الدينية يتضمن مخاطرة كبيرة. من الأفضل لك أن تتعامل بقضايا الأمور الروحية بنفسك وأن لا تتركها بيد أي إنسان.

الله وحده قادر أن يبرّر الخاطىء، لأنه يبرّر إلى التمام. يستطيع أن يلقي خطايانا وراء ظهره ويمحيها وحتى لوفتشنا عنها لن نجدها. ليس لسبب آخر الاّ بسبب صلاحه اللامحدود. لقد خطط بأسلوب مجيد فيه يستطيع أن يجعل خطايا حمراء “كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ” (أش1: 18)، وفي طرحه آثامنا عنا يكون ” كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا” (مز103: 12) لقد وعد “وَلاَ أَذْكُرُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْد” (عب8: 12) حتى توصل الى أن يضع حدّا للخطية. وصرخ أحدهم في القديم، “مَنْ هُوَ إِلهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ ” (مي7: 18)

نحن لا نتكلم الآن عن العدل وليس كما يتعامل الله مع الناس بالنسبة الى عقوبة اعمالهم. إذا رغبت في تعاملك مع السيد الصالح على أساس القانون فستتهدد بغضبه الأبدي، لأن هذا ما تستحقه. مبارك إسمه فإنه لم يتعامل معنا بحسب خطايانا، ولأنه الآن يتعامل معنا من خلال نعمته المجانية ورحمته الأبدية وقال: “سوف اقبلك بنعمتي واحبك دون مقابل”. صدّق ما قاله لك، لأنه بالتأكيد صحيح أن الله العظيم قادر أن يعامل المذنب برحمة وفيرة. نعم إنه قادر أن يعامل الشرير كما لو كان تقيّا دائما. أرجوأن تقرأ بإنتباه قصة الإبن الضال وترى كيف أن الأب المسامح قد قبل إبنه الضال بمحبة كبيرة كما لو أنه لم يبتعد أبدا أودنّس نفسه مع الزواني. أما اخوه الأكبر فلم يحتمل ما حصل ولكن الأب لم يغير محبته. آه يا أخي مهما كنت خاطئا، إن رجعت فقط الى إلهك وابيك، سوف يعاملك كأنك لم تخطىء ويعتبرك مبرّرا ويتعامل معك بموجب ذلك. ماذا ترد عن ذلك؟

الا ترى، لأنني سأشدد على ذلك بوضوح، ما اروع هذا الشيء، أن ليس الا الله من يفكر بتبرير الخاطىء، وهو فقط من يستطيع ذلك. أنظر كيف وضع الرسل هذا التحدّي، “مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اَللهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ.” (رو8: 33) وعندما يبرّر الله شخصا فهو يبرّره حسنا وحقا وعدلا وللأبد. لقد قرأت سابقا في كتاب ما يسمم ضد الإنجيل وضد الذين يبشرون به، أن هناك نظرية فيه تفيد بأن الخطية تنتزع من الناس. أما نحن فلسنا ممسكين بنظريات بل نعلن الحقيقة. الحقيقة العظمى تحت السماء هي، أن المسيح بدمه الطاهر قد ابعد عنا خطايانا وأن الله يتعامل مع الناس من اجل المسيح برحمة الهية، فيغفر للخاطىء ويبرّره وذلك ليس لأي شيء قد يراه فيهم أوسوف يراه فيهم ولكنه بحسب غنى رحمته الموجودة في قلبه. هذا ما بشّرنا به وسوف نبشر به ما دمنا أحياء “الله هو الذي يبرّر” يبرر الخطاة، ولا يخجل من ذلك ولا نحن نخجل بالتبشير بذلك.

إن التبرير الذي يأتي من الله نفسه يجب أن يكون بعيدا عن الشبهات. إن كان القاضي يبرءني، من يستطيع أن يدينني؟ وإن كانت المحكمة العليا في الكون قد اعلنتني بريئاً، من يستطيع ان يتهمني؟ التبرير من الله هو جواب كاف للضمير اليقظ، فالروح القدس بطريقته الخاصة ينفث فينا سلاما يفوق كل طبيعتنا فلن نكون فيما بعد خائفين. وبهذا التبرير نستطيع أن نجاوب كل تهديدات وزئير الشيطان والناس الأشرار وبهذا نستطيع ان نموت، وبهذا نستطيع بجرأة أن نقوم من الأموات ونواجه الدينونة الأخيرة العظيمة.

بجرأة سوف أقف في اليوم العظيم

لأنه من يتجرأ ان يشتكي عليّ

وبجانب الهي سأكون مغفور الذنب

من لعنة الخطية الكثيرة واللوم.

يا صديقي، الرب هوالذي يستطيع أن يغفر كل خطاياك. وانا اكون متيقنا تماماً وأنا أردد هذا القول: “كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ” (مت12: 31) حتى لوكنت منغمسا في الخطية، إنه يستطيع بكلمة أن يمحي زلاتك ويقول: “سأنظفك” الرب غفور عظيم “أنا اؤمن بغفران الخطايا” هل تؤمن انت؟

هو يستطيع حتى في هذه اللحظة إعلان الحكم من جهتك “خطاياك مغفورة إذهب بسلام” وإن فعل ذلك، فليس هناك أي قوة مما في لاسماء او مما على الأرض او تحت الأرض تستطيع ان تشككك او ترعبك. فلا تشك بقوة محبة القدير. انت لا تستطيع ان تغفر لأخيك الانسان إن أخطأ اليك بحجم ما أخطأت أنت تجاه الله، ولكن يجب عليك ان لا تقيس عمل الله في مكيالك انت، إن طرقه وافكاره أبعد وأعلى من أفكارنا كما تعلوا السماء عن الأرض “حسنا”، تستطيع ان تقول “ستكون معجزة إن سامحني الرب” بل ستكون أعظم معجزة، لذلك هو يجب ان يصنعها لأنه يصنع “اعمال عظيمة وغير مستقصاة” تلك التي لا نتطلع اليها.

انا نفسي سيطر عليّ في الماضي إحساس من الذنب، وقد جعل حياتي تبدو تعيسة ولكنني عندما سمعت هذا الأمر التفت وبلحظة خلّصني الرب “اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ” (أش45: 22) يسوع المسيح قد جُعل خطية من اجلي، هذا ما ادركته، وهذا الإدراك منحني سلاما. وعندما نظر الذين لدغتهم الحيّات السامة في البرية الى الحيّة النحاسية شفوا في الحال، وهكذا انا عندما التفتّ الى المخلص المصلوب. الروح القدس هو الذي مكنني لكي اؤمن، ثم اعطاني سلاما من خلال الايمان وشعرت بكل تأكيد بأنني رحمت، كما كنت اشعر أنني سابقا في دينونتي. لقد كنت متأكدا من دينونتي لأن كلمة الله تعلن هذا وضميري شهد على ذلك، ولكن حينما بررني الله كنت متأكداً من هذا بواسطة الشهادة نفسها. فكلمة الله تقول “الذي يؤمن به لا يدان” وضميري شهد بأني قد آمنت وأن الله بار في مسامحته لي. لذلك لديّ شهادة الروح القدس وضميري اللذان يتفقان في ذلك. كم اتمنى ان قارئي يتقبل شهادة الله في ذلك الامر وقريبا جدا سوف تكون له الشهادة في داخله.

أتجرأ في القول أن الخاطىء الذي تبرّر بواسطة الله يقف على أرض صلبة أكثر من الرجل البار الذي تبرر بأعماله. لن نستطيع التأكد ابدا أننا قد صنعنا أعمال صالحة بما فيه الكفاية، خشية على ضميرنا، وفي النهاية سنقف عاجزين وسيكون لنا الرأي المهزوز لحكم مشكوك فيه لكي نعتمد عليه، ولكن حين يبرر الله بنفسه، يظهر الروح القدس شهادة بإعطائنا سلاما مع الله، عندها نشعر أن المسألة أصبحت أكيدة ومنتهية، ونكون في سلام. لا يستطيع اي لسان ان يصف عمق هذا الهدوء الذي يعمّ الروح التي قبلت السلام مع الله الذي يتعدّى كل إدراكنا يا صديقي، أطلبه حالا.
رد مع اقتباس
قديم 04 - 11 - 2013, 08:18 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,077

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: " الكل بالنعمة " الله هو الذى يبرر

شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 11 - 2013, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي رد: " الكل بالنعمة " الله هو الذى يبرر

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
" الكل بالنعمة " كيف نتخلص من الخطية؟
" الكل بالنعمة " “بَارًّا (عادلاً) وَيُبَرِّرَ” (رو3: 26)
" الكل بالنعمة " ما نحن عليه
" الكل بالنعمة " الله يبرر الفاجر
" الكل بالنعمة " إليك أنت


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024