" وقال الرب لموسى: رأيت هذا الشعب، وإذا هوَ شعب صلب الرقبة " (خروج 32 : 9).
قد ينطبق هذا الكلام على الجميع.. على جميع الذين ليسَ لديهم خضوع للرب. كان الرب حزيناً من الخطيئة، ممكن أن يكون ذلك الحزن والغضب على بلدان، فأراد الله أن يفني هذا الشعب، كما أراد أن يفني الشعب أيام نوح. موسى كان عنده قلب الرب، وكان شفيعاً بين الله وبين الشعب، تضرّع إلى الرب، وقال لماذا يحمى غضبك، لماذا يتكلمون ويقولون أين إلههم؟
كلمة تضرّع، باللغة العبرية هيَ: حلَّى، أي جمَّلَ، تعني وجه الله كان غاضباً وتجاعيده قاسية، لكن عندما تضرَّعَ موسى حلَّ التجاعيد التي كانت على وجه الرب. هذا هوَ عمل موسى في العهد القديم..
رسالة العبرانيين تقول: أنَّ موسى كان خادماً أميناً في بيت الله، والرب يسوع هو المرموز إليه من خلال موسى، يسوع هو ﭐبن البيت، ﭐمتياز عظيم أننا في العهد الجديد، الرب يسوع تحمَّل غضبَ الله عوضًا عنَّا، وفي نهر الأردن قالَ الآب: هذا هو ﭐبني الحبيب الذي به سررت. كل واحد مناَّ أصبحَ في المسيح، كل واحد منَّا أصبح دم يسوع عليه. دم يسوع يطهّرنا من كل خطيئة. هناك خبر سار، الله يفرح بك، وإذا ﭐشتكى إبليس عليك، قل له أنا في المسيح يسوع، والرب هو الوحيد الذي أسرّ قلب الله، مرة واحدة وإلى الأبد. لا دينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، أنت محبوب، وغضب الله لا يأتي عليك، بسبب دم المسيح.
أشعر بكلام خاص لكل من يشاهدني:
لا دينونة عليك، الرب يحبك، ويطهرك.
إحدى الواعظات، قاصصت ﭐبنها، إذ طلبت منهُ القيام بامور معينة لأنَّهُ كانَ يُعذّبها، ولكن لمَّا رأت أولاد الجيران يحاولون أذيته، ركضت ودافعت عنهُ.. الرب يحبنا ويخلصنا رغم كل ما يجب أن نفعله، ولكن دمه كفّارة عن كل خطايانا. كلام خاص للكنيسة في لبنان: نحن في حرب شرسة. وهذا ليس لكي يُحبطكم، ﭐتصلت بالإخوة في الكنائس الأخرى، واكل ﭐهترف بوجود ضغوطات وحروبات كثيرة عليهم. هناك ريح معاكسة، لم نكتشف البارود كما يُقال بما نقولهُ الآن، ولكن وضع البلد صعب حاليًا، لكن أريدك أن تعرف أن هذا يحصل لأن هناك بركات آتية.
هذا أمر كتابي، عندما تتعرَّض لضغوطات، فسوف ترى بعدها بركات آتية.
يا رب الحرب قوية وسفنية حياتي تغرق.. وقف الرب يسوع وقال أسكت وﭐبكم، وعندما يقول الرب يسوع ذلك، يعني أنَّ ذلك سيحصل بكل تأكيد، اليوم الرب يسوع سيقف ويكسّر كل الرياح المعاكسة، الرب مزمع أن يقتحمنا، على فرس يخرج غالباً ولكي يغلب، ما يحصل معك ومعي ليس بسبب غضب الله عليك، أنت متمسّك بالرب، غضب الله لا يمكث عليك، وضعنا كقصة بولس: كان عليهم ضيقات كثيرة، كل شيء مقفل في وجههم، ماذا يحصل؟ هناك كثرة من الحروب تُشنّ في وقت واحد، لأنَّ إبليس يعرف أنك تُستخدم من الرب، يشنّ حرب عليك لأنه عارف أنه عندك رؤية لخلاص النفوس.
يشوع كان لديه رؤية هو والشعب، أرض فيها شفاء من المرض، تحرير من الكآبة من الخوف والخجل، نحن ذاهبين إلى هذه الأرض، أريد أن تكونوا كاملين كما أنّ أباكم السماوي كامل، خطة الله لك ليست حزن، بل أرسل ﭐبنه ليحررك، الرب يستطيع أن يصنع هذا، وسوف تختبر هذا. سوف نسير إلى أرض الموعد، ليأتِ ملكوتك، الرب دعانا للحرية. هذا حق وهذه كلمة الرب، نريد أن نحياها. يشنّ حرب مضادة وحرب أقوى, الحرب تقوى وتقوى. عندما ﭐقتربوا من أرض الموعد. سقطت عاي.. والملوك سمعوا، خمسة ملوك، نقرأ القصة في الإصحاح العاشر من سفر يشوع، وﭐجتمعوا ضدّ شعب الله، هكذا في حياتنا عندما ننتصر على خطيئة، يقول إبليس سيفلتوا من يدي، إذًا هيَّا لكي أشِّن عليهم حرب أقوى. خمسة ملوك، جبعون هي مدينة رأت أن يشوع قادم، فلجأوا إلى الحيلة، وقالوا ليشوع: نحن قادمون من أرض بعيدة، تعاهدوا معنا وسالمونا، لأنهم يعرفون أنهم يحترمون الوعد. نحن مثل أهالي جبعون، كنا في الخطيئة، والرب يسوع عمل عهد معنا. مهما كنتم، مهما حصل سأحامي عنكم. لدينا عهد بالدم، الرب أعظم من يشوع في العهد القديم، الرب يسوع أمانته أعظم. سيفي بالعهد معك. الملوك الخمسة لم يجراؤا أن يحاربوا يشوع، ولكن قالوا نحارب الجبعونيون، فصرخوا ليشوع، وقال الرب له لا تخف سأعطيكم الأعداء.
وهذا ينطبق علينا اليوم.. أنت عليك حرب شرسة، عليك خمسة ملوك، حرب مكثّفة..
في رسالة أفسس قال الرسول بولس أنَّ حربنا هيَ مع أجناد الشر الروحية في السماويات.. إنهم يُهاجموننا.. وفي رسالة غلاطية قال بولس أنَّ أعمال الجسد هيَ: نجاسة، عهر، زنى، قتل، سكر، بطر، ﭐنشقاقات، تحزبات، علاقات خارج الزواج، التسلط والتخويف والخوف، القلق والهم رثاء الذات الحزن والموت، الزنى صغر النفس القيود الشعور بالرفض، الكبرياء، فجأة تراها تتّصل ببعضها البعض، ويحاربونك سوياً لكي يطفئوك.. ونحن نطلب السماء، لا نطلب يشوع، نطلب الرب يسوع، نقول له: لقد هجموا علينا..
وإجابة الرب ستكون: أنا أحارب عنكم اليوم، وسأفني كل واحد من أعدائكم في هذا الصباح..
البركات آتية، الرب يفضح الملوك الخمسة لكي يحررك، من الخوف والزنى، اليوم يوم تحرير، يوم ﭐنتصار الرب يسوع، إفرح بالرب، إذا كنتَ قد يئست، فاليوم سيُعيد الرب لكَ المل والفرح، لأنَّهُ آتٍ علينا.
لعنات الفقر لن تكون في وسطنا، أموال كثيرة آتية علينا. هذه القصة تنطبق علينا اليوم..
وكما جاءَ يشوع على أعدائه بغتةً.. فالرب سيأتي علينا فجأة.
أزعجهم الرب وطردهم، وضربهم، وبينما هم هاربون رماهم الرب بحجارة عظيمة من السماء، والذين ماتوا بالبرد أكثر من الذين ماتوا بالسيف، ﭐنتظروا آيات وعجائب في الأيام القادمة. الخمر الجيدة ستأتي في آخر الأيام، الرب يترك الخمر الآخيرة للأيام الأخيرة، آيات عظيمة ستأتي، وسيُدمَّر إبليس في وسطنا.
الرب سوف يحارب عنا. لا نخاف.
في العدد 12 من سفر يشوع الاصحاح العاشر نقرأ: يا شمس دومي على جبعون..
ودامت الشمس حتى ﭐنتقم الشعب من أعدائه. لم يكن مثل ذلك اليوم لا قبل ولا بعد. الشمس والقمر توقّفا، حتى علماء الفلك يقولون، هناك تأخير حصل في الزمن. الشمس وقفت من أجل الجبعونيين. يا مؤمني العهد الجديد أين إيمانكم؟ كل شيء مستطاع للذي يؤمن. هل تؤمنوا معي؟ الرب يعطينا مفتاحان، ستخرجوا محررين.
لقد ﭐختبأ الملوك الخمسة في المغارة، وقال يشوع: لا تهجموا عليهم، بل ﭐغلقوا عليهم، ﭐذهبوا وﭐفنوا الأعداء الصغار، وبعد ذلك ﭐذهبوا إلى الرؤسا والسلاطين، ومنهم من ذهب إلى مدن محصّنة، لقد أبقو الملوك للآخر.
ثمّض أخرج يشوع الملوك الخمسة وقال لهم: تعالوا ودوسوا على رقابهم. رياسات وسلاطين أشهرهم الرب. وبعدها ذهبوا إلى الحصون، لكن النتيجة، أنَّ الرب يكلمك برسالة خاصة، الرب يريدنا أن لا يبقى أي شخص، يشوع أفناهم جميعاً. الرب يُخلّص إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الآب.
لا نخدم أنفسنا، بل نخدم آخرين، وهذا ممكن، الإنجيل أخبار سارة.
دم الرب هو أول سلاح: تعالوا نُعظّم هذا الدم. دون دم لا مغفرة وتطهير. لأن الرب وضع قانوناً، الدم هو الذي غلب إبليس على الصليب، والكلمة تقول: وهم غلبوه بدم الحمل. عندما نُعلن دم يسوع، فالأرواح الشريرة ترتعب. لا يبقى أي عمل لإبليس عندما نُعلن دم الرب. في العهد القديم رشوا الدم على العتبة والقائمتين. رأى المهلك الدم وعبر. دم يسوع يتكلّم أفضل من دم هابيل، هذا الدم أزلي. موجود في السماء. في السماء هناك هيكلاً لله. رئيس الكهنة كان يدخل مرة واحدة إلى قدس الأقداس بدم تيوس وعجول، لكن الرب يسوع دخل مرة واحد إلى قدس الأقداس ليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه، دم دون عيب، طهّر كل الأواني.
لماذا؟ فهل في يوجد في السماء أشياء تحتاج للتطهير؟
نعم.. بسبب المشتكي الذي كان يمثل أمام الله ليشتكي علينا، ولكن لا يوجد الأن شكاية على المؤمنين.
عندما حاولت مريم أن تلمس يسوع بعدَ قيامته وقبلَ صعوده إلى السماء، قالَ لها:
لا.. لا تلمسيني، لأنَّهُ كانَ صاعدًا إلى السماء لكي يُقدِّم دمهُ.. وهذا الدم لا ينضب.. ذهب الرب يسوع وقدّمه من أجلنا..
مذبح مملوء بدم الرب.. يغسل لبنان من الأرواح الشريرة. إذا صلينا وقلنا للرب أن يطهرنا من كل خطيئة. فستخرج الأرواح الشريرة خائفة ومذعورة في هذا الصباح.
هل نُقدّر دم الرب؟
في متحف سبرينغ فيلد.. توجد قميص الفتاة التي كانت بقرب الرئيس إبراهام لنكولن، عندما أطلقوا عليه الرصاص، وقد تلخطت تلكَ القميص بدم ذلكَ الرئيس، وهذه القميص يُمنع بيعها قطعًا.. لأنها تحمل دم رئيس قامَ بأمور عظيمة لبلده، وهذه الولاية قدّرت دم إنسان بشري، أعطى لشعبه خيرات كثيرة، ولا يُمكن أن تبيعه بأي ثمن.
بعد تقديم دم الرب في السماء، أُرسلَ الروح القدس إلى الأرض، نزل فقط على يسوع قبل ذلكَ، وكان لا بد أن يُسفك دم الرب لكي يُرسل الروح، وكل واحد فينا مُستحق الروح القدس..
أنتَ لا تحتاج أن تتقدّس كي يأتي عليك الروح. وفي هذا الصباح، الروح القدس مُتاح لنا. والروح القدس عندما يأتي علينا، كل ما بقي من آثار العدو يزول.
بسبب دم يسوع ﭐستقبل مقدار ومكيال عظيم من الروح. هل أنتم خراف للرب؟
الراعي يمسح الخراف بالزيت، وكل " بق " يخرج، ولا يقترب، كي لا تأتي هذه الحشرات على دماغ الخروف وتجعله مجنوناً. كل أرواح شريرة ستخرج من حياتنا، وسنُمسح بالزيت اليوم، والرب سيأتي على كل واحد فينا.
دم يسوع مُتاح لنا، وهو يسكب دمه على كل واحد فينا. دم الرب عليك.. أُعلن إيماني بهذا الدم.