" الكل بالنعمة "
إليك أنت
إن غاية هذا الكتاب هو خلاص القارىء.
الشخص الذي كتبه ووعظه سيخيب أمله كثيرا
إن لم يقد كثيرين للرب يسوع المسيح، لقد كتب وارسل، كإعتماد الأولاد،
على قوة الله الروح القدس لكي يستخدمه بتجديد الملايين،
فإذا حدث ذلك سيفرح. وبدون شك سيقرأ العديد من الرجال والنساء المساكين هذا الكتاب
والله سيزورهم بنعمته.
ولكي نصل لهذه النتيجة
فلقد إستخدمت لغة بسيطة وتعابير معروفة. ولكن إذا نظر اليه رجال الغنى والعلم
فيستطيع الروح القدس أن يؤثر فيهم ايضا
لأنه إن كان يُستطاع فهمه من العاديين
فبالأحرى أن يكون جذّابا للمتعلمين.
وياليت البعض يقرأونه ويصبحون هم انفسهم رابحي نفوس!
من يعرف كم عدد الذين سيعرفون طريقهم الى السلام
بما سيقرأونه هنا؟
سؤال أخر هام اليك ايها القارىء،
هل ستكون واحداً منهم؟
صنع رجل ما سبيلا بقرب الطريق
وعلّق كوبا بجانبه مربوطا بسلاسل.
لاحقا، أخبر أن فنّانا هاما
قد وجد عيوبا كثيرة بتصميمه.
أما الرجل فسأل إن كان كثيرين من العطشى
قد شربوا منه؟ فأخبروه بأن عشرات الآلاف من الناس والمساكين
قد إرتووا من هذا السبيل.
فابتسم هذا الرجل
وتمنى بأن هذا الفنان كان قد تذوقه في نهار صيف مشمس وروى غليله وسبّح إسم الرب،
هذا هو سبيلي، هذا هو كوبي بجانبه.
ممكن ان تجد فيه عيوباً إذا شئت،
ولكن إشرب من ماء الحياة. هذا ما أبغيه.
ايها القارىء
هل انت جادا بقراءة هذه الصفحات.
فإن كان كذلك نكون قد إتفقنا في البداية،
وعلى أن لا ينقصك بعدئذ معرفتك بالمسيح والسماء
وهذا ما سنبحث عنه سويّة.
وأفعل ذلك بتخصيص صلاة لهذا الكتاب الصغير.
ألا تشترك معي بالنظر الى الله والطلب منه أن يباركك وانت تقرأه؟
فالعناية الالهية قد وضعت هذا الكتاب في طريقك
وأنت لديك بعضا من الوقت وتشعر بأن لك فضولا اليه.
هذه علامات جيدة. من يعلم بأن وقت البركات قد إقترب منك؟
بأي حال، يقول الروح القدس
“«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ».”
(عب4: 7)