منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 11 - 2013, 06:32 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

و متى جاء ذاك (الروح القدس) يبكت العالم على خطية....

و متى جاء ذاك (الروح القدس) يبكت العالم على خطية....

أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بى (يو 16: 8و9)
الجمعة 01 نوفمبر 2013
القس بطرس سامي كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي

كان المسيح فى هذه الأشياء يتحدث لتلاميذه بوصاياه الأخيرة لهم قبل بداية أحداث الصليب، أى قبل أن يتركهم بالجسد، و كان يتحدث كثيراً لهم عن الروح القدس الذى كانوا مزمعين أن يقبلوه و الذى كان سيمكث معهم و بواسطته لن يكون المسيح ساكناً معهم فقط بل ساكناً فيهم


"و الكلمة صار جسداً وحل فينا" (يو 1) و حلول المسيح فينا لا يكون إلا بواسطة الروح القدس كما يصلى القديس بولس الرسول لأهل أفسس أن يتأيدوا بالقوة بروحه فى الإنسان الباطن ليحل المسيح بالإيمان فى قلوبهم ( أفسس 3).
و هكذا يتضح أن المسيح كان سيتركهم بالجسد كما قال أن بعد قليل لا تبصروننى و أنى ذاهب إلى أبى فى هذه الإصحاحات و لكنه كان يطمئنهم أنه لن يتركهم لأنه سوف يحل شخصياً فى كل منهم بواسطة الروح القدس و على أساس الإيمان يحل المسيح فى القلوب لكى يقدس الإنسان و يوحده مع أخيه الإنسانو كذلك مع شخصه.
و لهذا فقد صرح المسيح أن الروح القدس يبكت العالم على خطية و أما خطية العالم فإنها عدم الإيمان به، و كلمة يبكت ليس معناها ينتهر أو يعنف كما يظنها البعض و إنما معناها أن يوضح و يكشف و لهذا نجد أن المعنى فى الترجمة الإنجليزية إما Demonstrate أو Expose و هكذا فالروح القدس يقوم بكشف الحق الإلهى أمام الإنسان، و من أهم ما يكشف الروح القدس هو أن خطية العالم هى عدم الإيمان بالمسيح مخلص العالم.
لقد كانت هذه الخطية سبب سقوط الإنسان فهو إنحاز لكذب إبليس و لم يصدق تحذير الله أن معرفة الشر ستؤدى إلى موته و هلاك و فساد الطبيعة، و عدم إيمان الإنسان هو ما كان قد أسقطه و لكن المسيح دبر خلاص البشرية من خلال تجسده و صلبه لكى يرد الإنسان مرة أخرى إلى رتبته الأولى و يضع الإختيار أمامه مرة ثانية فإما أن يؤمن الإنسان بخلاص المسيح المجانى أو ينحاز مرة أخرى لأكاذيب إبليس التى لايهمها شىء إلا أن يتبعد الإنسان عن الإيمان و التصديق فى الحياة الحقيقية التى له فى المسيح.
و هكذا يحيا الإنسان إما بالإيمان بالمسيح فينجو من خطاياه أو ألا يؤمن بالمسيح فيهلك "إن لم تؤمنوا أنى أنا هو تموتون فى خطاياكم" (يو 8: 24) و لذلك يقول الكتاب أن" بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه"(عب11: 6 ) فالله لا يريد من الإنسان إلا أن يؤمن به فالإيمان فقط هو الذى ينجى الإنسان من الهلاك.
و لكى أصور الأمر بصورة أوضح فأى أب سَوِى له ثلاثة أولاد يحيون فى بيته مهما عملوا و مهما كان حالهم لن يفرق الأب بينهم فى الأكل أو الشرب أو المعيشة أو التعليم أو أى من عطاياه لهم و لن يُخرج أياً منهم من المنزل ليبيت فى الخارج مهما حدث، و هكذا فالله يريدنا أن نؤمن بمحبته لنا و بقبوله لنا مهما كانت خطيتنا و فى الحقيقة أن قداسة الإنسان تأتى كنتيجة لإيمانه بخلاص الله و رؤية الله له كإبن محبوب و مقبول مهما كان حاله و وضعه و لذلك فتبكيت روح الله دائماً تبكيت إيجابى للإنسان يرفع ثقته بمحبة الله و بالتالى ثقته فى نفسه و كذلك يحسن الصورة الذاتية للإنسان حيث يرى و يدرك الإنسان أنه صار عضواً فى جسد المسيح المقدس رغم خطيته و هكذا يكون التبكيت الإلهى الإيجابى المشجع هو ما يصلح سلوك الإنسان و يغيره ليصير مشابهاً لصورة المسيح النقية و فى أثناء حياته و جهاده يكون الإنسان مقدساً مطهراً بواسطة وجوده فى جسد المسيح و إتحاده به و رش دم المسيح الذى يطهر الإنسان من خطيته.
و بينما يسعى الله لذلك لكى يخلص الإنسان يسعى عدو الخير لعرض كل ما هو غير حقيقى ليحاول جذب الإنسان بأكاذيبه بمحاربات وإقناعه أن السعادة مصدرها المال أو القوة أو الدراسة و العلم و إما علاقات تسبى الإنسان لإدمان أو ممارسات إدمانية أو أفكار سلبية كاليأس و الإحباط و الخوف.
لذلك يا أحبائى فكما يقول القديس بولس الرسول فى رومية أن البار بالإيمان يحيا و أن حياته هى منإيمان لإيمان أى أن الإيمان هو السمة التى يتسم بها الشخص الحى و أن الشخص الحى يحيا فى إيمان ينمو إلى إيمان أعمق و هكذا تكون إختبارات الإنسان الإيجابية فى حياته علامة حياته الحقيقية فىالمسيح.
و هذا هو عمل الروح القدس فالإيمان أحد ثمار الروح (غلاطية 5) و لكن يتطلب ذلك إختيار الإنسان و إتاحة الفرصة و طلبة أن يحل و يعمل فيه روح الله لكى ينمو الإنسان فى هذا الإيمان و بذلك كون له حياة حقيقية فى المسيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الروح المعزي يبكت على خطية بأن يقنعنا على تركها
متى جاء ذاك (الروح القدس) يبكت العالم على خطية وعلى برّ وعلى دينونة (يوحنا16: 8)
هل يبكت الروح القدس المؤمنين على الخطية ؟
خطية التجديف على الروح القدس
" ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة"


الساعة الآن 05:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024