|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خبير أمني يؤكد : لو تكرر مشهد العباسية سيباركه الشعب والعقلاء !! حالة من الترقب والقلق والخوف تنتاب بعض أوساط المصريين، كلام هناك وكلام هناك عن أن البلد لن تنعم بالاستقرار في حالة فوز الفريق أحمد شفيق بمنصب رئيس الجمهورية، تهديدات باعتصامات والعودة مرة اخرى لميدان التحرير، تخوفات من انفلات امني قد تشهده القاهرة وباقي محافظات مصر، في حالة وصول شفيق للحكم..ويبق السؤال.. ماذا سيحدث في مصر خلال أيام التوتر؟! الخبير الأمني خالد مطاوع أكد لـ"بوابة الشباب"، أنه بعد المشهد الانتخابي في المرحلة الأولى، اتضح عدم تسيد أي اتجاه أو فصيل للموقف السياسي في مصر، وأن الاتجاه الوحيد الذي تسيد هو حب مصر، فكانت انتخابات المرحلة الولى عيدا لكل المصريين وان اختلفت ترشيحات الناخبين، وتحليلات المحللين، وآراء المتنافسين، لكن في النهاية كانت مصر هي المرشح الفائز الوحيد في هذا المشهد. وأضاف مطاوع ، ورغم ما شهدته الفترة التي تلت ثورة 25 يناير من أسابيع توتر مثلما حدث في محمد محمود وماسبيرو وقصر العيني ثم العباسية، ثم مشهد السلفيين الذين تعاطفوا مع الموقف الانتخابي للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، إلا أنه من الواضح أن هناك من يروجوا للتوتر للتأثير به على أصوات الناخبين، ولكن في حقيقة المشهد السياسي الصندوق هو الفيصل الأول والأخير، ومن الواضح أن الشعب المصري ينتظر الفائز الذي سيحقق له ما طالبت به الثورة بالإضافة لما افتقده نتيجة أحداث ما بعد الثورة. وأكد مطاوع، اقتصار الفائزين بالمرحلة الأولي بين فصيل أحمد شفيق، وفصيل الإخوان، هو مدعاة للقلق، حيث نجد أن هناك اهتماماً بالغاً من الإخوان المسلمين مدعوماً بكل إمكانيات وماكينات الجماعة، للفوز بهذا المنصب، للسيطرة على مقاليد الدولة بالكامل، وقطعا سيستبسلون في حشد الأصوات وعرض الموائمات وإبداء التنازلات والضمانات لتحقيق أهدافهم، وإن كانت هي في الحقيقة أهداف مكتب الإرشاد، وليست أهداف فصيل الإسلام السياسي على وجه العموم في مصر، وعلى الطرف الآخر فإن فصيل الفريق أحمد شفيق، هو الفصيل الأقوى جماهيريا بما يشهده من دعم المواطن العادي، سواء كان مسلما أو مسيحيا، سواء كان تابعا للنظام السابق، أو ليبراليا، أو اشتراكيا، أو يساريا، وجميع هذه الاتجاهات تعلم جيدا أن الإخوان إذا ما وصلوا إلى سدة الحكم فلن يتركوها. وأشار خالد مطاوع، إلى أنه من أبرز المشاهد خلال الـ48 ساعة الماضية، سواء على المواقع الاجتماعية أو خلال اللقاءات الشخصية، فإن الشعب المصري أدرك حلاوة طعم الديمقراطية، وبدأ بالتعامل معها بعاداته الفكاهية. واستبعد مطاوع حدوث أي صدامات في الشارع بين الجيش وبعض الفصائل السياسية في حال وصول الفريق شفيق للحكم، مؤكدا أن الشعب المصري ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر ولا يهمه الفائز بقدر ما يهمه تجاوز هذه المرحلة، كما أن كل عمليات الترويج للتوتر الذي يمكن أن يحدث في حالة فوز الفريق شفيق هو ترويج منظم، بغرض تخويف الناخب، وإصابته يده بالرعشة أثناء الإدلاء بصوته، ولكن على الطرف الآخر إذا كان المجلس العسكري قد حكم الدولة وحماها في ظل عدم وجود شرعية منتخبة، فإنه سيكون الأقدر على حمايتها من الداخل قبل الخارج في حالة وجود الشرعية المنتخبة. وفي رده على احتمالية وجود أعمال عنف في هذه الحالة وظهور جماعات مسلحة، قال خالد مطاوع، يجب أن يعلم الجميع أن أجهزة الأمن لديها كافة المعلومات وتحكم السيطرة بالكامل، وأظن أنها قامت بالفعل بعمليات استباقية للسيطرة على السلاح المهرب ومخازن السلاح وعناصر الإجرام المنظم وقد ظهر ذلك جليا في تصريح وزير الداخلية، بأن الأمن قد استعاد قوته بالكامل، وأنه قادر على فرض القانون وحماية مصر من أي عمل قد يلمح إلى التأثير في استقرارها وشعور المواطن بالأمن. وعن كيفية تعامل الدولة مع من سيعتصمون في التحرير في حال وصول الفريق شفيق للحكم، قال مطاوع، أظن أن الدولة اكتسبت خبرة قوية في التعامل مع الاحتجاجات، وأظن أيضا أن المواطن المصري قد اكتسب نفس الخبرة في تقييم المواقف، وأن المواطن المصري بذاته لن يقبل بالأنانية السياسية التي ترضى بالنتائج مادامت في صالحها، ولا ترضى بها وتعترض عليها وتروج لأكاذيب حولها مادامت لم تأت نتائجها في صالحها. واضاف خالد مطاوع، أظن أن الموقف الديمقراطي يسمح بوجود معارضين علنيين ولكن لا يسمح بتجاوزات غير قانونية يكون من شأنها إفساد حالة الاستقرار العام والمصالح العامة والخاصة، ولكن ما دامت في إطار القانون فيمكن التعامل معها والاستفادة منها والتحاور معها، أما إذا كانت معارضة لا تقبل التحاور ولا ترى إلا نفسها فستنحصر رؤيتها في أبعاد ما تحت أقدامها، ولن يلتفت إليها الشعب من صغيره إلى كبيره. وعن إمكانية حدوث حالة من الإنفلات الأمني بعد انتخاب الرئيس ووجود حالة تشبه اسابيع ما بعد الثورة قال الخبير الأمني، خالد مطاوع، هناك خطط للتعامل مع أي انفلات أمني والمواطن المصري ذاته سيعتبر أي من يعطي نفسه أكثر من حقه خارجا على القانون، وسيتكرر مشهد العباسية وسيباركه الشعب وستباركه الفصائل السياسية العاقلة. بوابة الشباب |
|