![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
بقلم: سيغموند فرويد لا تكاد دراستنا عن السعادة حتى الآن تزودنا بشيء عدى ما يعلمه الناس جميعاً. وإذا أردنا أن نتمم هذه الدراسة هنا بالبحث في علة المصاعب التي تحول دون أن يصير الناس سعداء، فإننا لن نكون أوفر حظا في اكتشاف شيء جديد. فلقد سبق أن أعطينا الجواب بالإشارة إلى المصادر الثلاثة التي ينبع منها الألم الإنساني : قوة الطبيعة الساحقة، وشيخوخة جسمنا بالذات، وعدم كفاية التدابير الرامية إلى تنظيم العلاقات بين البشر، سواء أضمن الأسرة أم الدولة أم المجتمع. وفيما يتعلق بالمصدرين الأولين لا مجال لترددنا طويلا، إذ أن حصافتنا تجبرنا على الاعتراف بواقعيتهما، مثلما تجبرنا على الرضوخ لما لا مفر منه. فنحن لن نحكم أبدا تمام الإحكام سيطرتنا على الطبيعة؛ وجسمنا، الذي هو ذاته عنصر من عناصر الطبيعة، سيبقى ابد الدهر قابلا للفناء ومحدودا في قدرته على التكيّف، كما في سعة وظائفه. لكن الإقرار بهذه الحقيقة لا يجوز أن يحكم علينا بالشلل، بل بالعكس إذ أنه يعين لنشاطنا الوجهة التي ينبغي أن يسلكها. فلئن كنا لا نستطيع إلغاء كل الآلام، ففي مقدورنا على الأقل التخلص من بعضها وتسكين بعضها الآخر: وقد أقنعتنا بذلك تجربة تكررت على امتداد آلاف السنين. بيد أننا نلاحظ موقفا مختلفا تجاه المصدر الثالث للألم ذي المنشأ الاجتماعي. فنحن نرفض بعناد التسليم به، ولا يسعنا أن ندرك لماذا لا توفر المؤسسات التي أنشأناها بأنفسنا الحماية والمنفعة لنا جميعا. وعلى كل حال، لو أمعنا التفكير في الفشل المحزن الذي منيت به في هذا المجال على وجه التّحديد، إجراءاتنا للوقاية من الألم، لبدأنا نفترض وجود قانون خفي في الطبيعة لا يقهر، وأن الأمر يتعلق هذه المرة بتكويننا النفسي بالذات. وإذا ما عرضنا لفحص احتمال كهذا، اصطدمنا على الفور بزعم طرق آذاننا مرات عدة، ومع ذلك فهو يحتاج أن نتوقف عنده نظرا لما يثيره من استغراب كبير. فحسب هذا الزّعم، ما نسمّيه بحضارتنا هو الذي يجدر بنا أن نحمله إلى حد كبير تبعة بؤسنا. وإن التخلي عن هذه الحضارة للعودة إلي الحالة البدائية سيكفل لنا قدرا من السعادة أكبر بكثير. إنني أعتبر هذا الزعم غريبا لأنه من المؤكد بالرغم من كل شيء - أيا يكن التعريف الذي نعطيه لمفهوم الحضارة - أن كل ما نسعى إلى تجنيده لحمايتنا من تهديدات الألم النّاجم عن هذا أو ذاك من المصادر الآنفة الذكر، إنما هو من صنع هذه الحضارة عينها. عن كتابه "قلق في الحضارة" |
#2
|
||||
|
||||
مشاركة جميلة جدا
ربنا يباركك |
#3
|
||||
|
||||
|
#4
|
|||
|
|||
مشكوووووووورة
|
#5
|
||||
|
||||
|
#6
|
||||
|
||||
الرب يعوض تعب محبتك
|
#7
|
||||
|
||||
|
![]() |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكمة الله في تحديد توقيت الألم، وتوقيت تدخله في الألم | Mary Naeem | قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح | 0 | 26 - 02 - 2022 07:18 PM |
الثقة في صلاح الله، لا تنزع الألم من حياتنا بل ترفعنا فوق الألم | Mary Naeem | قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح | 0 | 26 - 02 - 2022 07:05 PM |
تصاعد الاتهامات لـ "تحالف دعم مرسي" بالفشل في إدارة المعركة مع النظام.. مصادر: الأمل انتهى و25 يناير | Mary Naeem | قسم الأخبار العالمية والمحلية | 0 | 31 - 01 - 2014 02:16 PM |
العقل القوي دائم الأمل، ولديه دائما ما يبعث على الأمل. | Mary Naeem | موسوعة توبيكات مميزة | 0 | 07 - 01 - 2014 09:38 PM |
هناك أناس تحدثهم عن الألم فيحدثونك عن الأمل ... هؤلاء نعمة من الله | Magdy Monir | الصور العامة والمتنوعة | 2 | 18 - 06 - 2013 08:49 PM |