|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا أنزل اللَّه نارًا أحرقت قائديّ الخمسين ومن معهم؟ فَلْتَنْزِلْ نَارٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ (ع ١٠) والغاية في ذلك أن يبين له أنه بالحقيقة رجل الإله الحقيقي القادر على كل شيء فليس هو تحت أمر الملك. إن يعقوب ويوحنا طلبا من يسوع أن يسمح لهما أن ينزلا ناراً من السماء لتفني السامريين الذين لم يقبلوه في قريتهم فوبخهما يسوع (لوقا ٩: ٥١ - ٥٦) فاقتداء بالمسيح علينا أن نطلب خلاص أنفس الناس لا هلاكهم. وأما العمل المذكور هنا فهو عمل الرب. فنستنتج أن زمان إيليا كان بخلاف زمان يسوع فكان يستدعي إظهار غضب الله وبرهاناً مقنعاً على وجوده وقدرته وإلا كان الشعب كلهم تركوا الرب وتبعوا آلهة الأمم. وأما الخمسون فعملوا إطاعة لأمر الملك فكان موتهم كموت جنود في الحرب وبلا خطيئة خصوصية منهم بل لتتميم مقاصد الله العادلة المقدسة. يقول الأب قيصريوس أسقف آرل: [في أيام العهد القديم كان الأمر بأن يتم العقاب جسديًا لأية جريمة أو معصية تُرتكب بين الشعب. لقد كُتب: "عين بعينٍ، وسن بسنٍ" خر24:21. حقًا عُوقب البعض لكي يخاف الباقون من العقاب الجسدي، فيكفوا عن الخطايا والمعاصي. قي أيام النبي الطوباوي إيليا، ترك كل الشعب اليهودي اللَّه وذبحوا الأوثان، وليس فقط رفضوا تكريم أنبياء اللَّه، بل غالبًا ما حاولوا قتلهم. لهذا امتلأ إيليا غيرة للَّه وكان سببًا في سقوط البعض تحت عقاب بدني، وذلك لكي ُيشفى أولئك الذين أهملوا خلاص نفوسهم في م خلال خوفهم من العقاب الجسدي... إننا نعرف أن نفس الأمر حدث خلال الطوباوي بطرس في حالة حنانيا وسفيرة، خلالِه سقطا تحت هلاك الموت ليصيرا مثلًا للبقية. لذلك قيل: "صار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك" (راجع أع11:5)... إذ كان اليهود التعساء يفكرون فقط في جسدهم ويرفضون الاهتمام بخصوص نفسهم، لذلك باللَّه الديان يعانون من آلام في ذات الجسد الذي كرسون الكثير لأجله. الأب قيصريوس أسقف آرل Sermon 125:1 + إن تأملتم حسنًا أيها الأعزاء المحبوبون فإنكم تتحققون أنه ليس فقط الشعب اليهودي قد سقط في الكبرياء بل وقائدا الخمسين أيضًا هلكا بسبب نفس الضعف. في كبرياء عظيم وتشامخ بدون تواضع جاء الثاني إلى الطوباوي إيليا وقال له: "يا رجل اللَّه الملك يقول انزل" ع9. إذ لم يكرماه كشخص كبير السن ولا كنبي تكلم الروح القدس خلال فم النبي وُضربا بنفخه أرسلت من السماء. Sermon 125:2. بعدل أصاب قلة بالموت لكي يمنح خلاصًا لكل أحد، لأنه مل يخف أحد من الدينونة العتيدة أو يتعلم الخوف من دمار النفوس مستخدمًا موت الجسد. Sermon 125:2. بعل زبوب معناه إله الذباب. والذباب من أعظم ضربات بني البشر وهو يتولد في الأقذار وينقل جراثيم الأمراض. وكان بعل زبوب الإله الذي سجدوا له لكي يمنع عنهم الذباب وكان أكبر جميع آلهة الفلسطينيين فدُعي رئيس الشياطين في (مت24:12) والاسم في العهد الجديد بعل زبلون أي سيد الأقذار. وبما أن الذباب يتولد من الميت ويتوالد كثيرًا ربما كان في هذه العبادة إشارة إلى الحياة من الموت والشفاء من المرض. وعقرون إحدى مدن الفلسطينيين الخمس وموقعها في شمال أرض الفلسطينيين والسؤال من بعل زبوب دليل على عدم إيمانه بالرب واحتقاره له.الآب قيصريوس أسقف آرل بماذا رجعتم (ع5) تعجب الملك من رجوعهم قبل الوقت وربما قابلوا ايليا بقرب السامرة وهم نازلون من المدينة التي كانت مبنية على تل رجل أشعر (ع8) إشارة إلى شعره المرتخي أو (وهو الأرجح) إلى ثوبه الجلدي الذي كان لباس الأنبياء الاعتيادي (زك4:13). هو ايليا التشبي ربما كان اخزيا رآه. ولا شك في أنه كان قد سمع خبر أعماله العظيمة وما حدث بينه وبين أبيه أخآب. |
|