بالفيديو| المسلمون المُصابون في "الوراق" لـ"الوطن": ضربونا بالنار دون تفريق بين صغير وكبير أو مسلم ومسيحي
محمد: وصلنا إلى الكنيسة الساعة 8.30 لحظة بدء إطلاق النيران
كان الدافع خلف تواجدهم أمام كنيسة العذراء بـ "الوراق"، هو قضاء واجب تلبية الدعوة، ومشاركة إخوتهم الأقباط في فرحهم، لم يعلم كل من "محمد ناصر عيسي"، و"محمد إبراهيم"، و"عماد السيد عبد الفتاح"، الذين تتراوح أعمارهم بين العقد الثاني والثالث، أن نيران الغدر قد تصيب أجسادهم في الوقت الذي غطت البسمات الوجوه فرحة بالعُرس، اتجه الثلاثة إلى الكنيسة بعد تأخر العروس داخل إستديو التصوير، لتلتقط صور فرحهم الذي لم يكتمل، والذي كان مقرر إتمامه في العاشرة مساء ذلك اليوم المشؤوم.
"إمبارح روحنا نحضر فرح بنت قاضي مسيحي نعرفه، العروسة اتأخرت في الاستديو، فسبقناهم على الكنيسة، فجأة لقينا الرصاص بدأ مرة واحدة"، يسرد عماد في روايته لـ "الوطن" أول تفاصيل الحادث، حيث ذهب مصطحبًا بعض الأصدقاء المُسلمين، على علاقة وطيدة بوالد العروس، إلى الكنيسة، التي ازدحمت بالمعازيم، وكذلك معازيم الفرح الذي سبقهم بساعة واحدة، وبمجرد وصولهم انهالت الرصاصات في كل مكان دون النظر إلى كبير أو صغير، أو النظر إلى مسلم أو مسيحي. عماد: حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب في كل الدم اللي سال والناس اللي ماتت
يقول محمد ناصر، لـ"الوطن"، "وصلنا إلى الكنيسة الساعة 8.30، أول ماسمعنا ضرب النار افتكرنا حد بيضرب في الهوا زي معظم الأفراح، لكن لقينا ناس بتقع على الأرض، وواحد راكب موتسكل ووراه واحد معاه سلاح تقيل وبيضرب بشكل عشوائي على كل الناس"، لم يُرهب محمد المشهد الذي رآه، وقف لحظات ليرى ماذا يستطع أن يفعل، لكن أخرست رصاصات الإرهاب شجاعته، ليقع جريحًا بين صفوف الراقدين بإصاباتهم على الأرض، برصاصة نافذة عبر رجله، وطلقة أخرى مازالت ساكنة في مكانها، فيما أُصيب بكسر في الفخد.
"حسبي الله ونعم الوكيل في اللي اتسبب في كل الدم اللي سال والناس اللي ماتت"، لخص عماد كل ما رأته عيناه ولم تصدقه حتى اللحظة بتلك العبارة، لم ينجُ عماد من الإصابة وسط الدماء التي رآها أمام أبواب الكنيسة، حيث أصيب بطلقة في البطن، وأخرى في الذراع، اللتين تم انتشالهما من جسده بعد دخول غرفة العمليت حال وصوله مستشفى "معهد ناصر" أمس، فيما أصيب محمد إبراهيم برصاصة في فخده، "إذا كان اللي عمل كده إخوان أو غيره، فده ميتوصفش غير بالإرهاب"، بهذه العبارة ختم محمد ناصر روايته عن الحادث