|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات فى آيات الكتاب المقدس (1) مقدمة من مدة كبيرة جدا وأنا نفسى أتأمل فى آيات الكتاب المقدس كله وأعنى بكلمة كله أسفاره القانونية الأولى والقانونية الثانية , أو عهد قديم وعهد جديد , وبكدة بأعمل رحلة جميلة خلال أسفار الكتاب المقدس وأتمنى أن أتأمل فى العدد الأكبر منها قدر المتاح لى من وقت ومن حياة وقد رأيت أن لا أتأخر عن القيام بهذ أ بعد الآن , وسأبدأ فى الحال وأتمنى أن تقترحوا الآيات التى تريدون أن نتأمل فيها معا واضعين أمامنا المعنى الحقيقى لهذه الآيات بعيدا عن الإستخدام الخاطىء كما يحاول البعض الإستشهاد بها فى غير موضعها مما يجعلها تتعارض مع آيات الكتاب المقدس نتيجة التفسير الخاطىء وتخلق جوا من الحيرة للبعض , وأرجو أن نعلم جميعا أن الله كامل فى كل شىء وصفاته كاملة ولا يوجد صفة تنقص عن الأخرى ولو بقدر بسيط أو تكبر على الأخرى ولو بقدر ضئيل ولذلك فكلمته ثابتة وغير متعارضة وكلها فى موضعها وتناسب كل الأجيال فى كل العصور , وكلمته أزلية بأزليته ووعوده صادقة دائما , ولو صادفنا أحد بيحاول ينقص أو يزيد على صفة من صفات الله فهذا هو عمل الشيطان الذى يريد أننا نتخبط ونحتار , إذا فالقاعدة هى ننا نضع نصب أعيننا , أن الله كامل أزلى أبدى صفاته كلها كاملة ولا نقصان أو زيادة فيها وهى دى صفة الكمال للإله الحقيقى وماعدا ذلك فهو من الشرير أو من الشيطان . تعالو نبدأ ناخد كل يوم آيتين من الكتاب المقدس , واحدة من العهد القديم والأخرى من العهد الجديد وقد رأيت أن أبدأ بالآيتين التاليتين , تعالو نتأمل فيهم . أولا من العهد القديم سفر التكوين 1: 1 1 فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. بيقول فى البدء خلق الله السموات والأرض ولابد أن نفرق هنا مابين البدء الزمنى وما بين البدء الأزلى وهنا هذا البدء هو بدء زمنى مقصود به الخليقة أو بدء تاريخ الأرض وهو مختلف عن البدء الذى يبدأ به أنجيل يوحنا فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. وهو هنا بدء أزلى لا يحد ولا يخضع لعامل الزمن .. خلق الله السموات والأرض ,فمن شروط الألوهيه أن الإله لا يوجده إله آخر أو شىء آخر لأن الناس الملحدين لما بيبدأوا يتكلموا فى هذا الصدد بيقولوا أنت تقولون أن الله خلق السماء والأرض ,أذا من أوجد الله أذا هناك آخر أوجده ,, ونرد ونقول لأ لأنه لو كان فى أحد آخر أوجد الله سنسير فى هذه السلسلة إلى أن نصل إلى نقطة أنه لابد أن يكون فى شخص ذو كيان واجب الوجود لوحده لم يوجده أحد ولذلك يقول فى البدء خلق الله وكلمة الله جائت بصيغة ألوهيم بصيغة الجمع وهى تعنى بالعبرية ألهه بصيغة الجمع وليست بصيغة المفرد . ثانيا من العهد الجديد أنجيل يوحنا 1: 1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ . وكلمة كان مش نفس الكلمة التى تعنى الزمن ولكن تعنى الكينونة (أيمى) أو (أيجو أيمى ) بمعنى كائن , يعنى كلمة كان لا تعنى الزمن فى اليونانية لكن تعنى الكيان , وهو هنا بيقول كان عند الله , واللطيف أيضا لازم نعرف أن اللغة اليونانية كانت لغة غنية اللى كتب بيها يوحنا , فكلمة عند لا تعنى المكان , يعنى مثلا أنا أقول انا واقف عند الكرسى مثلا يعنى ده المكان بتاعى , وكلمة عند تعنى المعية أو المكانة وكلمة عند باليونانى يعنى بروس pros يعنى مع أو فى معية أو مكانته فى الله , ولذلك لما نقرأ باقى الإصحاح القديس يوحنا سيعلن أن مكانة اللوجوس (الكلمة) عند الآب 1: 18 18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. كحاله وهو قائم ودائم الوجود بذاته وثابت أزلى فى حضن الآب , يعنى كان عند الله يعنى كان مع الله أو فى الله (معيته) , وبعدين بيعلن وكان الكلمة الله , ونلاحظ ملاحظة لطيفة أن المفروض فى اللغة العربية لو أحنا بنترجم ترجمة حرفية لكان تغير فعل كان ويوضع بدلا من كان كلمة كانت الكلمة عند الله , لكن لأ وذلك لكى نعرف أن كان دى ليست هى فعل الزمن ولكن هى فعل الكينونة المذكر ,وعلشان كده ماقدروش يغيروا ويمشوا على قواعد اللغة العربية لأن الكلمة ليست مؤنث , والكلمة مذكر لأنه الأقنوم الثانى , ولكن الكلمة المنطوقة اللفظية دى مؤنث ولذلك بيستخدم لها فعل كانت , القديس يوحنا الحبيب بيعلن لنا ثلاثة أمور خطيرة فى هذه الآية وهى أولا: أزلية الكلمة (فى البدء كانت الكلمة) , ثانيا : أقنومية الكلمة وأتحاده بالآب (وكان الكلمة عند الله) , ثالثا : لاهوته وطبيعته وجوهره (وكان الكلمة الله) , وهذا ما يجيب لنا على سؤال الكثيرين منا وهو متى كان وأين كان ومن هو اللوجوس (الكلمة) ؟ 1- متى كان ؟ فهو منذ الأزل وليست له بداية بل هو بداية الخليقة (آرشى كل خليقة) , 2- أين كان ؟ هو عند الله , 3- ومن هو ؟ هو الله , والحقيقة القديس يوحنا قال هذا الكلام (وكما نعرف أن انجيل يوحنا كان أخر أسفار الكتاب المقدس المكتوبة ) علشان يفند كل البدع والهرطقات اللى طلعت فى وقت كتابة هذا الأنجيل , مثل ثابيليوس الذى أنكر تمايز الأقانيم وقال أن الأقانيم دى يعنى هو ربنا لما كان فى وقت أطلقنا عليه الآب وبعد شوية لما ظهر فى الجسد أطلقنا عليه الأبن , وبعد شوية أطلقنا عليه روح قدس , الحقيقة لأ.. لأن الآب والأبن والروح القدس ثلاثة أقانيم وهى صفات متميزة تكون كائن واحد وموجودة منذ الأزل وإلى الأبد , وليست كما يقول ثابيليوس وقت بنسميه آب ووقت آخر بنسميه الأبن ووقت تانى بنسميه الروح القدس , إذا القديس يوحنا فى هذه الآية بيعلن علاقة اللوجوس (الكلمة) بالله وهى أن اللوجوس (الكلمة) هو الله . والى اللقاء مع تأمل أخر فى آيات الكتاب المقدس راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين. |
18 - 10 - 2013, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: تأملات فى آيات الكتاب المقدس (1)
|
|||
19 - 10 - 2013, 09:11 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات فى آيات الكتاب المقدس (1)
شكرا على المرور |
||||
19 - 10 - 2013, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات فى آيات الكتاب المقدس (1)
مشاركه مميزه
ربنا يباركك |
||||
20 - 10 - 2013, 06:38 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات فى آيات الكتاب المقدس (1)
شكرا على المرور |
||||
|