|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقر الفكر و فقر الجيب الاربعاء 09 اكتوبر 2013 القمص يوسف حنا كاهن كنيسة الشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين هناك فقراء بالفكر .. و هناك فقراء بالجيب .. فقراء الجيب سهل إعانتهم و سهل إعاشتهم .. ولو كان عندهم قناعة يقول لهم بولس الرسول إن كان لنا قوت و كسوة فلنكتف بهما أما فقراء الفكر فيقول عنهم سليمان الحكيم العين لا تشيع من النظر و الاذن لا تشبع من الكلام .. ولناخذ مثلاً الغنى الغبى كانت مخازنه ملانة .. وعنده خير يكفيه عشرات السنوات .. فماذا يفعل ؟ يقول اهدم مخازنى و إبنى أوسع منها .. هذا فقر الفكر .. لانة ظن أن حياته فى الاكل و الشرب و لم يدرى أنها منحة من الله لذلك قال له الوحى الالهى يا غبى اليوم تؤخذ نفسك منك كان الشاب الغنى متقوقع حول نفسه ... فجاء للسيد المسيح يسأله ماذا أعمل لآرث الحياة الابدية فقال له انفتح على الاخرين – وبع مالك الذى ياسرك ويستعبدك واعطه للفقراء و المساكين فيكون لك كنز فى السماء – فاغتم على الفور و مضى حزيناً .. و الانزواء و الهروب من الله كيونان – الذى ظن ان الله لليهود فقط و ليس لالامم ايضاً .. أنه الانسان الجاهل .. و التقوقع حول الذات .. فقر الفكر قد يقود الى الانتحار .. كيهوذا الذى ظن ان خطيته اكبر من ان تغفر إذ ظن ان غفران الله له حدود او كفاية ولم يدرك ان الله غير محدود حتى فى غفرانه غفران لا نهائى .. فافقر الفكر قد يقود الى اليأس فانتحار .. اما فقر الجيب فقد يقود الى السرقة .. فقر الجيب يمكن أن نطرده من حياتنا بالقناعة .. فإن كان لا يوجد لدي مال – فمن الحكمة عدم الاستدانة لشراء بعض السلع الكمالية إذ يمكن تأجيلها ..كنت زمان اعرف متزوجين لم يكن لديهم يوم الفرح الا حجرة واحدة – ولكن هناك قناعة و ثقة بالنفس .. و صاروا اليوم يمتلكون شقة كاملة باحدى المدن الجديدة . إذ قال الحكيم عيناه فى راسة امال الجاهل فيسلك فى الظلام الفرق بين الحكيم و الجاهل هو الفكر .. فالجاهل يشعر انه اقل من الناس و لذلك يحاول ان يقتنى الكماليات يستعوض بها هذا النقص النفسى اما الحكيم فلا يهتم كثيرا بكلام الناس الذى يهمة علاقته بالله تكون سليمة و غير منقوصة . العذارى الحكيمات و الجاهلات ياتنهين المال. فالله يعطى الجميع و بسخاء ولا يعير.. انة يرزق العصافير أفلا يرزق الانسان الذى هو صورتة و مثاله العذارى الحكيمات بالمال الذى يصنعون الخير .. أما الجاهلات فيبذرون المال بعيش مسرف كالابن الضال إلى ان يفتقر وينحدر من صورة الله و مثالة فى الكرامة الى مرتبة الخنازير لكى يستجدى له مكان بينهم . فقر الفكر قاد شمشون بسبب شهوته أن يدوس على العهد بينه وبين الله فيصاب بالعمى ويصيح كالحيوان يجر الطاحونه .. وذلك بدلا من ان يستخدم قوته لخيره و خير شعبه و الهه.. فقر الفكر يهتم الانسان بالمظاهر و عبادة الناس بدلاً من عبادة الله .. فقر الفكر يهتم الانسان بالكم و ليس بالكيف فهو يهتم بكم من الوقت يقضيه فى الصلاة و ليس كيف يصلى .. لذلك أهتم الفريسيون و الكتبة بالكم و ليس بالكيف فاستحقوا الويلات .. هناك من يهتم بالصوم و قلبه ملان رياء وخبث. + ألم تامر ايزابيل الشريرة بالصوم لكى تقتل نابوت اليزرعيلى . + ألم يتامر رؤساء الشعب على قتل السيد المسيح بحجة انه مثير فتنة و هم فى الواقع يخشون منه على مصالحهم و منفعتهم الشخصية. + ألم يتامروا على قتل بولس و كافة التلاميذ خوفاً على زوال سلطانهم بين الناس .. +هناك من يقتل كقايين.. ويظن انه لم يراه أحد ونسى أن عينان الله تخترقان السحاب.. حتى موسى النبى هرب بعدما ادرك أن قتلة للمصرى مكشوف وعريان امام وأعين الاخرين.. + فقر الفكر يقود صاحبة إلى قال الجاهل فى قلبه ليس أله.وبالتالى فالانا لديه تنمو و تنمو و تنمو حتى لا يرى الا نفسة.. و قبل الكسر الكبرياء و قبل السقوط تشامخ الروح . الفقر فى الفكر لا يرى إلا نفسه و مصلحته .. فقر الفكر .. قائم على اساس الطمع او الأنا أو تعظم المعيشة ..إذ يريد ان يقتنى كل شئ و هو ليس بحاجة اليها .. اذ كيف يقولون .. او يقبل هو عن نفسة ان يكون اقل ان غيره ؟ وعجبى فابولس الرسول يقول حسنة هى الغيرة فى الحسنى .. ونحن كل غيرتنا فى الأمور الهيفة التافهه لذلك فمثل هذا الإنسان يصبح عديم الأهمية والقيمة أيضاً أنظروا جيحزى رجل أليشع بعدما رأى ذهب وحرير نعمان السريانى الذى شفى من مرضه وكيف أن سيده أليشع أستغنى عن كل هذه الأمور.. بفقر فكره سعى إليها.. وأشتهاها.. فكان حكم الله عليه.. أنه مادام أشتهى حرير نعمان وذهبى فليأخذ أيضاً برصه.. وقد كان.. فماذا أستفاد بحماقته؟ فقر الفكر يحجب رؤية الحقيقة كما فى عقل عيسو إذ قال ها أنا ماضى إلى الموت فلماذا لى بكوريه- فاحتقر عيسو البكوريه فهربت منه. فقر الفكر يجعل الإنسان يدور فى حلقة مفرغة كمن يدير طاحونة فلا ينظر إلى تحت قدميه وينسى حقوق الله فى حياته ويقف فجأة أمام الله لا يدرى كيف يجيب عن السؤال أعطى حساب الوكالة. فقر الفكر يكتفى بأن يسوع نبى لأنه تنبأ ببعض النبوات.. ولا يقر ويعترف بباقى الحقائق أنه الله فى صورة إنسان أن أعماله التى أنفرد بها عن سائر الأنبياء تشهد له بأنه الله فى صورة إنسان. فقر الفكر يريد يسوع صانع المعجزات ولا يريد أن يرى أة يتبع يسوع المصلوب.. ولم يدرك أن الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهو قوة الله. فالصليب والقيامة يعبران عن محبة الله للبشرية. |
10 - 10 - 2013, 01:37 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فقر الفكر و فقر الجيب
شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك |
||||
10 - 10 - 2013, 02:00 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: فقر الفكر و فقر الجيب
موضوع رائع ربنا يبارك خدمتك
|
|||
|