سجّلت لنا السيدة/ ماجى جمال حبيب. الزوج/ ناجى جميل اسكندر - القاهرة
فى 28مارس 1998 كنت حاملاً فى طفلى الثانى فى الشهر السادس من الحمل وكان حملاً طبيعياً جداً مثل الحمل الأول.
وفجأة شعرت بتسرُّب السائل المحيط بالجنين، فقمت بالاتصال بالطبيب الذى أوضح لى أن الأمر فى منتهى الخطورة. وقد تم نقلى فوراً للمستشفى –كنا فى ذلك الوقت قاطنين فى ولاية هويستن بالولايات المتحدة الأمريكية. حيث قاموا بإجراء الفحوص الطبية التى أكدت أن السائل النازل هو مياه متسربة من الرحم وأن هناك طلق خفيف، وهذا يعنى احتمال ولادة الطفل فى نفس اليوم أو اليوم الثانى على الأكثر وتم عمل اللازم طبياً لتهدئة الطلق وأوضح لى الطبيب أن احتمال الولادة وارد جداً وعندئذ سيكون الطفل ناقص النمو ووظائف الأعضاء غير مكتملة مما قد يؤدى إلى عيب خَلقى أو تخلف عقلى للجنين.
وأصابنى الانهيار عند سماع هذا الخبر وقررت التخلص من الجنين ولكن الطبيب أوضح لى أن هذا ممنوع قانونياً فى هذه الولاية([1]). ولم يبقَ أمامى سوى الصلاة.. وتشفعت مع زوجى بالعذراء مريم والقديسين وفجأةً تذكرت ترنيمة كنت اسمعها عن ظهور العذراء مريم فى كنيسة القديسة دميانة بشبرا، فتشفعت بالقديسة دميانة وطلبت من زوجى أن أنذر للكنيسة والتشفع بالقديسة دميانة. وبالفعل نذرت -بعد تردد شديد- أن أسمى المولودة باسم "دميانة". وقضينا الليل كله فى بكاء وتوسل لله ألا يدخلنا فى هذه التجربة.
وفى اليوم التالى طلبت كاهن كنيستنا فجاء لزيارتى بالمستشفى وقبل أن يغادر المستشفى قال لى: سأرشمك بزيت من دير القديسة دميانة قد وصلنى الآن. حينئذ تذكرت النذر وقلت لأبونا عليه، فأجابنى بالدعاء والطمأنينة.
وبالفعل توقف نزول السائل وتوقف الطلق بعد هذا الحديث بيومين وصار كل شئ طبيعياً. ومع ذلك مكثت بالمستشفى قرابة أسبوعين حتى تأكد الطبيب أن كل شئ طبيعى جداً وسمح لى بالخروج. وظل الجنين حتى كمال موعد ولادته الطبيعية وولدت فى تمام الشهر التاسع وأنعم الرب علينا بمولودة جميلة وطبيعية أسميناها دميانة وأشكر الله على نعمته علينا وأشكر الحبيبة العفيفة القديسة دميانة.