|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
دعوة الحياة الأبدية
فدعوة الحياة الأبدية و رجاؤها هي المنقذ الوحيد الذي ينتشلنا من تيار الهلاك الذي يحصد الملايين . و هنا الموت أمامك , و أمامك أيضا الحياة " فاختر الحياة لكي تحيا "(أُشْهِدُ عَليْكُمُ اليَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ . تثنية 30 : 19) , و لا تمت بلا رجاء . تسألني : كيف أمسك بالحياة الأبدية التي يدعو إليها المسيح ؟ أقول لك باختصار أمسك بالمسيح نفسه , افهم لماذا جاء المسيح ليبشر بالحياة الأبدية ؟ لأن العالم و ما يعلمه العالم هو " شهوة الجسد و شهوة العيون و تعظم المعيشة "(لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الأب بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. 1 يوحنا 2 : 16 ) , و لهو النفس بملاهي لا حصر لها . المسيح جاء ليبشر بملكوت الله و الحياة الأبدية التي هي ضد الباطل و هي جحد الجسد و ملذاته . فبالقطع قطع المسيح " أنا لست من ( هذا ) العالم " ( أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كلاَمَكَ وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ . يوحنا 17 : 14 ) . و كما يدعونا للحياة الأبدية , يدعونا أن نعطى ظهرنا لعالم الجسد و الأهواء و الشهوات , حتى نصبح كالمسيح , أي نكون " لسنا من العالم "( لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ. يوحنا 17 : 16) . و أن نمسك بالحياة الأبدية , ندوس عالم الجسد و الشهوات , إذ لا يمكن لإنسان أن يعيش لهذا العالم و في نفس الوقت يعيش لله و الحياة الأبدية ( لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللَّهَ وَالْمَالَ. متى 6 : 24 ) . لهذا يوعينا يوحنا الرسول أن : لا تحبوا (هذا) العالم ......فالعالم يمضى و شهوته " ( لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الأب............ وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. 1 يوحنا 2 : 15-17 ). و الأشياء التي في العالم هي فخاخ نصبها الشيطان ليصطاد بها الجهلاء و محبي التوافه . و قد تفنن العالم حديثا فجعل للخطية تاجا يضعه الشيطان على رؤوس من يطأطئون له الرأس . كما جعل للباطل أوسمة و نياشين يزين بها صدور عبيده الذين ملكهم الدنيا و ملذاتها . فالطريق أمامك , أيها الشاب , طريق الحياة الأبدية و الملكوت المعد حيث رب المجد نفسه يفتح ذراعية لك لتكون ابنه و هو يكون مخلصك الذي يفديك من سلطان الخطية و الشيطان . أما طريق الموت فهو أمامك مفتوح على مصرعيه لتصير من أهل هذا العالم . و لكن واسع و مريح جدا الطريق للجهلاء الساعين وراء شهوات الجسد , أما طريق الملكوت و الحياة الأبدية فيبدوا ضيقا في عين الجسد , أما برؤيا الروح فهو طريق المجد , الطريق الملكي الذي اختطه المسيح بنفسه و وضع له علامة هي علامة الابن , التي يعرفها الطفل التي بها يهزم كل الذين ظفر المسيح بهم على صليبه . ( إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ اشْهَرَهُمْ جِهَاراً، ظَافِراً بِهِمْ فِيهِ. كولوسي 2 : 15 ) . |
26 - 09 - 2013, 11:26 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دعوة الحياة الأبدية
ربنا يبارك حياتك
|
||||
26 - 09 - 2013, 12:33 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: دعوة الحياة الأبدية
|
|||
|