|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التوبة هي استجابة من الإنسان لدعوة إليه. إنها استجابة من الضمير، لصوت الله فيه. واستجابة من الإرادة، لعمل النعمة معها. إنها عدم مقاومة للروح الذي يعمل فينا لخلاصنا (أع 7: 51؟)، وعدم إحزان للروح (أف 4: 30)، وعدم إطفاء للروح (1 تس 5: 19). سئل ماراسحق عن التوبة، فقال: هي قلب منسحق. · إنها النفس المنسحقة الراجعة إلي الله: إنها الركب الجاثية، والعيون الدامعة والقلوب المنكسرة. إنها أم الدموع والانسحاق والاتضاع، لأن التوبة تلد كل هؤلاء.. تحطم كبرياء الخاطئ، وتفتت قلبه الصخري، وتدخله إلي الحياة الاتضاع قال مار اسحق أيضًا: ذبيحة التوبة التي نقدمها لله، هي القلب الذي اتضع وانسحق، وانكسر بدموع الصلاة أمام الله، طالبًا المغفرة عن ضعفه وميل طبيعته أو ليس هذا أيضًا ما قيل في المزمور الخمسين -مزمور التوبة- "الذبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله". * قال الشيخ الروحاني: التوبة هي عذاب عظيم للشيطان مضادها. · لأنها تخلص وتعتق المسبيين الذين سباهم بشره. وتعبه في سنين كثيرة، تضيعه التوبة في ساعة واحدة. زرع الشوك الذي زرعه بأرضنا، وربي بحرص في سنين كثيرة، في يوم واحد تحرقه وتطهر أرضنا. إنها تجعل الزناة بتولين.من لا يحبك أيتها التوبة -يا حاملة جميع التطويبات- إلا الشيطان، لأنك غنمت غناه كل ما اقتناه. يا أم الغفران، أن الآب المملوء رحمة، لا يغضبك إذا طلبت إليه، لأنه وهبك أن تكون شفيعه للخطاة، وسلم لك مفاتيح الملكوت. بعد أن زار يوحنا الدرجي دير التائبين، ورأي انسحاق نفوسهم بالتوبة، وشدة جهادهم، وحرارة صلواتهم، قال: طوبت الذين أخطأوا وتابوا نائحين، أكثر من الذين لم يسقطوا ولم ينجحوا علي أنفسهم. |
|