|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْمَى ذَبِيحَةً أَفَلَيْسَ ذَلِكَ شَرّاً؟ وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْرَجَ وَالسَّقِيمَ أَفَلَيْسَ ذَلِكَ شَرّاً؟ قَرِّبْهُ لِوَالِيكَ أَفَيَرْضَى عَلَيْكَ أَوْ يَرْفَعُ وَجْهَكَ؟ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.» (ملاخي 8:1) لا شك فيما يطلبه الله في الذبيحة الحيوانية. ينبغي أن تكون بلا عيب أو بقعة. كان يتوقّع من شعبه أن يقدّموا له أفضل حيوانات قطعانهم. الله يطلب الأفضل. لكن ماذا كان يعمل بنو إسرائيل؟ كانوا يقدّمون الحيوان الأعمى، الأعرج والمريض. الحيوان الصحيح يأتي بالربح الجيّد في السوق، أو يكون مرغوباً للتربية. وهكذا قدّم الناس الحيوان الضعيف كأنهم يقولون، «أي شيء يصلح للرب.» قبل أن ننظر إلى بني إسرائيل نظرة توبيخ وازدراء، ينبغي أن نتأمّل إن كنّا نحن في القرن الحادي والعشرين نقوم بإهانة الرب حين نفشل في تقديم الأفضل له. نقضي أيامنا في بناء المستقبل، محاولين أن نكسب سمعة حسنة، نسكن في بيت كبير في ضواحي المدينة، نتمتّع بالأشياء الرائعة، ثم نقدّم للرب تفاهات من حياة مهترئة. أفضل مواهبنا تذهب لعملنا ولمهنتنا، ويحصل الرب على ما يتبقّى من أمسيات أو نهايات أسبوع. نربّي أولادنا للعالم، نشجّعهم على كسب المال الكثير، على الزواج السعيد، والحصول على بيت مميّز مع كل وسائل الراحة الحديثة. لا نضع عمل الرب أمامهم كطريقة جذّابة يقضون حياتهم فيها. الحقل التبشيري مناسب لأولاد الآخرين وليس لأولادنا. ننفق أموالنا على سيارات فخمة، سيارات رياضة، قوارب شراعية، وأجهزة رياضية من أفضل الأنواع، ثم نقدّم جنيهاً خسيساً أو اثنين لعمل الرب. نلبس الملابس الثمينة، ثم نشعر بالنشوة حين نقدّم القديم لجيش الخلاص. ما نقوله، في الواقع، أن أي شيء يصلح للرب، ونريد الأفضل لأنفسنا. ويقول الرب لنا، «اذهب وتبرّع به لرئيس الدولة. وانتظر لترى إن كان يسر بهديتّك.» سوف يشعر بالإهانة. وهكذا الرب. لماذا نعامله بالطريقة التي لا نجرؤ أن نعامل بها الرئيس. يطلب الله الأفضل. يستحق الأفضل. لنصمّم بكل صدق بأن يحوز على أفضل ما عندنا. |
|