|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«يُوجَدُ مَنْ يُفَرِّقُ فَيَزْدَادُ أيضاً وَمَنْ يُمْسِكُ أَكْثَرَ مِنَ اللاَّئِقِ وَإِنَّمَا إِلَى الْفَقْرِ.» (أمثال 24:11) يطلعنا الروح القدس هنا على سِر مُفرح. وبِعَكس كل ما نتوقّع ولكنه واقع لا مُتغيّر. السر هو: كل ما أعطيت أكثر، تزداد. وكل ما خزنت أكثر يقل ما عندك. الكَرَم يضاعف نفسه. البُخل يولّد الفقر. «ما أعطيت، عندي، ما أنفقت، كان عندي، وما خبّأت، خسرت.» لا يعني هذا أنك تحصد بقدر ما تزرع، أو أن الوكيل الأمين يصبح غنياً مادياً. يمكن أن يزرع دولارات ويحصد نفوساً. يمكن أن يزرع لطفاً ويحصد صداقة. يمكن أن يزرع حناناً ويحصد محبة. وهذا يعني أن الكريم يحصد مكافآت لا يعرفها الغير. تَصِله رسالة تخبره أن المبلغ الذي تبرع به سد حاجة شديدة في الوقت المناسب وبالمبلغ المطلوب. يَعلم أن كتاباً قد اشتراه لأحد الشباب المؤمنين استعمله الله ليُغيّر اتجاه حياة أحدهم. يسمع أن معاملته اللطيفة التي قام بها بإسم يسوع المسيح كانت حلقة في سلسلة خلاص ذلك الشخص. فهو مبتهج جداً. فرحه لا يعرف الحدود. لن يبدّل مكانه مع آخرين يبدو أنهم يملكون أكثر منه. الناحية الثانية من هذا الحق هي أن التخزين يؤدّي إلى الفقر. في الحقيقة نحن لا نلاقي المتعة في المال المودَع في المصارف. ربما يخدعنا بشعور زائف من الأمان، لكنه لن يمنحنا فرحاً دائماً وحقيقياً. إن أي فائدة نحصل عليها تكون هزيلة ولا تقارن أبداً مع الفرح الذي يجلبه المال المُستعمل لمجد الرب يسوع، والبركات التي يحصل عليها الأفراد. الرجل الذي يحتفظ بماله أكثر ممّا يجب، يمكن أن يكون له رصيد كبير في المصرف، يكون رصيد فرحه قليلاً في هذه الحياة، ورصيداً صغيراً في مصرف السماء. ليس القصد من عدد هذا اليوم أن يعلّمنا مبدأ إلهياً فقط بل أيضاً ليضع أمامنا تحدياً إلهياً. يقول لنا الرب، «تأكّد بنفسك. أتِح لي استعمال خبزك وسمكك. أعلم أنك كنت تريد أن تأكلها بنفسك. لكن إن سلّمتها لي، سيكون كفاية لطعامك ولآلاف غيرك. ستشعر بالحرج أن تأكل أنت بينما يجلس حولك الكثيرون يراقبونك. لكن فكر بالارتياح الذي تشعر به حينما تَعلم أنني استعملت طعامك لإشباع الآلاف.» قال شارلز واردسورث: «كل ما ننفقه على أنفسنا يضيع هباء، أما ما نقرضه للرب يصبح كنزاً لا ينفذ، لأن كل شيئ من عندك.» |
|