|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوباما والأسد في مواجهة إعلامية لإقناع الرأي العام رام الله - دنيا الوطن لا تزال الضربة العسكرية الأمريكية المرتقبة ضد سوريا تسيطر على وجهات نظر الرأي العام العالمي لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل تلك الأوضاع التي تشهد تصعيداً أمريكياً وسوريا إعلامياً ودبلوماسياً على حد سواء في الوقت الراهن، يحاول كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس السوري بشار الأسد حشد طاقتيهما داخليا ودوليا لإقناع الرأي العام بموقف كل منهما إزاء الضربة العسكرية المرتقبة. ووفقاً لما جاء في صحيفة هآرتس على موقعها الالكتروني مساء اليوم الاثنين فإن كلاً من أوباما والأسد سيكونان في مواجهة إعلامية قوية في محاولة منهما لإقناع الرأي العام من خلال إجراء وبث العديد من اللقاءات التلفزيونية، وخروج بعض وزرائهم في تصريحات لوسائل الإعلام. فمن جانبه من المتوقع أن يقوم الرئيس أوباما بتسجيل 6 لقاءات تلفزيونية مختلفة مع شبكات ووكالات إخبارية رائدة في الولايات المتحدة من المحتمل أن تبث الليلة، حيث ستصل جهود الرئيس الأمريكي في إقناع الرأي العام إلى ذروتها مساء يوم غد الثلاثاء عند إلقائه خطاب هام في واشنطن، سيخصصه للأوضاع الجارية في سوريا. وفي السياق ذاته وافق الرئيس السوري بشار الأسد على عقد لقاء صحفي يعتبر من أهم اللقاءات التي بثت له منذ بداية الثورة السورية وذلك نظراً لسخونة الأوضاع على الأراضي السورية والتوقيت الذي جاء به اللقاء عشية نقاش الكونغرس الأمريكي والذي سيبدأ اليوم الاثنين حول طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتفويضه بالهجوم على سوريا. وبالفعل فقد التقى الرئيس الأسد مع الصحفي الكبير الذي يعمل في شبكة CBS الأمريكية "تشارلي روز"، حيث أجري اللقاء في القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق والذي حذر فيه الأسد من هجمات انتقامية محتملة إذا استخدمت الولايات المتحدة القوة العسكرية ضد سوريا قائلا "إنه إذا شنت واشنطن ضربات عسكرية فعلى الأمريكيين توقع أي عمل". وتأتي المعركة الإعلامية التي يخوضها الطرفان الأمريكي والسوري في خضم التطورات والأحداث المتواترة بشأن الضربة العسكرية المحتملة على سوريا، كما تأتي في ظل ما تعيشه المنطقة من ترقب نتيجة للتحرك الروسي الدبلوماسي بهدف ثني الولايات المتحدة عن ضربة عسكرية على سوريا، في حين تسعى الولايات المتحدة وبكل قوة لحشد أكبر قدر ممكن من الرأي العام الدولي والمحلي الأمريكي من أجل الذهاب إلى شن هجوم عسكري محدود على سوريا. |
|