|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الخوف" (المخافة؟) أمام حضور الله الرهيب موسى (أثناء الظهور الإلهي في العليقة المشتعلة): "فستر موسى وجههُ لأنه خاف أن ينظر إلى الله" (خروج 3: 6). الشعب اليهودي (بعد إعطاء الرب الوصايا العشر لهم): "وكان الشعبُ كلُّهُ يرى الرعود والبروق وصوتَ البوقِ والجبلَ يدخِّن. فلما رأي الشعبُ ذلك ارتاع ووقف على بُعد، وقال لموسى: كلِّمنا أنت فنسمع ولا يُكلِّمنا الله لئلاّ نموت" (خروج 20: 18-19). أشعيا (أثناء رؤيا أشعيا للسيد الجالس على العرش والسرافيم ينادون قدوس...): "ويلٌ لي، قد هلكتُ لأني رجلٌ نجسُ الشفتين، وأنا مقيمٌ بين شعبٍ نجس الشفاه، وقد رأت عيناي الملك ربَّ القوات" (أشعياء 6: 5). مريم (عندما بشرها الملاك): "فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم، فقد نلتِ حظوةً عند الله" (لوقا 1: 30). الرعاة (عندما بشرهم الملاك بالميلاد): "فحضرهم ملاكُ الرب وأشرقَ مجدُ الرب حولهم، فخافوا خوفاً شديداً" (لوقا 2: 9). (ثم ذهبوا وسجدوا للطفل الإلهي). الرسل (بعد معجزة صيد السمك): "فلما رأى سمعان بطرس ذلك، ارتمى عند ركبَتَي يسوع وقال: يارب، تباعَد عني، إني رجلٌ خاطئ. وكان الرعبُ قد استولى عليه وعلى أصحابه كلِّهم، لكثرة السمك الذي صادوه" (لوقا 5: 8-9). تعليق: هذا النوع من المخافة، أمام الظهورات والتجليات الإلهية الرهيبة، يجعل الأمور مختلطة أمام الإنسان. فهو من جهة يشعره بصغرِه، لا بل بعدمه أمام قداسة وسمو الله، مما يدفع بالنفس إلى الشعور بضعفها وخطيئتها وبالتالي إلى الاهتداء والتوبة؛ ومن جهة أخرى يتحول الشعور بالهيبة لديه إلى شكر وتسبيح وسجود! |
|