|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا الضيق؟ (2) الاثنين 02 سبتمبر 2013 القمص داود لمعى راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا 3- للتخلص من الخطية: "من تألم في الجسد كف عن الخطية" (1 بط 4: 1) هناك خطايا مسيطرة في حياتنا لا نستطيع التخلص منها بسهولة.. وهي مدمرة لحياتنا وقادرة أن تضيع منا الأبدية.. مثل الكبرياء أو حب المال أو التعلق بالحياة الأرضية أو الأنانية أو الشهوات الجسدية.. فلذلك يسمح الله بدواء مر هو التجربة التي هي أقوى علاج بالنسبة لربنا للتخلص من تلك الخطايا.. وقد يسمح الله أحيانا بضيقة شديدة قادرة أن تشفي أو يطهر و تنقي من خطايا خفية لا نعرفها. 4- لحفظ الإنسان من الإرتفاع: قد تكون التجربة في حياتك هي الوسيلة الوحيدة التي يحميك بها الله لئلا تنتفخ وترتع فتهلك.. فإن كان لبولس الرسول العظيم شوكة في الجسد لئلا يرتفع، فماذا عنك أنت...؟ شوكة.. لها وغز مستمر وألم.. فلا يوجد إنسان لديه ضيق ولا يتوجع أو يتألم منه بدرجة ما.. ولكن هل يحتاج بولس ومن مثله.. لهذه التجارب؟ كان بولس مكرسا مقدسا لله.. فتح بلادا كثيرة مبشرا وكارزا بالمسيح.. وجرت على يديه معجزات شفاء بلا عدد بإسم يسوع المسيح، وفجأة وجد نفسه عاجزا عن شفاء مرضه وربما كان هذا المرض عائقا للخدمة.. وماذا أيضا عن كلام الناس وتوقعاتهم وانتقادتهم وتعييرهم له.. الذي يشفي الآخرين ألا يشفي نفسه.. حتى قال عن نفسه ملاك الشيطان ليلطمني (2 كو 12: 7) من جهة هذا تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقني (2 كو 12: 8) ولكن الإجابة "لا" فقال لي: "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضغف تكمل" (2 كو12: 9).. لا شفاء الأن.. هناك حاجة ضرورية للتجربة.. فإحتمل.. إقبل.. لأني أريد ذلك.. يقول الرب!! التجربة شوكة.. تريدها أن تخرج من جسدك.. التجربة وجع تريد أن ترتاح منه.. وربما تجعلك التجربة محرجا من نفسك وشكلك.. ولكن عندما يخبرك الرب أن التجربة واجبة ولازمة، وكأنه يقول: "أريدك ضعيف حتى أعمل بك أفضل".. فذلك يشجعك على قبول التجربة وإحتمال الألم لكي تتمتع في النهاية بغنى نعمته. قبل الرسول بولس التجربة بل وفرح بها وقال: "فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح" (2 كو12: 9) .. لأني أثق فيك يا إلهي أنك ستعمل بي الأن ما هو أفضل. فماذا عن رد فعلك أنت في التجارب..؟! هل تتمثل ببولس الذي قال: "كونوا متمثلين بي كما أنا أيضا بالمسيح (1 كو11: 1) ؟! 5- التجربة تضعف الإنسان لكي تجعله قويا بالله: "حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي" (2 كو12: 10) إن طرق الله تختلف تماما عن طرق الناس وفكره العالي عن فكر البشر المحدود (أش 55: 8،9).. فالتجربة التي يسمح بها الله لك تكسرك وتضعفك وتذلك، لكنها تجعلك أقوى روحيا في نظر الله. لقد شبه أحد الكتاب حياة الإنسان بلوحة تظهر من الخلف على شكل خيوط متداخلة ليس لها منظر جميل وكأنها خيوط عشوائية لأننا نراها من الخلف، ولكنها من الأمام لوحة عظيمة وجميلة.. هكذا الحياة فهي تبدو عشوائية ولا معنى فيها، لكن عندما ندخل السماء سنرى حقيقة الماضي من الأمام ونكتشف أن اللوحة جميلة جدا وكل خيط فيها في مكانه بلا زيادة أو نقصان وسنعرف حينئذ قيمة كل ما حدث لنا من ضيق بحجمه ووقته ونوعه.. 6- رصيد للمجد الأبدي (فالضيقات هي رأس مال الإنسان): لن يقف أمام الله هؤلاء الذين رأوا عجائب أو صنعوا معجزات بقدر ما يقف أمامه كل متألم وضعيف وكل من احتمل ضيقات وأوجاع وإهانات.. ويعد القديس بولس مثلا عظيما للمتألمين.. فيقول: "من جهة نفسي لا افتخر إلا بضعفاتي" (2 كو12: 5) أما أعماله العظيمة التي صنعها في آسيا وأوروبا والكرازة والمواهب والرؤى.. فكل هذه ليس له فضل فيها إنما هي عمل الله فيه وبه.. أما الألام فقد اختارها وقبلها ولم يهرب منها.. وهذه هي التي ستحسب له مجدا بالأكثر. "إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه" (رو 8: 17) كلما ازداد الألم وازداد احتمالك كلما ازداد الإكليل ثقلا.. فكل ساعة وجع وألم تتجرعها وتحتملها سوف تربح مقابلها سنين أفراح وأمجاد. جلست ذات مرة إلى مريض شاب يعاني من شلل.. وكنت أنتظر أن يشكو عجزه كالمعتاد.. أو يرجو الشفاء.. أو يتذمر بسبب تقصير من حوله تجاهه.. لكني وجدته مبتسما سعيدا.. فسألته، لماذا؟؟ أجابني قائلا: "أنا كنت مش مركز مع ربنا قبل كده.. وكان رصيدي صفر.. دلوقتي أنا فاهم حكمته، وبالرغم من العجز والألم أنا فرحان.. ما كنش فيه حل تاني لى غير كده.. كنت هاوصل للسماء مفلس.. أشكر ربنا يمكن أبقى غني جدا هناك.." 7- مدرسة للفضائل: كل الفضائل لها علاقة بالضيق.. فبدون الضيق لا يمكن أبدا إقتناء فضيلة الشكر أو التواضع أو الصبر.. "الصابرين في ضيق" (رو12: 12) وبدون ألم لا نستطيع أن نشعر بآلام الآخرين.. "اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم والمذلين كأنكم أنتم أيضا في الجسد" (عب 13: 3) إن الحياة السهلة لا تكسب الإنسان فضائل.. أما الضيقات فهي ينبوع الفضائل ومدرسة للصلاة.. وطريق للحرية الداخلية. 8- التجارب تزيد الإنسان حكمة: الضيقات والتجارب ستجعل مفاهيمك عن الحياة ومقاييسك للأمور والأشياء تختلف.. "إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطي له ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة" (يع 1: 5،6) مع التجربة يتساءل الإنسان في معنى الحياة فيجد حكمة.. مع التجربة يصلي الإنسان ويصرخ فيجد حكمة.. مع التجربة يراجع الإنسان حياته ومساره فيجد حكمة.. مع التجربة يكتشف الإنسان أنه ضئيل جدا وضعيف فيجد حكمة.. مع التجربة يصبر الإنسان ويتروى ويتكلم بحساب فيجد حكمة.. 9- علامة البنوة لله: "يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخر إذا وبخك. لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأى ابن لا يؤدبه أبوه." (عب 12: 5 – 7) عندما تشعر أن الرب يؤدبك تأكد أنه يحبك.. وعندما تشعر أن الرب يؤدبك أكثر ثق أنه يحببك أكثر كثيرا.. وحريص جدا على خلاص نفسك وأبديتك. فالتأديب يوهب للبنين وليس للعبيد.. وبقدر ما تحتمل من تأديب يزداد ويتعاظم سعورك بأبوة الله وحنانه. فالضيق لنا وليس علينا |
04 - 09 - 2013, 12:43 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: لماذا الضيق؟ (2)
ربنا يبارك فى خدمتك المميزة ويفرح قلبك |
|||
04 - 09 - 2013, 08:49 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: لماذا الضيق؟ (2)
ميرسي كتير ليك تيتو
ربنا يباركك |
||||
04 - 09 - 2013, 08:52 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: لماذا الضيق؟ (2)
تامل كتير روعه ربنا يباركك يا غالي تيتو
|
|||
04 - 09 - 2013, 08:57 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: لماذا الضيق؟ (2)
شكرا تيتو ربنا يباركك
|
|||
04 - 09 - 2013, 09:27 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: لماذا الضيق؟ (2)
بقدر ما تحتمل من تأديب يزداد ويتعاظم سعورك بأبوة الله وحنانه.
فالضيق لنا وليس علينا |
||||
04 - 09 - 2013, 04:29 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا الضيق؟ (2)
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|