|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اليوم ذكرى نياحة البطريرك الذى اراد ان يكفن كراهب صغير !! كان مطرانا عظيما لاسيوط لنحو 47 سنة وصنع فى ايبارشيته نهضة حقيقية .. وبعد كل هذه الاعوام ترشح للكرسى المرقسى فى عام 1943 و نال اغلبية الاصوات لسمعته الطيبة وروحانيته المشهودة ..وكان ثانى مطران يترك كرسيه ويجلس على كرسى مارمرقس هو الانبا مكاريوس الثالث البابا ال 114 ( 1872- 1945 ) كان وقت النتيجة فى بيت اخته فى الشرابية وتقبل الخبر بسرور و ت...وافد عليه الاحباء للتهنئة .. ولكن كان ذلك مبتدأ الاوجاع .. وقضى على الكرسى نحو عام ونصف فى ضيقات متتالية وصراعات بينه وبين المجلس الملى والمجمع المقدس .. وفى ظل كل ذلك كان البابا فى ضيق والم .. وكان يترك مقره ويذهب الى كنيسة العدرا كوتسيكا بحلوان ليبعد عما يحدث وذات مرة ذهب الى دير الانبا بولا .. وانهمك فى رسم الصلبان القبطية وهى موهبته منذ الصغر .. وفى ضيقه كتب وصيته ان يكفن كراهب صغير لم يحصل على اى رتبة .. كان البابا مكاريوس الذى عاشر الله منذ صباه وادرك عمل يديه قد شعر ان النعمة قد فارقته اذ قبل ان يترك كرسيه ويصبح بطركا ..وكان يردد يا ليتنى لم اترك مطرانيتى .. يا ليتنى اعود كما كنت ..بل انه مشى ذات مرة عدة كيلومترات تاركا السيارة الى دير الانبا انطونيوس وهناك انطرح امام المذبح باكيا نادما عن قبوله المنصب ..طالبا من الله ان يريحه من الضيقة امضى قداسته ايام البطريركية فى حزن مقيم وصلوات بدموع وكان يحب الصلاة فى القداسات النهارية وكان قداسه مشهودا .. وكان يبكى طيلة الصلاة .. وفى احساسه بعدم احقيته لم يرسم اسقفا واحدا .. وكان يردد على مسمع من احبائه : اخطأت اذ صرت بطريركا ونظر الله الى تعبه ومذلته ونقله اليه سريعا بعد عام ونصف من تجليسه وبعد مرض قصير لمدة اسبوع وكان ذلك ٣١ اغسطس عام ١٩٤٥ وكان رجلا روحانيا مصليا مباركل محبا للكنيسة والقديسين له هيبة الآباء الكبار بركة صلاته وسيرته فلتكن معنا |
|