أنت لا تملك عجلة القيادة ، بل أنا الذى أملكها
"إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه و يحمل صليبه و يتبعنى " (مت24:16)
لا يأتى التسليم الكامل لله إلا عند دفع ثمن باهظ لا يريد غالبية الناس دفعه لأن هذا يعنى :
1-التخلى عن البرنامج الشخصى
2-التخلى عن رغبة التحكم فى الأحداث و الأساليب و النتائج و تسليمها كلها لله
3-التنازل عن الإحتياج لتقدير الأخرين و إحترامهم
قال المسيح " إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه و يحمل صليبه و يتبعنى "
كانوا يصفون الصلبان كأداة للموت و الشىء الذى يجب أن يصلب كل يوم هو الذات
تحدث مرة أحد الوعاظ المشهورين مع الرب فقال له لقد رأيت خدمتك يارب. فكيف تريد أن تكون خدمتى ؟ ماذا علىّ أن أفعل ؟
فأجاب الرب : " أن تعيد لى كنيستى "
قال الواعظ : و لكنها كنيستك يارب !
أجاب الرب : لا .. فأنت الذى تقرر متى تبدأ الخدمة و متى تنتهى ، و الأسوأ من كل
هذا فأنت الذى تقرر و تتحكم فى كل ما يتم من البداية إلى النهاية ، و مع كل هذا تسميها كنيستى.فى الحال وقع الواعظ على ركبتيه و صلى قائلا ً :-
"يارب من هذا اليوم هذه ليست كنيستى و لكنها كنيستك و ليست خدمتى بل خدمتك ،
أرنى يارب ما يمكنك أن تفعل .. لأن كل ما صنعت أنا حتى الآن فشل فى إصابة الهدف ".
حماقة الإستقلال عن الله قديمة قِدم عمر الإنسان الأول ( آدم )
الرغبة أن يكون للانسان كيانه بطريقته الخاصة .
على الانسان أن يعود لإدراك أنه لا يستطيع حتى أن يأخذ أنفاسه بدون الله أو يفكر أو ينجز أى شىء له قيمة حقيقية بدون الله.
من أراد أن يأتى ورائى عليه أن يفهم أنه لن يتولى عجلة القيادة بل سأتولى أنا أمر القيادة (مت24:16)
