أمريكا تدفع بـ 52 ضابط مخابرات إلى تركيا لمراقبة الوضع في مصر
ارتفع عدد رجال المخابرات الأمريكية العاملين بمكتب التعاون الدفاعي في السفارة الأمريكية بأنقرة، المعروف باسم المقر الأمريكي، من 40 إلى 52 عسكريا واستخباراتيا أمريكيا، إضافة إلى ضابط تركى؛ حيث أجرت الولايات المتحدة تعديلا بمكتب الاستخبارات بالعاصمة التركية، نظرا للأحداث الجارية في مصر وسوريا والعراق. وذكرت صحيفة «وطن» التركية، اليوم، أن الاستخباراتيين العاملين بالمكتب يلتقطون في نفس الوقت صورا فوتوغرافية من طائرات التجسس دون طيار من منطقة شمال العراق، وأضافت أنه حتى 26 فبراير الماضى كان يعمل بالمكتب 40 استخباراتيا أمريكيا فقط. يُذكر أن المكتب الاستخباراتي افتُتح بالسفارة الأمريكية بأنقرة عام 1947، ويعمل بالتنسيق مع القوات المسلحة التركية، إلى جانب صلاته بجهاز المخابرات التركي، ويمثل مكتب التعاون الدفاعي عينا للولايات المتحدة في عدة مناطق، منها الشرق الأوسط، وتعود زيادة عدد العاملين بالمكتب إلى 52 عسكريا للتطورات الجارية في مصر وسوريا والعراق، إضافة إلى أحداث متنزه جيزي بارك بإسطنبول. فى سياق متصل، يعقد مجلس الأمن القومي التركي اجتماعه الدوري غدا حول القضايا المتعلقة بالمنطقة، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة في كل من مصر وسوريا والعراق. وقالت صحيفة «حرييت» التركية اليوم: إن أعمال الاجتماع ستتناول أيضا القضايا الأمنية الخارجية التي تؤثر على استقرار وأمن تركيا، مع تقييم التدابير الأمنية لمكافحة الإرهاب، ويُعقد الاجتماع برئاسة الرئيس التركي عبدالله جول، وبحضور رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وثلاثة من نوابه، ورئيس الأركان الجنرال نجدت أوزل، وقادة قواته المسلحة ووزراء الخارجية والداخلية والعدل. وعلق محمد عبدالقادر، المتخصص في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، لـ«وطن» قائلا: إن هذه الأخبار الواردة إنما تدل على رغبة تركيا وإصرارها على استمرار التوتر والاتجاه نحو التصعيد؛ لأنها ترى أن الابتعاد عن الإخوان في هذا الظرف التاريخي يعتبر خيانة، إضافة إلى أن تركيا ترى أن مشروعها فى الإقليم ينهار بسبب سقوط الإخوان في مصر؛ لذلك فهي تسعى للدفاع عنه باستماتة، فمثلا هي تسعى لاستقبال قيادات الإخوان الذين يستطيعون الهرب من مصر، ليشكلوا قاعدة انطلاق على غرار ما تفعله مع المعارضة السورية. وأضاف «عبدالقادر» أن تركيا وأمريكا وجدتا أن لديهما قصورا استخباراتيا وضعفا في التقارير الواردة من الشرق الأوسط، بسبب عدم استطاعتهما التنبؤ بما حدث فى 30 يونيو؛ لذا يريدان تطوير الأداء. وختم «عبدالقادر» بقوله: أما بخصوص اجتماع مجلس الأمن القومي، فإنه حتى لو خرج بقرارات تدعو للتهدئة مع مصر، مثل الاجتماع الأخير، فإن عناد أردوغان ونزعته المتشددة تجاه الإخوان سيقفان حائلا دون تحقيق ذلك.
المصدر : الوطن