إنَّ الأم تفرح كثيرًا عندما ترى ابنها ناجحًا محبوبًا من الجميع. أمَّا أنتِ يا مريم فكم كانت الآمكِ وأحزانكِ وتوجعكِ عندما كنتِ ترين ابنك يسوع مكروهًا وسط الفريسين، مطلوبًا للقتل من قبل رؤساء كهنتكِ، حتى أنَّهم أطلقوا عليه رئيس شياطين "بعل زبول".
فإذا عدنا إلى يوم الجمعة العظيمة/جمعة الصلبوت/جمعة المحبَّة المتألمة، نجد أمًّا تتمزّق أحشاءها على ابنها الوحيد، نجد امرأةً تتعذّب بجلد ابنها وتتويجه بإكليل شوك وصلبه بين لصينِ. هذه الآلام لابنها هي جلدة شفاء لنا اليوم.
- لقد تحققت نبوءة سمعان الشّيخ لمريم العذراء: " وأنتِ أيضًا يجوز في نفسكِ سيفٌ(لوقا2: 35). إنَّه سيف الآلام والأوجاع، الذّي مازل يزيد من أوجاع مريم اليوم عندما ترى رسل ابنها ومكرّسيه "أحبائه" منهم مَن يُسلّمه، ومَنْ ينكره، ومَنْ يخونه، ومَنْ يهرب.