|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوميات المعتصمين فى «رابعة»: رقص وصلاة.. اعتصام وترفيه بين الحواجز الإسمنتية والسواتر الرملية المحيطة باعتصام رابعة العدوية، يجمع أنصار الإخوان «الشىء وعكسه»، الحزن والاحتفال، الرقص والصلاة، الطبل وقراءة القرآن، الاعتصام مع الترفيه.. هكذا يقضى معتصمو نصرة الشرعية يومياتهم فى تناقض. «عبدالعزيز حنفى» أحد المعتصمين فى رابعة، يشبه الاعتصام بالحياة الطبيعية، قائلاً: «مفيش جدول الناس بتمشى عليه، كل واحد بيعمل اللى عايزه، وفيه ناس بتروح وتيجى كمان»، معترضاً على وجود تضاد بين تصرفات المعتصمين، ويقول الشاب الفيومى: «هو عشان معتصمين نقعد نعيط، ومنحتفلش بالعيد ولا مناسبات الإخوة اللى معانا». مظاهر احتفالية يقيمها أنصار الإخوان فى رابعة، بمناسبة زواج أحد المعتصمين تارة، وعيد الفطر، واحتفاء بسقوط عشرات الشهداء على جبهة الاشتباكات أمام الجندى المجهول، ودار الحرس الجمهورى، بالتزامن مع أجواء الغضب على سقوط النظام والألم على قتلى العنف، فى ساحة الاعتصام يجمع أنصار الشرعية بين الرقص على موسيقى أغانى منصة الخطب وإدارة الاعتصام، وطقوس فرض الصلاة، تناقض أنصار مرسى وصل لحد سماع ضربات الدفوف، والتمايل على أنغامها والهتافات مع قراءة القرآن داخل الخيام. «الاعتصام فى حد ذاته قمة التناقض بين إرادة عموم الشعب وقلة قليلة فى رابعة العدوية»، تفسير الدكتورة ثريا عبدالجواد أستاذ الاجتماع السياسى بجامعة المنوفية، وتقول: «الإخوان وأنصارهم يستخدمون كل الأساليب لجذب تعاطف الناس والانضمام إليهم حتى لو خالفوا فكرهم ومنهجهم التنظيمى المتأسلم»، وتصف ثريا الممارسات والطقوس المتناقضة بأن «الغاية تبرر الوسيلة»، وتضيف: «ما يفعله المعتصمون فى رابعة نوع من الغيظ والكيد من الشعب الذى رفضهم، وهذا يدل على وجود خلل عقلى عندهم». الوطن |
|