|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في اللحظات الأخيرة لحياة المخلص علي الصليب ، طلب من تلميذه يوحنا بأن يعتني بأمه مريم ، وطلب من العذراء أن تعتني بتلميذه كإبن لها . ولذلك فبعد حلول الروح القدس عليها وعلي تلاميذه الأطهار في يوم الخمسين ، كان أن ترك يوحنا مدينة أورشليم وجال يبشر بإنجيل يسوع المسيح في كل مكان - ومعه العذراء - مصاحبة له في كل تنقلاته . وهناك ، عاشت العذراء .. في هدوء كأم ليوحنا الحبيب ومتفكرة في قلبها بكل الحوادث التي جاءت علي إبنها في حياته علي الأرض ، ولذلك كانت العذراء مبشرة أيضا بجانب يوحنا الحبيب .. فكانت تخبر كل الشعوب عن إبنها الذين لم يروه . وكلما كانت تخبر الناس عن إبنها وعن أعماله ، فقد زاد إشتياقها الشديد لتكون معه مرة أخرى ، وقد حدث تماما كما إشتاق قلبها ، فقد سمعت إبنها وإلهها يقول لها : "تعال" ! ففي هدوء السلام .. وسلام الهدوء .. سلمت روحها بيد إبنها الذى عانت من أجله الكثير منذ حملها به ، وولادته ، وهروبها به إلي مصر ، وفقده في الهيكل وهو مازال صبيا ، وتعييرات الناس عندما بدأ رسالته ، وصلبه وتعذيبه ، وترملها .. بعد أن فقدت خطيبها وإبنها ! لكن مريم .. التي شاركت في آلام إبنها ، فقد فاقت جميع البشر عندما أقامها إبنها من موتها وأصعدها إليه لكي تعيش معه في مجده . فيالها من لحظات تلك التي صاحبتها أثنا صعودها تحملها الملائكة في منظر من نور ونار . ذهبت لمقابلة إبنها .. تصحبها أنغام الملائكة وتسبيحاتهم لها قائلة : السلام لك يا ممتلئة نعمة .. الرب معك .. طوبي لروحك التي فاقت كل القديسين .. وطهرك الذى هو أبهي من النجوم ! ومنذ تلك اللحظات .. أصبحت العذراء ملكة حقيقية في السماء ، بمجد حقيقي وفرح دائم ، كما أتخيلها مازالت ترنم بأغنيتها المشهورة : "إبتهجت روحي بالله مخلصي ، لأنه نظر إلي إتضاع أمته ، فمنذ الآن جميع الأجيال تطوبني ، لأن القدير قد صنع بي رحمة". وعندئذ رأت العذراء .. بعينيها .. إبنها الحبيب . يسوع المسيح .. مرة أخرى .. كما إشتاقت أن تراه ! نحن نقول للعذراء : يا سيدتنا ، لأنها تخصنا نحن أولادها . فهي أم حقيقية ، كما هي أم ليسوع المسيح . ولذلك فنحن نصلي كأولاد لها ، ونسألها كل شئ نحتاجه ، نصلي لها لكي تظهر لنا - في حياتنا - أننا نستطيع كما كانت هي في حياتها .. خدام ليسوع المسيح ! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عيد ميلاد العذراء ودخولها الهيكل |
مريم العذراء تجد يسوع في الهيكل (لو 2/ 41 – 51) |
مريم العذراء هى من قدمتِ يسوع فـى الهيكل |
العذراء في الهيكل تعلمت حياة الوحدة |
العذراء .. من الهيكل .. إلي السماء ! |