|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسئولو البيت الابيض: ليس بوسع الولايات المتحدة أن تقطع مساعداتها العسكرية
وسط اشتباكات عنيفة في مصر قال مسئولو البيت الأبيض الأسبوع الماضي: إنه ليس بوسع الولايات المتحدة أن تقطع مساعداتها العسكرية البالغة 1.3 مليار دولار سنويا عن مصر. وأضاف مسئولو البيت الأبيض أن هذه الخطوة ستجعل واشنطن تفقد "نفوذها" لدى القادة العسكريين المصريين، وإن الأمر يتعلق باعتبارات أمنية أمريكية مهمة، وإن استمرار المساعدات يتيح لها ورقة ضغط. وعلقت رويترز على ذلك قائلة: "إذا كانت هذه الآراء تبدو مألوفة فهي كذلك. ففي العقد الأخير استخدمت الولايات المتحدة هذا المنطق نفسه في باكستان. وقدمت مساعدات عسكرية قيمتها 11 مليار دولار للجيش الباكستاني في سبيل الحفاظ على النفوذ الأمريكي في إسلام آباد، وتدفقت الأموال عاما بعد عام من معدات جديدة إلى أموال، مقابل عمليات عسكرية باكستانية برغم شكاوى من بعض المسئولين الأمريكيين أن الباكستانيين يسيئون التصرف في الأموال، ويبالغون في تقدير قيمة الفواتير". وتساءلت رويترز: "فهل يمكن للولايات المتحدة أن تكون أوفر حظا في مصر؟ الاختلاف شاسع بين باكستان ومصر؛ ولأن إدارة باراك أوباما تطبق أساليبها الباكستانية في مصر بكل همة، فالأمر يستحق فحص نتائج سياسة المساعدات العسكرية". وأضافت الوكالة: "بعد عقد من الزمان لم يتغير شيء يذكر في باكستان. فمازال الجيش يأوي حركة طالبان الأفغانية، وهلك مئات الجنود الأمريكيين والأفغان في هجمات عبر الحدود من باكستان، ومازال الجيش أقوى مؤسسات البلاد قاطبة". وأكدت رويترز أن أداء حكومة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري كان ضعيفا وأساءت إدارة اقتصاد البلاد، ومن الخطأ ان نفترض أو نجادل بأن حكومة مدنية فعالة تتمتع بالكفاءة ستظهر للوجود إذا تخلى الجيش الباكستاني عن هيمنته المستمرة منذ عقود على البلاد. وقالت الوكالة: "لكن ما الذي جنته الولايات المتحدة مقابل ملياراتها الأحد عشر؟ وإن أحد الأهداف من تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية تمثل في حمل الجيش الباكستاني على شن حملة على الألوف من أفراد طالبان الأفغانية الذين يعيشون ويتدربون ويخططون لعمليات من داخل باكستان منذ عام 2001". وأضافت: "لكن هذا لم يتحقق حتى الآن. وقد تدفقت الأموال من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء على خزائن الجيش الباكستاني، لكنها لم تغير شيئا من الاعتقاد الراسخ لدى القادة العسكريين الباكستانيين أن طالبان الأفغانية ومقاتلين آخرين عناصر مفيدة ضد الهند ألد أعداء باكستان". ويقول مسئولون أمريكيون: إن الأحد عشر مليار دولار سمحت للولايات المتحدة بتحقيق أقصى رغباتها وهي الضربات التي توجهها طائرات دون طيار في المناطق القبلية من باكستان والتي أضعفت القاعدة، بل وربما أحبطت هجمات إرهابية في الولايات المتحدة. وتابعت الوكالة: "وحتى الآن تبدو إدارة أوباما عازمة على مواصلة نهج المساعدات من أجل النفوذ في مصر، وقد أرجأ البيت الأبيض تسليم أربع مقاتلات من طراز ف- 16 لمصر الأسبوع الماضي، لكن كون الجيش المصري قتل بالفعل 140 متظاهرًا أي مثلي العدد الذي قتلته إيران في سحق الحركة الخضراء عام 2009، -على حد قولها- لا يتيح لمسئولي الإدارة فيما يبدو فسحة لالتقاط الأنفاس. وفي زيارة لباكستان الأسبوع الماضي دافع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن القوات المسلحة المصرية، وقال كيري "هم في الواقع يستعيدون الديمقراطية." وأضاف كيري "الجيش لم يستول على السلطة، وفقا لأفضل تقييم لنا حتى الآن لإدارة شئون البلاد، فهناك حكومة مدنية." وفي الأسبوع قبل الماضي أعلن البيت الأبيض أن إدارة أوباما لن تنفذ قانونا أمريكية يلزم الحكومة الأمريكية بقطع المساعدات الأمريكية عن أي حكومة تنفذ انقلابا. كيف؟ بتجاهل الأمر. وقال مسئول بالبيت الأبيض لصحيفة نيويورك تايمز "القانون لا يلزمنا بتقديم رأي رسمي فيما إذا كان انقلابا قد وقع، وليس من مصلحتنا الوطنية أن نقرر هذا الرأي. لن نقول: إنه كان انقلابا. ولن نقول إنه لم يكن انقلابا. لن نقول وحسب." بوابة الفجر الاليكترونية |
|