“منظمة حقوقية” تدين تعذيب الإخوان لمعتصمين فى رابعه العدويه والنهضة
أدانت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان كل أحداث العنف والتي جائت في أغلبها بسبب اعتداءات أنصار الرئيس المعزول على معارضيهم في محافظات الجمهورية، مؤكدة على رفضها الاشتباكات التى وقعت صباح يوم 27 يوليو في منطقة رابعة العدوية وطريق النصر و أسفرت عن عدد كبير من القتلى والمصابين. وحملت المؤسسة جماعة الإخوان مسئولية سقوط هذا العدد الكبير من القتلي بسبب دفعهم للمعتصمين في مواجهة الأهالي وقوات الأمن ومحاولتهم توسيع نطاق الاعتصام المرفوض من جانب قطاعات كبيرة بمنطقة رابعة العدوية والقيام بتعطيل الطرق الرئيسية وبناء حواجز أسمنتية على مداخل هذه الشوارع. واعربت ايضا عن إدانتها الاعتداء يوم 28 يوليو على معارضي الرئيس المعزول في منطقة حلوان أمام مسجد المراغي. كما استنكرت المؤسسة قيام بعض المعتصمين المنتمين لجماعة الإخوان بتعذيب مواطنين مصريين في اعتصام ميدان النهضة بالجيزة، و داخل اعتصام رابعة وقطع إصبع أحدهم، إذ وصلت حالات الوفاة التي قتلت نتيجة التعذيب في كل من ميداني الاعتصام إلى 10 أشخاص. وأشارت إلى أن المعتصمين في رابعة العدوية احتجزوا ضابط وأمين شرطة كانا يتابعان إحدى مظاهرات جماعة الإخوان بمدينة نصر، وتم تعذيبهما والاعتداء عليهما من قبل المعتصمين وتم إطلاق سراحهما فيما بعد. وأكدت المؤسسة على إدانتها التصريحات المتوالية لعدد من قيادات الاعتصام والتي تستغل المشاعر الدينية للمعتصمين وتحرضهم على الاشتباك مع الأهالي وقوات الأمن، داعية إلى وقف كل دعوات التحريض على العنف التي تنطلق بشكل خاص من معتصمي ميداني رابعة والنهضة ومن جانب بعض قيادات الاعتصام ضد المواطنين المصريين والجيش والشرطة. وأعربت المؤسسة عن قلها من توارد بعض الأنباء التي تشير إلى وجود أسلحة في كل من ميداني الاعتصام واستخدام حديقة الأورمان كمكان يتم تعذيب فيه معارضي الجماعة وكمخزن للأسلحة، وهو ما يخالف مبادئ الاعتصام السلمي الذي يجب أن يحظى بالحماية من الدولة. وأكدت المؤسسة على خشيتها من تحول الاعتصام في كل من رابعة العدوية وميدان النهضة إلى بؤرة مسلحة لاستخدام العنف ضد المواطنين المصريين وقوات الشرطة وتعطيل الطرق العامة وعزل منطقة مدينة نصر عن باقي مناطق القاهرة بغرض تحقيق هدف سياسي مرفوض من جانب أغلبية المصريين وتجاوزه الوقت. ودعت المؤسسة جماعة الإخوان وأنصارها إلى الاعتراف بالأمر الواقع والشرعية الشعبية التي عارضت الرئيس المعزول وأنصاره ونجحت في عزله من منصبه ووقف كل ممارسات العنف من جانب المعتصمين، مطالبة قوات الأمن بوقف ممارسة العنف ضد المعتصمين طالما التزموا باعتصامهم السلمي ولم يقوموا بقطع الطرق الرئيسية واستخدام العنف المتدرج لمواجهة أي اعتداءات من مؤيدي الرئيس المعزول.
مصدر ona