منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2012, 07:06 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

دم المسيح

فَكَمْ عِقَابًا أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقًّا مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِسًا.. ( عب 10: 29 )

يا له من موضوع! مَنْ يستطيع تقدير دم المسيح أو يدرك نتائج سفكه؟ إن كل ما نحن عليه كمؤمنين، وكل ما سنكون عليه. كل ما لنا، وكل ما سيكون لنا، إنما ترتب كله على الدم الذي سُفك على صليب الجلجثة. هذا الدم قد باعد إلى الأبد بين جميع الذين وثقوا فيه وبين فوهات جحيم أبدي، وفتح لهم أبواب بيت الآب بمنازله الكثيرة إلى الأبد. هذا الدم جعلنا أبيض من الثلج وقرَّبنا من الله. إن ثياب الربوات الكثيرة من الملائكة في هذا الكون العريض، قد تشع كالبرق اللامع، لكن ثياب مفديي الله المُبيَّضة في الدم وهَّاجة بدرجة أعظم، ولمَّاعة بمجد أكثر من ثياب رئيس الملائكة.

فلا اللسان يستطيع أن يصف، ولا القلم يستطيع أن يكتب عن نتائج سفك ذلك الدم، وعن الثمر العجيب الذي نتج عن تلك الذبيحة الواحدة. نتائج تخص الله، ونتائج تخص الإنسان، متنوعة وفي تنوعها لا تُحَد. إن قيمة ذلك الدم الثمينة والعظيمة قد وفّت إلى التمام وبالكمال جميع مطاليب الله: كل مطلب للناموس، وكل عَوز للإنسان. إنها قد وضعت أساسًا أو بالحري هي أساس استعلان مجد الله الكامل في كل الأبدية، وأساس بركة شعب الله إلى الأبد.

إن فضل دم المسيح يمس أقصى أعالي السَّماوات، وقيمته لها تقديرها هناك بدرجة نعجز عن إدراكها هنا. لكن في الوقت المعين ستُستعلن قوة ذلك الدم في كل العالم. إن كل ورقة خضراء، وكل زهرة متفتحة، والحملان المَرحة والأسد الأليف، ومُلك السلام والرخاء المبسوط على كل الخليقة في يوم المجد الألفي؛ كل هذه سوف تعلن القوة الفادية لدم الصليب. ومن الجهة الأخرى فإن العواقب التعيسة للخطاة المحتقرِين لهذا الدم الكريم ستأتي حتمًا بأهوالها وسينوءون بحملها.

كل هذا صحيح، وهوذا النصف لم يُخبَر به، فإن الأبدية ذاتها لن تكفي لاستكشاف ما عمله الدم، عندما نكون في محضره المجيد، مُتغيّرين إلى صورته، له المجد، سنواجه مجدنا الدائم اللانهائي، وحينئذٍ نبتدئ نتحقق ـ بصورة مختلفة ـ قيمة ذلك الدم.

ولكن ما أروعه أمرًا أن نتفكَّر في الآلاف العديدة من المسيحيين بالاسم الذين لم ينتفعوا بهذا الدم شيئًا. آلاف من هؤلاء يتبعون طريق قايين؛ أول مَنْ قدَّم ذبيحة بلا دم ورفض طريق الله للخلاص. ليتنا نصلي نحن من أجل خلاصهم، ونسعى إلى توصيلهم لمعرفة إنجيل المسيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دفع المسيح الثّمن على الصَّليب لكي يستقر الرُّوح في الإنسان ويجد فيه بِرّ المسيح
أنه المسيح الفادي، ولكنه أراد أن يُثَبِّتَ إيمان هذين التلميذين في المسيح
العَالَم بحاجة إلى المسيح الإنساني، المسيح الفقير، المسيح المتألم
مَثَل الكَنْز واللُّؤلُؤَةً |أن الكنز يمَثَل مملكة المسيح، واللُّؤلُؤَة هي شخص المسيح
بعد ميلاد ربنا يسوع المسيح قام مجوس من الشرق بزيارة المسيح المولود


الساعة الآن 10:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024