|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وسط العاصفة يسير الرب في السنوات الاخيرة كثيرا ً ما يتحير رجال الارصاد الجوية فيما يحدث . لم يعد من السهل التنبؤ بحالة الجو لمدة اسبوع أو يومين قادمين . اصبحوا يلهثون حول التغيرات العنيفة الكثيرة غير المتوقعة . في بلاد ٍ كثيرة ٍ من العالم يعيشون خوفا ً دائما ً من الزوابع والاعاصير ويطلقون عليها اسماء ويراقبون حركتها ويتابعون تنقلاتها . وما ان تحل زوبعة بمكان او يهاجم اعصار بلدا ً حتى يقلبه رأسا ً على عقب . نحن نعيش في بلاد مستقرة جويا ً الى حد ٍ ما برغم التغيرات التي تحدث . لم يحدث ان مرت ببلادنا زوبعة ٌ أو حل بها اعصار مدمر . وحين يحدث ذلك ، يحدث خراب كثير لعدم استعدادنا لمواجهته . الزوبعة ترفع البيوت برياحها وتغرق البلاد بسيولها وامطارها . وعادة ً ما يصاحبها برق ٌ يحرق ورعد ٌ يهدر ويُفزع ويخرّب . ويقول الكتاب المقدس في سفر ناحوم 1 : 3 " الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ، وَفِي الْعَاصِفِ طَرِيقُهُ، وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ." وهذا يدعونا للتأمل . الزوبعة مخيفة لما تحدثه من تدمير وخراب . كلنا يخشى الزوابع ، لكن حين يكون الرب في العاصفة فهو لا يدمر ولا يخرب ولا يحطم . الزوبعة تعصف وتصخب ويعلو صوتها بزئير مخيف ، لكن الرب فيها فمهما قست لن تقتلنا ، ومهما تجبرت وتعظمت ، الرب معنا . لو هاجمتنا رياحها فيد الرب تحيط بنا ، تحمينا . ولو اغرقتنا سيولها فالرب ينتشلنا . وسط العاصفة يسير الرب والسحاب لا يتعدى ان يكون ترابا ً لرجليه . الهنا عظيم ، اعظم من اي زوبعة واكبر من اي اعصار او عاصفة . وسرعان ما ينجلي الجو وتنسحب العاصفة ويبتعد الاعصار . وننظر الى ما تركته رغم البيوت المتهدمة ، برغم الاشجار الساقطة ، برغم الارض الغارقة ن برغم الانهار الفائضة . برغم ذلك كله نرى الزهور تملأ الارض والاعشاب ترفع رؤوسها الى اعلى . نرى الخضرة تمتد والخصب ينتشر والخير تظهر بوادره بوضوح . بعد ان تنتهي العاصفة . بعد ان يعود الجو الى هدوئه ، اين الزوبعة ؟ نجد انها قد امتزجت بالارض ن اصبحت جزءا ص من الحقول والجبال والوديان . تسربت الزوبعة الى الاعشاب الصغيرة وكستها بلون ٍ اخضر جميل . اختفى البرق وسكت الرعد . انسحبت السيول وهدئت الريح واصبح كل ما حولك جزءا ً من الزوبعة ، جزءا ً من العاصفة . الرب في الزوبعة ، الرب فيك بعد الزوبعة يملئك بروحه ومحبته . البركة هناك دائما ً ، في العاصفة بركة ، في الزوبعة بركة وفي الاعصار بركة . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يشير هذا إلى الرب الذي دبَّر أن يصير إنسانًا |
الرب أمر العاصفة فأسكتها |
الرب هو الذي أهاج الريح العاصفة |
يبدو كايو أفيتو وكأنه يسير على السحاب وسط العاصفة، |
روح الرب يتعامل مع العاصفة |