|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأزم الموقف السياسي بعد خطاب الفريق عبد الفتاح السيسي الفريق عبد الفتاح السيسي حول الخلاف السياسي إلى خلاف دموي بخطابه الأخير. دعوة صريحة إلى العنف والقتل والتهديد بمزيد من الاجراءات الاستثنائية خارج إطار القانون والدستور. الفريق السيسي كان يظن بعد خارطة الطريق وعزل الرئيس أن الأمور ستستقر وأن ثمة أصواتا معارضة ستخفت مع الوقت وأن الصبر سينفذ عند أول طلقة نار ومع أول شهيد ولكن مع الصبر والصمود السلمي وعدم مبادلة العنف بمثله وعدف اعتراف دول العالم بشرعية الانقلاب والبحث عن شرعية مفقودة لم توجد مع تراجع أعداد المؤيدين للانقلاب وظهور هشاشة المحتشدين في 30-6 وأنها غير قابلة للتكرار كان التصعيد في استخدام العنف الممنهج ومحاولة الضغط على المؤيدين بمزيد من الاجراءات الاستثنائية التي وصلت إلى حد الاعتداء البدني الممنهج والتي فشلت بدورها فكان التمهيد الاعلامي بالأمس والذي سبق خطاب اليوم عن طريق افتعال حادث الدقهلية الوهمي. الضغط بشتى الوسائل لم يفض التظاهرات السلمية للتعبير عن الرفض الذي وجد له أرضية عالمية فكان خطاب اليوم والذي مثل تصعيدا غير مسبوق أراد الدفع فيه بوقود من الشعب للتغطية على الانقلاب الفاشل والتهديد بمزيد من الاعتقالات والقتل خارج إطار القانون مع حشد تأييد شعبي وهمي عن طريق أتباع في زي مدني واستدعاء فصيل دولة مبارك للحياة مرة ثانية. خطاب التهديد يجب أن يوضع في سياقه التاريخي وهو أن قادة الجيش بدءا من جمال عبد الناصر وانتهاء بالمخلوع لايحسنون تقديم حلول سياسية بقدر مايقدمون حلولا أمنية تعتمد على تقديم مزيد من الضحايا ومزيد من الاجراءات الاستثنائية. ياسيادة الفريق إن الخلاف الناشئ في بلادي هو خلاف سياسي لاينبغي أن تحوله سيادتك إلى خلاف بدني تكمم فيه الأفواه وتمنع المخالف من التعبير عن رأيه بسلمية كاملة بعد أن تركت جبهة الانقاذ وبلاك بلوك يتظاهرون لاسلميا سنة كاملة وسمحت لمؤيدينك بالاعتصام أمام وزارة الدفاع شهرا كاملا في سابقة تاريخية لم ولن تتكرر.. إنك الآن تنتهز مامعك من قوة السلاح والجيش لفرض رأيك وقمع المخالفين واعلم أن قتلك لشعبك والتهديد بالزج به في المعتقلات سابقة لم يسبقك إليها أحد من الوطنين ولم يسبقك إليها إلا المحتل الغازي للبلاد، وأن من يصفقون لك اليوم ثلة يريدون أن يحتكروا حكم البلاد على أشلاء الشعب ودبابات الجيش وسينقلبون عليك حتما لامحالة، واعلم أن الحلول الأمنية اثبتت فشلها طوال ستين عاما ولم تأت بخير فلا تجرب ماتم فشله ولاتحتكر الحقيقة لنفسك واعلم أن الله غالب على أمره، وأن مع العسر يسرا. |
|