|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا 12 تلميذ ؟ سؤال : لماذا إختار يسوع إثنى عشر تلميذًا ؟ ! ++++++++++++ الإجابـــــــــة : ............... أولًا : " وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاثْنَيْ عَشَرَ رَسُولًا فَهِيَ هذِهِ : اَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ . يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي ، وَيُوحَنَّا أَخُوهُ . فِيلُبُّسُ ، وَبَرْثُولَمَاوُسُ . تُومَا ، وَمَتَّى الْعَشَّارُ . يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى ، وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ ( يهوذا ) . سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ . ( إنجيل متى 10: 2-4 ) . وبعد خيانة يهوذا الإسخريوطي ، تم إحلال متياس الرسول محله ، حسبما ذُكِرَ في ( سفر أعمال الرسل 1: 26 ) . أما حول موضوع اختيار العدد 12، فهناك العديد من الآراء في هذا الأمر .. فيوجد رأي يقول أنه هذا مثال للأربع زوايا الأرض ( شمال – جنوب – شرق – غرب ) مضروبًا في 3 ( رمز الثالوث الأقدس ) ، أي 4×3=12 ويخبرنا علم النفس أن هذا الرقم هو رقم جيد، وقد وجد هؤلاء الذين يقودون جماعات أن رقم 12 هو عدد جيد لفصول مدارس الأحد ودراسات الكتاب المقدس ، ( ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا ) وهو عدد كافي لتوفير آراء مختلفة ومتنوعة ، وفي نفس الوقت صغير ليتم التعارف الجيد بين بعضهم البعض .. St-Takla.org Image: Christ and the Twelve Apostles c. 1100 صورة في موقع الأنبا تكلا : أيقونة المسيح والاثنى عشر تلميذًا - رسم سنة 1100 أما الرأي الغالب فهو أن رقم 12 هو رقم الكمال في التقسيم الحكومي.. - في العهد القديم نجد شعب إسرائيل مقسمًا إلى 12 سبط، بهم 12 رئيس . - والاثني عشر تلميذًا سيصبحون نواة لإسرائيل العهد الجديد : 12 كرسي في الدينونة ( مت28:19 ) – 12 بوابة من أحجار كريمة – اثنيّ عشر ثمرة في أورشليم الجديدة ( رؤ12:21؛ 2:22 ) . - ونظرًا لدراية التلاميذ بأهمية هذا الأمر ، سارعوا بإحلال يهوذا الخائن بتلميذ آخر. # ومن الجدير بالذكر أن الاثني عشر كانوا يكملون بعضهم البعض : - كلهم عدا واحد قابلوا السيد المسيح في العلية ( مع ملاحظة أن توما كان هو الغائب ) . - كلهم حل عليهم الروح القدس يوم الخمسين وقاموا بعمل آيات وعجائب . - في وقت قتل إسطفانوس ، بقي التلاميذ في أورشليم، في حين أن باقي المؤمنون تفرّقوا .. - تشاوروا معًا حول قبول شاول الطرسوسي ( بولس الرسول ) معهم . - أسّسوا أول مجمع كنسي مع آباء الكنيسة الأول . مصدر المقال : موقع الأنبا تكلا . وقد قال السيد المسيح لرسله الاثني عشر: " متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده ، تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًا، تدينون أسباط إسرائيل اثنى عشر" ( مت28:19 ) . فمن الواضح أن السيد المسيح قد اختار تلاميذه بنفس عدد أسباط إسرائيل أو أبناء يعقوب الاثني عشر . فمن الاثني عشر سبطًا تكونت كنيسة العهد القديم في إطار محدود ، وبالاثني عشر رسولًا تكونت كنيسة العهد الجديد في المسكونة كلها . وهناك العديد من النقاط الأخرى في هذا الأمر : أولًا : من الملاحظ أن السنة تتكون من اثني عشر شهرًا ، أي أن الزمان يكمل بالنسبة للأرض بالاثني عشر شهرًا . مثل قول الرب لإبراهيم حينما ظهر له عند بلوطات ممرا : " إني أرجع إليك نحو زمان الحياة ، ويكون لسارة امرأتك ابن" ( تك10:18) . والمقصود هنا أنها سوف يكون لها ابن في نفس الموعد من العام التالي . وفي العام الواحد أي في أثني عشر شهرًا تكمل الأرض دورة كاملة حول الشمس . تكمل كل فصول السنة بكل ما فيها من متغيرات . وكمال العام باثني عشر شهرا يرمز إلى كمال الزمان مثلما قال السيد المسيح : " قد كمل الزمان ، واقترب ملكوت الله . فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" ( مر15:1 ) . حقًا، لقد أشرق شمس البر - ربنا يسوع المسيح - في ملء الزمان ، حسب وعد الرب : " ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر، والشفاء في أجنحتها " ( ملا2:4 ) . لا توجد شمس لها أجنحة سوى ربنا يسوع المسيح، الذي بسط على خشبة الصليب يديه الممدودتنين لاحتضان كل التائبين . ثانيًا : نلاحظ أيضًا أن النهار يتكون من اثنتي عشرة ساعة ، كما قال السيد المسيح : " أليست ساعات النهار اثنتي عشرة ، إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر، لأنه ينظر نور هذا العالم ، ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر لأن النور ليس فيه " ( يو10،9:11) . إن السيد المسيح هو نور العالم .. والبشارة بالإنجيل هي نور العالم ، ولهذا فقد حمل الاثنا عشر تلميذا هذا النور، ونشروه في المسكونة لإنارتها .. كانوا اثني عشر ليحملوا أنوار ساعات النهار الاثني عشر . وكل منهم كانت ترمز إليه ساعة من ساعات النهار . كقول الرب عن يوحنا المعمدان : " كان هو السراج الموقد المُنير، وأنت أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة " ( يو35:5 ) . ثالثًا: رقم 12 هو رقم ثلاثة مضروبًا في أربعة ( 3×4=12) : ورقم 3 هو إشارة إلى الثالوث القدوس وعمله في خلاص البشرية . أما رقم 4 فيشير إلى أربع اتجاهات المسكونة ، أو يشير إلى الإنجيل أي البشائر الأربعة . وهكذا يكون رقم 12 هو إشارة إلى عمل الثالوث القدوس في خلاص البشرية ، في أرجاء المسكونة من مشارق الشمس إلى مغاربها ومن الشمال إلى الجنوب . لهذا قال السيد المسيح لتلاميذه : " اذهبوا إلى العالم أجمع، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " ( مر15:16) ؛ " وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ، وعلموهم أن يحفظوا كل ما أصيتكم به " ( مت20،19:28) . وبالفعل قيل عن الآباء الرسل : " في كل الأرض خرج منطقهم ، وإلى أقصى المسكونة بلغت أقوالهم " ( مز4:19 ) . ومن تاريخ الشعب القديم عند خروج بني إسرائيل من أرض مصر، وفي بداية ارتحالهم في برية سيناء ، بعد عبورهم البحر الأحمر، أنهم " جاءوا إلى إيليم وهناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعين نخلة " ( خر27 :15) ، وفي هذا إشارة واضحة إلى التلاميذ الاثني عشر والرسل السبعين الذي عيَّنهم السيد المسيح نفسه . ومن الأمور الجميلة أن الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الآباء الرسل يوم 12 من الشهر السابع من السنة الميلادية . هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا . رابعا : في حديث السيد المسيح عن جيوش الملائكة قال لبطرس : " أتظن أني لا أستطيع أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثنيّ عشر جيشًا من الملائكة ؟ " ( مت 53:26 ) . خامسًا : وفي سفر الرؤيا رأي القديس يوحنا اللاهوتي حول العرش في السماء أربعة وعشرين قسيسًا في أيديهم مجامر وقيثارات ، ويرفعون بخورًا أمام الله هو صلوات القديسين ( رؤ 8:5 ) . والملاحظ هنا أن رقم 24 هو ضعف رقم 12 لأن النهار على الأرض اثنتا عشر ساعة ، أما في السماء فليس هناك نهار وليل ، بل نهار دائم يرمز إليه رقم 24 ( رؤ25:21 ) . سادسا: المئة وأربعة وأربعون ألفًا 144000 البتوليون غير الدنسين ( رؤ4،3:14 ) ، الذين ظهروا في المشهد السماوي يتبعون الحمل ( المسيح ) أينما ذهب، هؤلاء هو 12×12=144 مضاعفة ألف مرة . فهؤلاء عاشوا حياة منيرة غير دنسة ( 12 ساعة في نور النهار) ، وما فيها من نور هو بحسب الإيمان الرسولي ( ×12 رسول) ، ويصعب حصر عددهم لكثرتهم ( ألوف ) . ولعل هذا يذكرنا بتوبة أهل نينوى الذين قال عنهم الله : أنهم اثنتا عشرة ربوة من الناس أي مائة وعشرون ألفًا . وهو رقم 12×1000×10، ويرمزون إلى الذين يحبون حياة النور بالتوبة في أفواج يصعب حصرها ( عشرات ألوف ) . وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال التالي : هل دبَّر الله أن يكون النهار اثنتي عشرة ساعة ، والسنة اثني عشر شهرًا ، لكي يختار اثني عشر تلميذًا ؟ أم اختار 12 تلميذ لأن النهار 12 ساعة ، والسنة 12 شهر؟ ! وللإجابة على ذلك نقول : إن المعنى الأساسي للرقم 12 هو الإشارة إلى الثالوث القدوس ، وفي عمله من أجل خلاص البشرية في أربعة أرجاء المسكونة . وعلى هذا الأساس يأتي ترتيب باقي الأمور . حقًا يا رب ، ما أعجب تدابيرك ! كلها بحكمة صنعت ، وما أبعد أحكامك عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء .. ! وإننا فقط نقف لنتأمل ونتفهم ونتعجب ويبقى أمامنا الكثير لنعرفه عنك يا إلهنا القدوس . |
|