|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكنيسة.. تربح «الدولة المدنية» متظاهرو الإخوان رفعوا شعارات طائفية بعد 30 يونيو: «يادى الذل ويادى العار.. النصارى بقوا ثوار» البابا تواضروس الثاني يعد الأقباط من أكثر فئات المجتمع الرابحة من سقوط نظام «مرسى» والإخوان، خاصة أن الكنيسة المصرية لم تشهد عهداً أراد القضاء على الأقباط بعد عهد عباس حلمى الأول، الذى سعى لتهجيرهم إلى السودان، أكثر من عهد الإخوان. وبحسب إحصائية أعدها الكاتب والباحث سليمان شفيق، ألم بالأقباط خلال عام من حكم الإخوان 43 حادثاً طائفياً، قتل خلالها (60) وجرح (918) مواطناً قبطياً، وتم الاعتداء الجزئى أو الكلى على (24) كنيسة، وهُجر قسرياً (124) أسرة لم يعد منها سوى (43) أسرة حتى الآن، وجرى ازدراء الديانة المسيحية (14) مرة من جانب الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، كان آخرها فتواه الشهيرة لسائقى سيارات الأجرة بعدم توصيل القساوسة للكنائس، وكلها فتاوى موثقة فى موقعى «أنا سلفى» و«السلف»، وكذلك حرق الداعية المعروف بـ«أبوإسلام» للإنجيل. ولم يحاكم «برهامى» على فتواه المحرضة، بل تمت مكافأته باختياره ضمن أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور. وفى الوقت الذى لم يحبس فيه «أبوإسلام» سوى ليلة واحدة، أفرج عنه بعدها بكفالة، أدين فى محاكمات عاجلة (12) مواطناً قبطياً، بينهم طفلان، بتهمة ازدراء الدين الإسلامى، إلى جانب سلسلة التصريحات المعادية للأقباط من قيادات الإخوان مثل خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، الذى قال إن 80% من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية من الأقباط، واتهامه الأقباط بدعم مجموعات «بلاك بلوك». وكذلك اتهام الدكتور عصام الحداد، مستشار الرئيس للشئون الخارجية، الأقباط بأن لديهم أسلحة، وأنهم لجأوا للعنف لحماية الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التى تعرضت لأول اعتداء فى تاريخها خلال فترة حكم الإخوان. كما مارس الإخوان الإقصاء بكافة صوره ضد الأقباط، عدا تعيين اثنين من الأقباط فى مؤسسة الرئاسة، تركا منصبيهما بعد أن ثبت لهما أن دورهما ديكورياً فى القصر الرئاسى، ولم يحظ الأقباط سوى بحقيبة وزارية واحدة فى حكومة الإخوان. ربحت الكنيسة المصرية بإزاحة نظام حاول التنكيل والاعتداء عليها بكل الطرق، وهمش دورها، وسعى لتحويل مصر إلى دولة دينية، وعودة الأمل فى صياغة دستور توافقى جديد بديلا عن دستور 2012 الذى تراه دستوراً طائفياً، لذلك انسحبت من صياغته قبل إقراره. ربحت الكنيسة حين جلست على طاولة القوات المسلحة تشارك فى صنع خارطة الطريق لنظام الحكم فى مصر، ما منحها شعوراً بأن مصر تشهد بناء دولة مدنية يختفى فيها الاحتقان الطائفى وتتراجع نبرة الاعتداء على الأقباط والكنائس. وفى المقابل، يلفت الكاتب والباحث سليمان شفيق إلى أن أرباح الكنيسة من سقوط الإخوان بنفس مقدار أرباح باقى القوى الاجتماعية والسياسية فى البلاد، بينما يدفع الأقباط -بصفتهم الدينية- ثمن سقوط الإخوان فى الوقت نفسه، مشيراً إلى أنه منذ الثلاثين من يونيو الماضى تم الاعتداء على 8 كنائس، وقتل 9 أقباط، من بينهم قس يشغل منصب سكرتير أسقف شمال سيناء، فضلاً عن رفع شعارات طائفية فى مواجهتهم، ومنها «يادى الذل ويادى العار، النصارى بقوا ثوار». الوطن |
|