الآعترافات

Ebn Barbara · رقم المشاركة : ( 1 ) 12 - 05 - 2012, 01:54 PM

عترافات 1 ( كفلس الأرملة )
يا طيب الاجساد والارواح، يا من ينقي القلب من كل الشوائب، والنفس من كل الظلمة، يا من يحيي من أنتنى منذُ ايامي، معك ولك وحدك أرغبُ بالعيشِ وان يعيش كل إنسان، ساعدني كي أُشارككَ في إنقاذ البشر بصلاتي الفقيرة وصومي تلك التي تشبه فقر الارملة ( فلس الارملة ) اعلم انك لا تنظرُ ان كم وكيف بل الى صميم الانسان .

اعترافات 2 ( بدونك أنا تائهة )
ياإلهي الحنون ... من جديد عشتُ البرية ولكن هذه المرة كنت اعرفك حق المعرفة نعم صرخت كما في الماضي ولكن ليس اليك كانت صرختي كتلك ((( اين انت يا إلهي ))) بل كانت صرختي اين انتِ يا نفسي لاني واثقة من حضورك، وواثقة انا من كانت عنك بعيدة، انا من كانت عنك منشغلة نعم أعترف بدونك أنا تائهة .

اعترافات 3 ( نقول نثقُ )
إلهي ... نحن نقول اننا نعلم ونثقُ انك كل شيء تعلمُ، اذاً لماذا نأتي اليك وامامك نقفُ كما يقف امام من لا يرى لا يسمع، لماذا نكلمكَ كما نكلمُ من به لا نثقُ ، لماذا ننسى لا شيء معك مستحيلُ، لماذا لا نترك كل شيء بين يديك ونصمتُ، وأن شئنا معك نتكلم فلنقولُ لتكن مشيئتكَ لا أكثر

اعترافات 4 ( بحاجة أن أتعودَ وأتعلمَ )

يا يسوع إلهي ... كل شيء فيك يشفي اسمك، لمستك، كلمتك، نظرتك، حضورك، روحك ، وانا حين اصلي واطلب ان تخرج الشوكة من جسدي (ان شئت) ولكن رغبتي وأنت قادم الي ان تشفي كل جسد يتألم، كل نفس مضطربة، كل روح عنك بعيدة قبل ان تصل، أعلم إلهي أنت لست بحاجة ان اطلب انا لتفعل هذا ولكن انا من بحاجة كي اتعودَ واتعلمَ عن ذاتي ان اخرج واتخلى كل مرة اطلبُ منك، وكي اتذكر هناك كل لحظة من هو بأمس الحاجة اليك، كما أنت تخليتَ عن ذاتكَ من اجلي أنا الغير المستحقة .

اعترافات 5 ( سفينتي الحية )
ياإلهي ... من لا يعرفك بل يعرفني ويراني يظنُ انني ابحر في بحر هائج لكن الحقيقة بوجودك لا اشعرُ بهيجان البحر ولا حتى العواصف لانك انت سفينتي، سفينة ليست من خشب او اية مادة بل حية حامية لي من كل خطر لا يوقفها اي صعاب شكراً إلهي ... لانك جعلتني بك احتمي فأسير في وسط البحار في الاودية والجبال في الغابات في اي مكان من هذا الكون دون خوف، نعم نفسي تعيشُ بسلام لانني ساكنة في سفينة يسوع ربي وإلهي .

اعترافات 6 ( بلحظة أريتني حقيقتكَ )
ياإلهي يا من كنت محجوباً ومازلت هكذا للكثيرين، ام نحن فلم تعد محجوباً بعد ان شقيتَ السموات والينا آتيت، وإن شئتُ ان آتي اليك الى عرشك مهما سعيتُ وجاهدتُ لا استطيع الا اذا أنتَ شئت، وحين شئتَ بلحظة اريتني حقيقتك جالساً على عرشكَ، نعم كانت لحظة ولكنها كافية لبداية جديدة معكً، عدتُ ثانية الى ما عوتني عليهِ ان اراكَ رفيقي وحبيبي وعشق نفسي الوحيد في دربي الجديد، هكذا معي انت في كل لحظة حاضراً لانك عالم لا استطيع شيئاً دونكَ، كي لا اشعر بالوحدة ولا باليأس ولا بالخوف في وقت الازماتِ .
آه من أنتَ ياإلهي ... حقاً اني لا اسأل وليس هذا بسؤال بل ما هذه المحبة ما هذا التواضع ومن انا لولا أنتَ، نعم رأيتك في عرشك وانت الله وانا الانسان، انت الخالق وانا المخلوق، ولكن لم تكن هذه غايتكَ من كشف لي حقيقتكَ، بل لكي اتشدد واتقوى لكي لا ايأس واخاف امام التجارب، قلتَ في صمتك لا تخافي انا معكِ الى انقضاء الدهر، شكراً لك ايها الآب، شكراً لك أيها الأبن، شكراً لك أيها الروح القدس، ( أنتَ حقاً المحبة الكاملة ) .

اعترافات 7 ( حلم اليوم تحقق )
إلهي ... كل يوم هناك حلم يتحقق ، وحلمي لهذا اليوم قد تحقق بفضلك انت كما هو الحال ، فشكراً لأني بقوتكَ تمكنتُ من ان أنهض واستعدَ وانا التي كنت ُ لا استطيعَ ، شكراً لأني بقوتكً تمكنتُ من مرضي وألمي أن أخرج ، شكراً لأني بقوتكَ تمكنتُ الوصول الى بيتكَ وامام مذبحك اقفَ يدي على فمي صامتة وكل الكلمات مني متبخرة ، شكراً لأني بقوتكَ تمكنتُ احتمال ساعات اللقاء وروحي العطشى متغذية من كلامكَ ، شكراً لأني بقوتكَ تمكنتُ من ان أقف ثانية امام مذبحك ويدي على صدري طارقة ، قائلة إلهي ... هذا كثيرٌ عليَ وانا الغير المستحقة ، شكراً لأني بقوتك تمكنتُ من العودة الى البيتِ سالمة آمنة والفرحة تملءُ الكيان لأن حلم هذا اليوم قد تحقق .
نعم إلهي كل حلم يتحقق حين تتفقُ مشيئتنا مع مشيئتكَ .

اعترافات 8 ( حين لا أكون أنا من أكون )
أحبُ نفسي حين أنسى نفسي ، أحبُ نفسي حين لا أكون نفسي ، وحين أنسى نفسي ولا أكون نفسي أنتَ تعلم إلهي من أكونُ ،
أحبُ قلبي حين أنسى قلبي ، أحبُ قلبي حين لا يكون قلبي ، وحين أنسى قلبي ولا يكون قلبي أنتَ تعلم إلهي قلبَ من يكونُ ،
وما دمتَ تعلم إلهي وأنا بدأتُ أعلمُ لندع الجميع ايضاً يعلمُ ،
حين لا أكون أنا فأنتَ إلهي تكون أنتَ الذي يحبُ الجميعُ ، أنتَ الذي يبحثُ عن الجائع ليشبعه ، والعطشان ليرويه ، والعريان ليكسيه ، والحزين ليعزيه ، والمريض ليشفيه ، والمسجون ليطلق سراحهِ ، والبعيد ليأتي اليه بهِ .
هذا أنتَ إلهي حين أنا لا أكون وليتكَ دائماً تكون وأنا لا أكون .

اعترافات 9 ( أنتَ الذي عرفتني أتحبني )
الله يسألُ ... أيها الأنسان الذي عرفتني وأختبرتني ، رأيتني سمعتني ولمستني من خلال ابني الوحيد ، من خلال روحي القدوس، يسألُ كم كنت أميناً معي وأين وزنتي ؟ أخبأتها أم تاجرتَ بها ؟ هل حقاً عملت ما في وسعك وجاهدتَ ام بالقليل أكتفيت ، أم بأمور أخرى أنشغلت ، أم نفسك عليَ فضلت والمجد لنفسكَ أخذت ، أسألكَ أنتَ الذي عرفتني واختبرتني أتحبني ؟ أم المظلوم والمريض تركت والفقيروالمحتاج نسيت ، أسألكَ كم بي تشبهت ؟ أنت الذي قلت أنا كلي لكَ .
نعم الله يسأل الأنسان الذي اختبرهُ وعرفهُ لانهُ يعلم مازال الكثير ينكرهُ ويضطهده مازال الكثير يسيءُ اليه ويهينهُ ، مازال الكثير به لا يعترف وهذا واضح بكل ما يُفعل بالفقيروالمظلوم والمنسحق كل ما يفعل بالذي عرفهُ واحبهُ .

اعترافات 10 ( أحبك وأنساك )
يا مار يوسف يا شفيعي ، أنت تعلم كم أحبك وربي يشهدُ ، ولكن لماذا أنساكَ وأنا أحبك ، لهذا منك أعتذرُ ولن اطلب ان لا تفعل بي مثل ما أنا بك أفعل ، لن أطلبُ أن لا تنساني كما أنا أنساكَ لانكَ لست مثل باقي البشر، فأنت بار كأبنكَ وأمهُ ، يا قديسي وشفيعي حين أتذكر أندم ، لماذا أنساك وأنا أعلم انك ايضاً لي تحبُ ، نعم أُكرمكَ ولكن ليس كما تستحقُ ، ليس كما أرغبُ ، فساعدني يا شفيعي المحبوب أن لا أعيش هذا بعد الأن بل أكونُ وفيةً معكَ كما أنا مع ربي وأمهُ .

اعترافات 11 ( أشارة جديدة )
يا أمي مريم أعتذر لأني لبعض الوقت أعطيت للشرير أذني، فأنا من وعد، ومن حدد الوقت والمكان، وأنا ايضاً من أخلف وانشغل قائلة لا يهم أن تأخرت ساعة عن صلاتي فهي أيضاً الثانية عشر الآن في بلد آخر، اعترف لك لا عذر لي حتى لو كثرت الأعذار، أعلم بألامكان أن أفي بوعدي حتى لو كنت طريحة الفراش،
يا أمي الحبيبة لم أشعر بالراحة بل بالذنب وأنا أفكر بالعذر فجاءت اشارتك، أعلم انها أنتِ فمن يعرف ما الوعد بينك وبيني، رأيت يدك الطاهرة الناصعة البياض حاملة مسبحة باللون الوردي فلم احتاج لأتذكر وعدي وما أمر به منذ أيام، نعم عرفتِ حاجتي الى تلك الأشارة لأعودَ الى رشدي ولا أخلف ثانية بوعدي، أشارة جديدة منك لأبنتك الضعيفة كي تتقوى من جديد، فتصلي معك من أجل كل نفس في الأرض أو المطهر، كل نفس مازالت ناكرة عنيدة، بعيدة عن ابنك الوحيد ربي وإلهي يسوع الحبيب .

اعترافات 12 ( تلمسُ من لا يُلمس )
لكِ أقول يانفسي كوني مستعدة، فألهكِ الذي معكِ يلمسكِ لمسة غير منتظرة، لمسة تترك منه شيئاً كل مرة، من روحه، من نوره، من محبته، فيغير شيئاً فيك .
إلهي ... اعترف ان رؤيتك او لمستك او صوتك لا يستغرق اكثر من لحظة او للحظات ولكنها كافية لأبد بحثي من جديد نعم ابحثُ ضمنَ حدودك وانشغلُ وليس بعيداً عنكَ .
إلهي ... قلتَ للمجدلية لا تلمسيني لانك تعلم من يلمسك لا يرغب ان يتركك ولكنك من اجل الجميع الى الارض جئت والخلاص لكل البشر قدمت حين عن ذاتك تخليت .
نعم إلهي ... أنت لست مثلنا ان فعلنا شيئاً نرغب ان نبقى لنرى ونسمع ونأخذ ثمن فعلنا نبقى وننسى وعدنا لك ، مثل المجدلية انا لا ارغبُ ان اتركك حين لمستني تلك اللمسة الخفيفة الشافية على جبيني ثم بجانبي جلست كانت لحظة ولكنها ايقظت شيئاً فيا وواثقة انك تركت شيئاً فيا منك .
أعذرنا إلهي ... على انانيتنا حين ننسى انك تحب الآخر كما تحبنا ولك اقول ( يا من يلمسُ حتى الذي لا يُلمسَ) تعالى والمس نعش كل انسان ( قلبهِ ) مازال ميتاً في الخطيئة فيقوم معك كما قمت لحياة جديدة معك وفيك ولك .

اعترافات 13 ( زينة قلبي ونفسي )
إلهي ... كثيراً ما اسمع لنترك انساننا القديم ونلبس الجديد وانا ايضاً هكذا شئت ان اترك القديم ولكني ايقنت ان في القديم جذور الجديد نعم إلهي لقد زرعت في انساني القديم زرعك منذ عمادي ولكن لجهلي تركت الزرع دون ماء دون اي اهتمام كادت ان تصبح تلك الأرض غير صالحة ولكنك لم تترك زرعك لانك تعلم ان تلك الأرض مهما كانت قاسية ستصلحُ .
إلهي عليَ صبرتَ ولي انتظرتَ لانك تعلم اني اليكَ سأعود وانا لم اعد أتذكر من انساني القديم الا رحمتك غفرانك حنانك وصبرك .
إلهي ... حين كنتُ اجهلكَ كنت زينة على صدري واليوم انت زينة قلبي ونفسي كل شيء معك له طعم ومعنى .
نعم أنتَ تزين كل حياتي

اعترافات 14 ( أنتَ الذي )
إلهي ... اشكرك لأنك أنتَ الذي من المزبلة أقمتني وعن التراب أنهضتني حين في خطيئتي لم تتركني، أنتَ الذي أحييتني من جديد، حين الى مثوى الأموات انحدرت لتصعدني فأكون حية لا ميتة، أنتَ الذي مع العظماء اجلستني وعرش مجدك أورثتني حين أياكَ في مائدتك أشركتني جسدك ودمك اعطيتني، أنتَ الذي أنا الوضيعة رفعتني وقدمية حفظت من الزلل حين مع قديسيك عيشتني بدءاً بوالدتك ومربيك، أنتَ الذي أخفيتَ الأشرارعني لهذا قلبي اليوم يبتهج بالرب الذي أختارني لأكونَ ضمن شعبهِ خاصتهِ، نعم الرب إلهي هو الله الأمين الحافظ عهدهِ مع محبيهِ ومع حافظي وصاياهُ .