"الأزهر" يطالب القوى السياسية بإعلاء المصلحة العامة للبلاد
طالب الأزهر الشريف جموع الشعب المصرى، وبخاصَّة القوى والتيارات السياسية،أن يقدروا للمرحلة الراهنة حقَّ قدرها،وأن يعلوا مصلحة الوطن فوق كلِّ المصالح، وأن يصنعوا المستحيل من أجل وحدتهم ،وأن يُسرِعوا بتطبيق مبادئ "المصالحة والتسامح والمشاركة والعمل والإنتاج"؛حتى تستعيد مصر وجهَها الحضاري.
وأضاف الأزهر الشريف بيان رسمى أصدره بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان :" تهلُّ علينا في هذا الشَّهر الكريم ذكرياتُ العاشر من رمضان، ومصر العزيزة تستصرخُ أبناءها أن يكونوا على مستوى المسؤولية الجادَّة في هذه المرحلة، وتُناشدهم أن يكونوا برَرَةً أوفياء، وألا يُشمِتوا بها الأعداء، وأن يستحضروا في مَسِيرتهم ذِكريات العاشر من رمضان، وأن يعلموا أنَّ هذا العبور الذي أذهل الدنيا في هذا اليوم لم يكن ليتحقَّق لولا اعتمادُ المصريين على الله تعالى، واجتماعهم على قلب رجل واحد، وكفاحهم جميعًا تحت علم مصر رافعين شعار "الله أكبر"؛ حتى أنزل الله عليهم السكينة وأيَّدهم بجنوده، فدكوا حُصون العدو، ونصَرَهم على عدوهم، وتحقَّق فيهم قول الله تعالى: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).
ودعا الازهر الشريف الجميع الى الدعاء والترحُّم على الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم من أجل نُصرة الوطن والحق والواجب واستعادة الأرض المسلوبة، كما نذكُر بالتقدير الكبير والاحترام العميق قوَّاتنا المسلحة ورجالها البواسل الأبطال، وبخاصَّة هؤلاء المرابطين على الحدود المصرية في سيناء والواقفين في كلِّ مكان يُدافعون عن مصر وأمنها وأمان شعبها.
واختتم البيان بالدعاء أن يحفظَ لمصر جيشَها العظيم وجنودَه البواسل، وأن يُحقِّق لمصر الغالية وحدتها وتقدُّمها وازدهارها، وأنْ يُوفق الجميع لفتح باب الأمل أمام المواطنين؛ لتحقيق طموحاتهم وتطلُّعاتهم لمستقبلٍ واعدٍ ينعم فيه الجميع بالخير والأمن والاستقرار.
الفجر