|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حماس الخاسر الأكبر من رحيل مرسي نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية" اليوم، تقريرا لمراسلها في رام الله تناول فيه موقف حماس بعد سقوط حكم الإخوان في مصر وتبدو حركة "حماس" في وضع لا تحسد عليه بعد إطاحة مرسي الذي شكل أملا كبيرا لها بدعم حكمها لقطاع غزة الصغير المحاصر بين مصر وإسرائيل. وكان القطاع تعرض إلى حصار إسرائيلي شديد عقب سيطرة حركة حماس عليه بالقوة المسلحة عام 2007 وترافق هذا الحصار مع رفض النظام المصري في عهد الرئيس السابق مبارك فتح معبر رفح بصورة طبيعية، وهو المعبر الوحيد الذي يربط القطاع مع العالم الخارجي، واشتراطه ذلك بإنهاء الانقسام. وأدى الحصار المزدوج على غزة إلى نقص حاد في السلع، خصوصا مواد البناء، وإلى تردي جميع أنواع الخدمات، خصوصا الطبية، وتنفست حماس الصعداء بعد فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي في الانتخابات المصرية، أملا في أن يعزز حكم الإخوان المسلمين لأكبر دولة عربية حكم "الإخوان" في فلسطين، وبأن يجري فتح قطاع غزة بصورة كاملة على العالم الخارجي عبر مصر. لكن الرحيل المفاجئ للرئيس المصري، بعد عام فقط من حكمه، شكل صدمة كبيرة للحركة، وارتباكا شديدا لتطلعاتها وزاد من حدة هذه الخسارة أنها ترافقت مع خسارة الحركة لحلفائها القدامى في المنطقة، وهم سوريا وإيران و "حزب الله"، ومع الاضطرابات التي واجهها حليفها الآخر الكبير في المنطقة، وهو الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وأيضا مع تغيرات في نظام الحكم في قطر، الحليف الآخر، والتي لم تتضح نتائجها بعد. والتزمت "حماس" الصمت إزاء التغيير الدراماتيكي الذي شهدته مصر، ووجهت تعليمات إلى جميع قياداتها وكوادرها بعدم الإدلاء بأي تصريحات في هذا الصدد، وتقول مصادر في الحركة إنها تؤثر الصمت إزاء ما يجري في مصر خشية انعكاسه عليها، وقال أحد المسئولين في الحركة: "الوضع في منتهى الحساسية، ومصر هي الرئة التي يتنفس منها قطاع غزة، وفي حال أصدرنا موقفا مما يجري، ومن النظام الجديد، فإن أهل غزة سيدفعون الثمن". وما يقلق حماس أكثر أن إقالة مرسي ترافقت مع حملة تحريض واسعة ضدها من جهات سياسية وإعلامية مصرية عدة، ما أدى إلى تحريض قطاعات شعبية واسعة ضد الفلسطينيين عموما، وتبدي حماس قلقا من تداعيات الزلزال المصري على قطاع غزة فكثير من الأوساط الفلسطينية بدأ يرى في إطاحة حكم الإخوان في غزة أمرا ممكنا بعد إطاحة حكم الإخوان في مصر. البديل |
|