حالة محزنة
أخذ كريم يقفز من كرسي إلى اَخر في مؤخرة أتوبيس المدرسة. كان يضحك ويمزح مع باقي الأولاد الذين كانوا يضايقون البنات. اشترك كريم مع باقي الأولاد في إغاظة البنات والضحك بصوت عال. وقفت مشرفة الأتوبيس في مكانها وانتهرت الأولاد. شعر كريم بالخجل .وازداد شعوره عندما علم أن والديه سيبلغا بما فعله. كان يشعر بالقلق تجاه ما سيقوله والده له عندما يعلمان بالأمر.
في المساء لم يذكر أحد أي شيء عن الموضوع قبل وأثناء العشاء. شعر كريم بالارتياح عندما بدأت نشرة الأخبار في التليفزيون وأنهمك بابا في متابعة الأخبار. أظهرت نشرة الأخبار صور شخص يتجول في الشوارع. لم يستطع هذا الشخص أن يتذكر اسمه أو أي شيء عن ماضيه أو عن الناس الذين كان يعيش معهم. طلب المذيع من المشاهدين أنى يبلغوا الشرطة عن أي معلومات تساعد في التعرف علي هذا الشخص. قال كريم:"هل هذا ممكن؟ كلنا ننسى بعض الأشياء... لكن أن ننسى كل شيء فهذا أمر صعب!". قالت ماما موضحة:" هذا الشخص مصاب بفقدان الذاكرة ربما يكون قد حدث شيء سبب له صدمة عنيفة وكانت النتيجة أنة نسى كل شيء". قالت راندا أخت كريم: "هذا أمر محزن!".
سأل كريم مرة أخرى لكن هل يمكن لشخص ما أن ينسى من هو؟". قال بابا وهو ينظر إلي كريم بحزم :" كنا نتعجب لهذا الأمر بعدما جاءتنا مكالمة من ناظر المدرسة. هل تعرف سبب مكالمته لنا؟". تلعثم كريم وقال: "أنه.. هو.. أعتقد أنه أخبركم عن سلوكي في أتوبيس المدرسة". قال بابا: "بالضبط. من الواضح أنك نسيت من أنت هذا الصباح. هل تصرفاتك كانت تعبر عن أنك ابن الله؟". قالت ماما: "يبدو أنك أصبت بفقدان ذاكرة روحي... إنها حالة محزنة جداً".
ماذا عنك؟
تتذكر من أنت؟ إذا كنت قد قبلت الرب يسوع في حياتك فأنت ابن الله وعضو في عائلته. لا تتصرف وكأنك مصاب بفقدان ذاكرة روحي. ذكّر نفسك بمن أنت... وتصرف على هذا الأساس.
الآية:"لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع".(غلاطية 3 : 26)
صلاة :يارب أشكرك لأني أبنك. يارب ساعدني أن أتصرف بالطريقة التي تليق بأولادك.اَمين.
المؤمن يجب أن يتذكر أنه ابن الله**