|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علامات المحبة المسيحية "طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء، فأحبوا بعضكم بعضاً من قلب طاهر بشدة" (بط 1: 22 1) إن كنا نحب الله الذي لم نره، فيجب علينا أن نحب أخوتنا الذين نراهم "إِنْ قَالَ أَحَدٌ:«إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟" (1يو 4: 20 ) . لكن ما هي المحبة التي يتكلم عنها الرب يسوع ورسله؟ إنها ليست فقط المشاعر الرقيقة، أو العواطف النبيلة، أو التعلق، أو الهيام، لكن قبل كل شيء منحني؛ بذل، إنكار ذات، تضحية، خدمة، تقديم مصالح الآخرين على مصالحنا. وما يجب أن تكون عليه المحبة الأخوية: اولا بلا رياء - الرياء وصمة تشوّه جمال المسيحية، وقد تحذرنا منه أكثر من مرة في كتابات الرسول بولس ( "اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ. كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ" رو 12: 9 ،" فِي طَهَارَةٍ، فِي عِلْمٍ، فِي أَنَاةٍ، فِي لُطْفٍ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ، "2كو6: 6). أخوتي لنتحذر من أن نقبل بالوجه بينما يضمر القلب خيانة، أو نغطى النفور الذي يزداد تعمقاً في الداخل يوماً بعد الآخر بكلمات ناعمة، أو أن نظهر لأصدقائنا بمظهر يختلف عن أفكارنا من جهتهم بينما نحاول أن نحافظ على المظاهر لأجل مغنم خفي. ليت محبتنا تكون أعمق من الجلد، وليت ابتساماتنا لا تكون مصطنعة، ولنحذر من أن تكون كلماتنا أنعم من الزبدة وفى القلب سيوف مسلولة. لنتب يا أخوتي عن ذلك بمحبة صادقة حقيقية لإخوتنا. ثانياً: طاهرة - إن المحبة المتبادلة بين المؤمنين يجب أن تكون طاهرة من كل الشرور التي تلوث القلب، ويجب أن تنبع من وصية المخلـّص، ومثله لابد أن تكون عين القلب بسيطة ودوافعه نقية، ونبتعد عن كل جو غير نقى، فلا يوجد أخطر من أن تتلوث ضمائر الروح الرقيقة بالدنس. ثالثاً: بشدة - من السهل أن نهتم بأمورنا، ولكن ما أقل أن نُظهر نفس الاهتمام بالنسبة للآخرين. أين دموعنا في عرش النعمة عند سقطات أخوتنا؟ أين الابتهاج الذي يملأ القلب بالنسبة لهم في نجاحهم؟ أين الدوافع المقدسة لخدمة الآخرين والتضحية والبذل من أجلهم؟ أين روح أكيلا وبريسكلا اللذين وضعا عنقيهما من أجل حياة الرسول؟ أين تضحية أبفردوتس الذي خاطر بنفسه إلى الموت؟ أين مروءة أنيسيفورس الذي أراح الرسول مراراً كثيرة ولم يخجل بسلسلته؟ أين نحن - على رأس الكل - من ذاك الذي بذل نفسه من أجل الكنيسة؟ ليتنا نفسي به في محبتنا لبعضنا البعض كما أوصى سيدنا المعبود "تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا" (يو 13: 34 ) . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
علامات المحبة العملية |
المحبة المسيحية |
علامات المحبة المسيحية |
علامات المحبة المسيحية |
المحبة المسيحية |