بدأ تنظيم الإخوان، الذى أسسه حسن البنا قبل 85 عاماً، وحزب الحرية والعدالة فى التصدع، بعد عزل محمد مرسى من حكم البلاد، والقبض على قيادات مكتب الإرشاد والحزب، بتهم التحريض على العنف، وشهدت المحافظات استقالات جماعية من القيادات الوسطية بالتنظيم، الذين ننددوا بإدارة مكتب الإرشاد، ومن المنتظر أن يزيد عدد الاستقالات الأيام المقبلة، فيما أعلن الدكتور جمال حشمت، عضو شورى الإخوان، اعتزاله العمل السياسى. واتهم عدد من شباب الإخوان قيادات «الإرشاد» بأنهم ارتكبوا جريمة كبيرة فى حق الوطن والتنظيم، وأنهم سيسعون لإعادة ترتيب التنظيم من الداخل، وأن من المنتظر الدعوة لإجراء انتخابات جديدة لمكتب الإرشاد الفترة المقبلة. وقال محمد فرج شعبان، أحد الكوادر الإخوانية، إن استقالات جماعية جرى تقديمها إلى قيادات الإخوان فى المحافظات من جانب القيادات الوسطية والرموز الشبابية، تنديداً بإدارة مكتب الإرشاد فى الفترة السابقة، مطالبين «الإرشاد» ورموزه بالاستقالة وسحب أبنائهم من الميادين حفاظاً على أرواحهم التى سيُسأل عنها «مرسى» أمام القضاء. وأضاف لـ«الوطن»: «الاستقالات تضمنت هجوماً كبيراً على أداء قيادات الإخوان فى إدارة البلاد، وتضمنت التحذيرات التى أطلقها الآلاف من الإخوان بخصوص خوض الانتخابات الرئاسية، وأنهم كان يجب عليهم دعم عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، أو عدم دخول الانتخابات الرئاسية نهائياً»، فضلاً عن دور خيرت الشاطر، نائب المرشد، السيئ فى إدارة التنظيم والدولة. ولفت إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على القيادى الإخوانى الدكتور صلاح طنطاوى والدكتور جمال عبدالعزيز والدكتور يونس عواد، وكلهم من إخوان المنوفية بتهمة تخزين السلاح وترويع المواطنين. وطالب أحمد حسن، أحد شباب الإخوان المعتصمين أمام مسجد رابعة العدوية، قيادات مكتب الإرشاد بتقديم استقالة جماعية من التنظيم بداية من محمد بديع، مرشد التنظيم ونائبه «الشاطر» وجميع قيادات الصفين الأول والثانى، لارتكابهم جريمة كبيرة فى حق الوطن وحق التنظيم. وقال لـ«الوطن»: «شباب الإخوان سيسعون إلى ترتيب البيت من الداخل الفترة المقبلة»، وأضاف: لن يهدأ لنا بال إلا بعد الإطاحة بتلك القيادات السيئة. وأعلن الدكتور جمال حشمت، عضو شورى الإخوان، اعتزاله العمل السياسى، بعد عزل «مرسى»، وقال فى بيان له، أمس: «رئيس الجمهورية المنتخب جرى عزله بدعم من الفلول والأمريكان والمسيحيين، واُستغل فيه الشباب وأصحاب الحاجات الذين يتوهمون حلولاً جذرية أو مشاركة حقيقية»، وأضاف: «سنرى عودة لرموز الفساد والاستبداد فى مناصب الدولة وقد يهبون بعض الشباب المنتقى بعناية بعض المناصب وسيحرم الشرفاء من الشباب الصادق الذى انساق وراءهم بحماسة الثوار من أى ظهور وقد يتم اضطهادهم حتى لا يفكروا فى أى حشد يرفض الفساد والاستبداد يوماً ما، وسيعود رجال أمن الدولة الذين أخرجهم النائب العام القادم إلى أماكنهم نكاية فى الشعب وسيستعيدون مقارهم وسيقمع من يرفض أو يفكر فى الاعتراض من الشباب الذين أيدوا العسكر فى إنهاء الشرعية الدستورية التى بدأها أول رئيس منتخب، وهنا سنبدأ عهداً طويلاً من الاستبداد والظلم والفساد». وتابع: «المهم أنه فى هذا المناخ فإنه من العبث ممارسة العمل السياسى خصوصاً أن المسار لم يكن مرضياً لذا أعلن عن اعتزالى العمل السياسى بعد أن حاولت كثيراً وبذلت ما أمكننى فعله خدمة لأهلى من شعب مصر»، وأعلن سامح نصحى إسطفانوس، القبطى المؤسس بحزب الحرية والعدالة، استقالته من الحزب، وقال إن الشعب قال كلمته. وقال الدكتور ناجى ميكائيل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، لـ«الوطن»، إنه يفكر فى الانسحاب من الحزب لكنه لم يحسم الأمر حتى الآن لأنه فى مرحلة حرجة، موضحاً أن حكم «مرسى» لم يلبِّ مطالب الشعب، وما حدث بعزله هو تلبيه لإرادة الشعب، مشيراً إلى أنه كان هدفه حين انضم للحزب هو نشر السلام وعدم تفكيك المجتمع، وليس نصرة لفكرة معينة أو اتجاه معين.
05 - 07 - 2013, 08:43 AM
العرض المتطور