انقسام في الصحافة التركية حول خلع مرسي ما بين معارض وداعم على استحياء
أولت وسائل الإعلام التركية اهتمامها البالغ بالوضع السياسي الجاري في مصر بعد تدخل الجيش وعزل رئيس الجمهورية محمد مرسي من منصبه بعد الإعلان عن تكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة البلاد وتشكيل حكومة مؤقتة وتعطيل العمل بالدستور والإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في إطار خارطة مرسومة من قبل الجيش المصري على إثر الأزمة السياسية.
انتقدت الصحف الموالية لحكومة العدالة والتنمية، وخاصة الاسلامية منها، الانقلاب العسكري في مصر واعربت عن استيائها وعدم ارتياحها لاقالة مرسي من منصبه .
وكانت اهم عناوين الصحف الموالية للحكومة ما نشرته صحيفة يني شفق تحت عنوان "مرسي الرجل الصامد في وجهه الدبابات"، وصحيفة صباح تحت عنوان "انقلاب مشابه لمرحلة 28 فبراير في تركيا"، وصحيفة زمان تحت عنوان "ضربة للديمقراطية في مصر"، وصحيفة ستار تحت عنوان "الجيش المصري أطاح بالرئيس المنتخب من شعبه"، وصحيفة يني عقد "يوم أمس يوم أسود في تاريخ مصر".
كما أكدت الصحف الموالية للحكومة أن الانقلاب العسكري في مصر ضربة موجعة للديمقراطية وستضر بمصر سياسيا واقتصاديا ومصير كل انقلاب عسكري الفشل الذريع وهي ضربة لإرادة الشعب الذي اختار رئيسه مرسي بالطرق الديمقراطية وان الانقلاب ليس ضربة ضد مصر فحسب وإنما ضد تركيا وغزة وسوريا بينما إسرائيل هي الطرف المستفيد من الانقلاب العسكري.
واشارت الصحف الموالية لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ذات التوجه الإسلامي إلى أنه في حال خروج مرسي من هذا المأزق بنجاح فانه سيعزز قوته الديمقراطية وإلا فستندفع البلاد الى حرب اهلية تؤثر سلبا على المنطقة.
وشبهت الصحف الموالية الانقلاب العسكري باحداث متنزه جيزي بارك في ميدان تقسيم بأسطنبول والذي كان يخطط لاسقاط حكومة أردوغان ولكن فشل المخطط جراء ذكاء وقوة الحكومة الديمقراطية.
مصدر بوابة الاهرام