هجوم أمريكى ضد «أوباما» بسبب إصراره على دعم «مرسي»
بدأ إصرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما على دعم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان للاستمرار فى الحكم رغم خروج تظاهرات حاشدة خلال الأيام الماضية لإسقاطه، فى إثارة عاصفة من الانتقادات الحادة المُوجهة للإدارة الأمريكية من قِبل اليمين الأمريكى ومحللين أمريكيين ينتمون إلى تيار الوسط. وأشار موقع «جلوباس» الإخبارى الإسرائيلى إلى أن ما يجرى فى الشرق الأوسط حالياً وتجاهل الرئيس الأمريكى له أثارا ضده غضب اليمين الأمريكى، خاصة مع تركيزه على المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الدولتين، حيث إن «كيرى يظن أنه يستطيع تنفيذ نفس اللعبة بنفس السيناريو والأشخاص، ولكن الواقع أن المسرح نفسه تغير عن السابق، لا يمكن أن تلهى الإدارة الأمريكية العرب من خلال التركيز على مفاوضات السلام، كان هذا سابقاً، حينما كان كل ما يخص الفلسطينيين هو المعبر الأول والأخير عن اتجاه الرأى العام لدى العرب». وأضاف: «بينما يشتعل الشرق الأوسط تأثراً بثورات الربيع العربى وتوابعها، يتوجه أوباما وكيرى بكافة تركيزهما إلى المفاوضات الفلسطينية، ما لم يدركه الاثنان هو أن الصراع العربى - الإسرائيلى أصبح مجرد مسألة هامشية لا تذكر إلا نادراً، كما أن الوضع أصبح مختلفاً عما حدث منذ عامين، حين قرر الرئيس الأمريكى التخلى عن الرئيس السابق حسنى مبارك، وساهم بشكل كبير فى إعلان تنحيه عن الحكم». وقال روبرت بلاكر، نائب مدير مشروع الشرق الأوسط وأفريقيا بـ«مجموعة الأزمات الدولية»، إن الشرق الأوسط أصبح مختلفاً كثيراً عما كان، ولا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه. من جانبه، انتقد الكاتب الأمريكى تشارلز كراوثامر، تعامل الرئيس الأمريكى مع الاحتجاجات فى الشوارع المصرية وإصراره على دعم الإخوان ضد الشعب، مؤكداً أن «أوباما» يكرر الخطأ الذى ارتكبه للمرة الثانية فى 2009، بعد أن تجاهل الحركة الخضراء فى إيران التى كان يمكن استغلالها للإطاحة بنظام آية الله خامنئى. وأضاف: «ها هو يكررها مرة أخرى فى الشرق الأوسط، وسينتهى الأمر بدمارنا، ستسعى هذه الشعوب فيما بعد لتدميرنا». وتابع: «مرسى وجماعته ليسوا ديمقراطيين، وليس لهم أى علاقة بالديمقراطية ولم ينفذوا أى شىء يتعلق بالديمقراطية من الأساس، يجب أن يكون أوباما محايداً، إذا التزم بالديمقراطية فإنه يجب أن يسعى لها. إذا فشل الشعب حالياً، سيفعل المصريون كما اعتاد الإيرانيون أن يفعلوا، وستتزايد الأسلمة ويحاولون أن يبنوا سلاحاً نووياً ويسعوا لدمار إسرائيل. إذا فشل أوباما فى الإطاحة بتلك الجماعة الخطيرة، فإنه سيكون قد ارتكب خطأ تاريخياً لن يغفر له بتهديد الأمن القومى للولايات المتحدة».
المصدر : الوطن