|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيمون والتجارة القبيحة المحرمة بلغ الرجل بشاعته الكاملة ، عندما " خشخش " بجيبه للرسول بطرس ، .. وهو يؤكد له أن الدنيا تجارة ، مهما اختلفت بضاعتها ، والشاطر هو الذى يحسن التجارة ويستثمرها وينميها ، ... كان يتاجر قبلا بالسحر ، فلماذا لا يتاجر بالدين أيضاً ، وهو ساحر فى جلب المال ينتزعه من جيوب الناس بخفة يد لا نظير لها ، والدين يمكن أن يكون سلعة كباقى السلع تباع وتشترى ، .. وبطرس كما هو باد من مظهره رجل فقير ، قال ذات مرة لمن يطلب إحساناً : " ليس لى فضة ولاذهب " .. ( أع 3 : 6 ) وسيمون عنده الكثير من الفضة والذهب ، فجيبه ممتلئ ، وبيته ممتلئ ، فإذا لم يكف ما فى جيبه ، فإنه يستطيع أن يركض إلى البيت ، ويأتى بالكثير ، وبطرس يستحق أن يعطى ، فهو رجل طيب ، ومحتاج ، ولا يمانع بتة ، وسيكون مجنوناً لو رفض العرض السخى المقدم له !! .. ومع أن بطرس رفض العرض بالقسوة البالغة فى القول : " لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتنى موهبة اللّه بدراهم " ... ( أع 8 : 20 ) إلا أنه منذ ذلك التاريخ شاع عرض الرجل فى الكنائس عندما انحطت وبلغت الحضيض ، وأصبحت الوظائف الكنسية تشترى بالآلاف وعشرات الآلاف من الجنيهات ، وأطلق على ذلك " السيمونية " نسبة إلى سيمون الساحر القديم الذى جعل الوظيفة الكنسية سلعة تباع وتشترى ، ويقدر عليها المقامرون الذين حولوا بيت اللّه إلى مغارة لصوص !! .. ومن المؤسف أن هذه التجارة راجت بشدة فى أطوار تاريخية متعددة بين كثيرين من رجال الدين الذين جاءوا بعد بطرس الذى ألقى بدراهم سيمون معه إلى الضياع والهلاك !! .. امتلأ بطرس بالغضب المقدس ، وهو يتحدث إلى الرجل ، ولعل هذا الغضب كان نوعاً من الرحمة ، لو أن سيمون وعاها وأدركها ، لقد بين له الرسول بشاعة عمله ، وفى الوقت عينه فتح أمامه طريق التوبة أمام اللّه ، بالندم والصلاة ، .. وحسم بطرس الأمر فى كل التاريخ إذ لا نصيب أو قرعة لمن يستخدم المال وسيلة للقفز إلى الخدمة الكنسية ، وهى لمن يفعل ذلك طريق إلى الهلاك والضياع الأبدى!!. إنالرواية الكتابية تشجع على التصور الذى جاء فى التقليد من أن الرجل تحول عدوا سافراً للمسيحية فى كل مكان ، ودخل فى الصراع معها كالمرتد الذى يريد أن يتجاهل ارتداده أو يغطيه بالحرب على ما كان يعتنقه أو يؤمن به ، وذهب سيمون إلى جحيمه الأبدى ، ومازال السيمونية تلعب دورها التعس ، وأغلب الظن أنها ستظل تفعل ذلك ، إلى أن يأتى المسيح ويقف كل واحد أمام عرشه ليعطى حساباً عما فعل بالجسد خيراً كان أم شراً !! .. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سيمون الساحر |
سيمون الساحر |
سيمون الساحر |
سيمون الساحر |
ايمان سيمون الساحر |