السلفية: الجيش أنقذ البلاد بعد فشل حل الأزمة بالانتخابات البرلمانية أو إقالة الحكومة
قالت الدعوة السلفية إنها حاولت قدر طاقتها الوصول إلى حل سلمي للأزمة السياسية الحالية عن طريق التعجيل بالانتخابات البرلمانية أو إقالة الحكومة، وازداد أملها في ذلك بعد بيان القوات المسلحة، الذي حض الجميع على سرعة الوصول إلى توافق قبل 30 يونيو.
وأضافت الدعوة السلفية في بيان لها مساء اليوم أن الجميع بدأوا في حشد أتباعهم في الشوارع قبل 30 يونيو بعدة أيام، وكأن كل فريق يحاول تقليص المدة المتاحة للحل السلمي.
واستطردت الدعوة السلفية في بيانها: "هذه الحشود رغم رفع كل منها لشعارات السلمية تجعل نسبة التناوش ثم التقاتل احتمالا وشيكا، وهو متى حدث فسيكون قتال فتنة لا يدري القاتل فيما قتل، ولا المقتول فيما قتل؟!، حيث يرى فريق أنه يدافع عن شرعية رئيس مع أن من هو أعلى منه شرعية يجب عليه متى خرج الناس عليه أن يستمع إليهم ويزيل شبهتهم، كما نص العلماء في حكم البغاة الخارجين على الإمام".
وأوضحت أنه في المقابل خرج فريق آخر يرى أن له مطالب مشروعة تتعلق بوعود انتخابية وأحوال معيشية لم تف الحكومة الحالية بها، مع أنه يمكن تغيير الحكومة من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، وفي ذات الوقت يستثمر البعض هذه المطالب المشروعة لإظهار عداوته للدين، على حد وصف بيان الدعوة السلفية، مضيفة أنها عبثا حاولت أن يعجل النظام بالاستجابة للمطالب ولو بتغيير الحكومة أو أن ينتظر المعترضون إلى أن يتم ذلك من خلال الانتخابات.
واختتمت بالقول إنه زاد من خطورة الموقف خطاب تخوين متبادل وتوعد بعنف لم يبذل كل فريق جهده في التبرؤ الكافي منه، وتلويح بتكفير لا يجوز في حق مسلم لمجرد خلاف سياسي.
بوابة الفجر الاليكترونية