هروب «تكتيكي» لـ«أنصار مرسي» من« الحر» إلى «كافيهات رابعة»

[Mary Naeem]

فى اي مكان هرب اليه انصار مرسى من الحر وقت مظاهرات امس !!!



هروب «تكتيكي» لـ«أنصار مرسي» من« الحر» إلى «كافيهات رابعة»

أمام حرارة الشمس الحارقة، توزعت حلول متظاهري جماعة الإخوان المسلمين، المشاركين فى مليونية «لا للعنف»، في ميدان رابعة العدوية، الجمعة، ما بين اللجوء للمقاهي والكافيهات المحيطة بالميدان، وبين خيام «خفيفة»، ومداخل العمارات، حيث لجأ أنصار الرئيس إلى ما سماه أحدهم «هروب تكتيكي من الحر»، من خلال التنسيق بين المتظاهرين، على ذهاب مجموعات تلو الأخرى إلى المقاهي والكافيتيريات. وفى «ملاجئهم» من الحر، رصدنا مخاوفهم على مستقبل البلاد فى 30 يونيو المقبل، تارة يهاجمون المعارضة ويدافعون عن الرئيس مرسى وشرعيته، وأخرى يسخرون من «تمرد» ويتوعدونها فى اليوم المرتقب، ويسخرون من حزب النور، حليفهم السابق. ولقى حزب النور القدر الأكبر من انتقادات متظاهرى الإخوان. قال محمد عبد الله، عضو المكتب الإدارى للإخوان بالمنوفية، ساخرا من أنصار حزب النور: «دول براهمة»، مستطردا: «اتبعوا ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى بيع المشروع الإسلامى ونصبوا أنفسهم زعماء سياسيين». فى المقابل، قال محمد عبدالمقصود، الداعية السلفى، القدر الأكبر من الإشادات. فقال محسن حامد لزملائه القادمين من الشرقية: «رجل يعرف ربنا كويس، ولا يبتغى سلطة أو جاها، بعكس سلفيى المناصب وسلفيى الإنقاذ». شُعب محافظات مختلفة أقامت خياماً بسيطة، للنوم أو «التغفيل»، بينما لجأ آخرون للمقاهى والكافيهات، يلعبون الطاولة والدومينو، ويدخنون الشيشة، وتتنوع طلباتهم منها ما بين «سلوم وتفاح»، رغم تعمد أصحاب أغلب الكافيهات رفع أسعار خدماتها، ليصل سعر كوب الشاى لـ5 جنيهات، والمانجو لـ10 جنيهات، والشيشة التفاح لـ15 جنيهاً، بينما اكتفى آخرون بسجائرهم. وافترشت مجموعة ثالثة مداخل المنازل، التى عبر أغلب سكانها عن ضيقهم من تواجدهم فيها، واستقرت مجموعة رابعة فى مسجد «عبير الإسلام»، القريب من الميدان. أبرز المشاهد مفارقة، كان احتشاد المئات على مطعم سمك، واضح من صورة البابا شنودة المعلقة على حوائطه، أنه لقبطى. وكان مثيراً رؤية لافتة لشهادة التوحيد: لا إله إلا الله محمد رسول الله»، بجوار صورة البابا، مع لافتة ثانية تقول: «الشعب يريد تطهير مؤسسات الدولة العلمانية العميقة». وقالت مريم سمعان، صاحبة المحل، إن «شراء الإسلاميين طعامهم من عندي، أكبر دليل على الوحدة الوطنية، ووالدى دائما كان يحمل شعار الهلال مع الصليب». وعبرت عن تأييدها لإكمال الرئيس مدته كاملة، ورفضها لـ«العلمانية»، التى وصفتها بأنها «تريد إعادة البلاد للوراء».

المصرى اليوم