|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صحيفة كندية: قرار "أوباما" بتسليح المعارضة السورية كان خاطئاً رأت صحيفة "جلوب آند ميل" الكندية الصادرة اليوم الأربعاء، أن قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتسليح المعارضة السورية قرار خاطئ، وذكرت أن هناك جدالا محتدمة تدور داخل الدول الغربية، ومنها كندا، بشأن مسألة التدخل عسكريا فى سوريا. واستهلت الصحيفة تقريرها فى هذا الشأن – على موقعها الإلكترونى - بذكر أن تسليح المعارضة السورية يمثل بداية للانزلاق فى صراع عسكرى أعمق يتبع التدخل العسكرى الغربى فى ليبيا، والذى تم قبل نحو عامين للإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافى. وقالت: "إن الوضع فى سوريا يخالف ما كان عليه فى ليبيا؛ حيث ستتولد مخاطر عديدة من جراء الانخراط فى صراع عسكرى جديد فى الشرق الأوسط خاصة فى ظل حقيقة أن سوريا تعتبر رهانا فى دائرة إقليمية وعالمية كبيرة للصراع على السلطة ". وسردت الصحيفة خمسة أسباب لحث الغرب على عدم التدخل فى سوريا: واعتبرت الصحيفة أن السبب الأول منهم يتمثل فى صدق وصواب تصريحات رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر بأن تسليح صفوف المعارضة السورية سوف يتمخض عنه بسهولة سقوط هذه الأسلحة فى الأيدى الخاطئة، ومن بينها المجموعات المتشددة التى دخلت مؤخرا ساحة القتال ضد قوات الرئيس السورى بشار الأسد، والتى سوف تصوب أسلحتها عقب ذلك تجاه الغرب. ويكمن السبب الثانى (حسبما أبرزت الصحيفة) فى إمكانية تولد مخاطر كبيرة جراء تسليح المعارضة السورية قد تتسبب فى تصاعد الصراع من دون تمهيد الأرض على النحو المنشود، لا سيما بعد أن أعلنت إيران عن إرسالها 4 آلاف عضو تابع للحرس الثورى للقتال بجانب قوات الأسد وأنها قد ترسل المزيد إذا ما تأكدت من دعم الغرب للمقاتلين السنة فى سوريا. إلى جانب ذلك، يتوقع أن تقرر روسيا إمداد النظام السورى بأحدث نظم صواريخ أرض- جو من طراز إس-300 لمساعدته على مقاومة الحظر الجوى المحتمل فرضه، وهو الصراع الذى ربما يحصد المزيد من الأرواح. وأضافت الصحيفة: "أنه فى حال اشتراك إيران فى الحرب، سيجد الغرب نفسه قد انزلق فى حرب إقليمية ضد إيران أو حتى روسيا، خاصة أنه تم استهداف مروحية أو سفينة عسكرية روسية بشكل خاطئ على يد الصواريخ والقنابل الغربية، فيما يحتمل أن تدخل إسرائيل أيضا هذه الحرب نظرا لخطورة صواريخ إس-300 على أمنها". وعن السبب الثالث، قالت (جلوب آند ميل) إن التدخل العسكرى الغربى من شأنه إحداث الوقيعة بين روسيا والغرب فضلا عن تلاشى آمال إجراء محادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة. أما السبب الرابع، فترى الصحيفة أنه حتى إن تم التخلص من الأسد، فإن ذلك لن يحل شيئا بل يبقى الأمر الأصعب فى حتمية تعلم دروس العراق وأفغانستان وليبيا والتى فشل التدخل الغربى فى هذه الدول فى وضع إستراتيجية خروج واضحة تحول دول نشوب حرب أهلية ، معتبرة أن هناك مسئولية كبيرة سوف تقع على كاهل أولئك الذين يناصروه فكرة التدخل وتلزمهم بشرح خطتهم عقب رحيل الأسد. واختتمت الصحيفة الكندية بذكر أن السبب الخامس يتمثل فى حقيقة أن كندا لا ناقة لها فى هذه الحرب ولا جمل فهى لا تدعم نظام الأسد ويتحتم عليها أيضا عدم مناصرة جماعة دينية على حساب أخرى، وأن عليها فقط تقديم المساعدة الممكنة لدعم ضحايا الصراع. |
|