|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ديماس والبداءة الطيبة نحن لا نعلم كيف أو متى تأثر ديماس بالمسيحية ، إلى درجة أنه أصبح صديقاً لبولس وعاملا معه ، ويشير إليه بولس كواحد من المتقدمين بين مساعديه فى رسالته إلى أهل كولوسى كما فى رسالته إلى فليمون ، .. إلا أنه من المرجح أنه رأى المسيحية وهى تأخذ فى انتشارها العظيم ، وتترك طابعها العميق فى حياة المؤمنين بها ، وكيف تغير من حياتهم وتهبهم البهجة والسعادة والسلام والخير ، .. قيل إن رجلا وثنياً اسمه مينانى وزوجته داكانا ، كان لهما ولد متعب اسمه روموكا ، وكان كثيراً ما يسرق أشياء صغيرة ، وقد انزعج والداه لذلك كثيراً ، فاستحضرا بعض التعاويذ ذات التأثير الكبير ، ولكنها لم تفلح فى تحسين حال الولد ، وسمع مينانى عن مدرسة الارسالية التى قال أصدقاؤه إنهم يتعلمون فيها القراءة والكتابة والحساب ، وكان الرجل لا يعلم - وهو أمى - معنى هذه المدرسة ، ولكنه قرر أن يرسل ابنه إلى هناك لعل المدرسة تفيده ، .. وكان الأولاد يتعلمون كل صباح قصة من الكتاب المقدس ، كما كانوا يتعلمون الكتابة على السبورة ، وعرف الولد قصة الحب العجيب ، وهو يكتب على السبورة « يسوع يحبنى » ... وقد تحدثت القصص لا إلى عقله فحسب ، بل إلى قلبه أيضاً ، وفى ذات يوم وقد وقع تحت تبكيت الضمير صاح فى المدرسة : ألتمس أن تصلوا من أجلى ، إنى أرغب أن أخلص من خطاياى !! ، وجاء المسيح إلى روموكا وتغيرت حياته بالتمام . ولاحظ والداه التغيير الذى حدث له فقررا أن يرسلا ابنهما الثانى ، وحدث مع هذا الابن ما حدث مع أخيه .. وفى أحد الأيام ذهبت الأم إلى معلم المدرسة وهى تقول : إننى أريد شيئاً من هذا الدواء ، وأجاب المعلم أن الدواء فى صيدلية المستشفى ، وقالت داكاناً كلا : إنى لا أريد دواء الصيدلية ، ليس هذا هو مطلبى ، إننى أطلب الدواء الذى غير روموكا وأخاه ، لقد كان ابنى شريراً قاسياً عنيداً ، ولكنه منذ جاء إليكم تغير وكذلك أخوه، ولذلك فاننى وزوجى نريد هذا الدواء». وحدث مع الزوجين ما حدث مع ولديهما وصارت العائلة كلها للمسيح !! .. بلغت حال الجندى فى المستشفى العسكرى درجة اليأس ، وأرسل الطبيب إلى والده يطلب منه الحضور بعجلة ، لخطورة حال ابنه ، .. وجاء الأب، ورأى ابنه فيما يشبه الغيبوبة ، واقترب الأب من ابنه ، وقال يا ابنى لقد أحضرت لك رغيفاً من صنع والدتك فى البيت ، وتحركت أجفان الشاب ، وقال : هاته ، وأكل ، وصح ، وعاش .. قد لا يوجد كثيرون يعيشون بعد أن يتناولوا خبز الأم ، ولكن الملايين يحدثونك عن خبز الحياة الذى أخذوه فى شخص المسيح ، وحيوا وعاشوا ؟ !! .. رأى ديماس الحياة تدب فى الأشرار والأثمة والخطاة والموتى ، ... فجاء إلى المسيح ، وخدم مع بولس ، وكانت كل المظاهر الأولى عجيبة ومشجعة ، .. ولا يمكن بحال ما أن تكون الفترة الأولى من حياته مع بولس بعيدة عن الشجاعة والإخلاص والوفاء الذى نراه بوضوح وهو يرافق بولس فى سجنه الأول فى روما عندما كتب رسالة كولوسى ورسالة فليمون !! .. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(يسلم عليك..ديماس ولوقا)ثم بعد ذلك(يسلم عليك لوقا الطبيب وديماس) يا خسارتك يا ديماس |
مثل الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة اصلها ثابت |
ديماس |
ديماس |
ديماس .. نجم خبا |