منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 06 - 2013, 02:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

حنانيا عضوالكنيسة
حنانيا عضو الكنيسة

إن الصورة التى يظهر فيها حنانيا أمامنا يبدو واحداً من ذلك المجموع الهائل الذى انضم إلى الكنيسة بعد يوم الخمسين ، ويبدو أنه كان من أولئك الذين استهوتهم الكنيسة بعظمتها وجلالها وسموها ومعجزاتها ، ... وهل يمكن أن يكون الأمر غير ذلك ، وقد تحقق فيها قول النشيد "من هى المشرقة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية " ( نش 6 : 10).. وفى كل عصور التاريخ عندما ينظر الإنسان نظرة صافية إلى الكنيسة لابد أن يجدها شيئاً عظيماً فريداً ، لا نظير له أو شبيه فى كل مؤسسات الأرض ... عندما زار ألكس دى توكفيل الفرنسى أمريكا منذ أكثر من قرن من الزمان ، عاد يقول : " لقد بحثت عن عظمة أمريكا وعبقريتها فى موانيها وأنهارها ولكنى لم أجد أمريكا هناك ، وفى حقولها الخصبة ومنتجاتها العظيمة ، ولكنها لم تكن هناك ، وفى مناجمها الغنية وصناعاتها الجبارة، ولكنها لم تكن هناك ، إلى أن ذهبت إلى كنائس أمريكا واستمعت إلى منابرها ، وهى تنادى بالبر والحق ، وهناك أدركت سر عبقريتها وقوتها ، وستبقى أمريكا عظيمة طالما هى طيبة وخيرة ، وإذا لم تكن كذلك فستنفذ عظمتها " ... أجل !! وهذا حق ، لا شك فى أن العالم قد اكتشفه من اللحظات الأولى فى تاريخ الكنيسة ، ويكفى أن أرستيدس عندما كتب للامبراطور هادريان يصف حياة المسيحيين الأوائل سجل هذه الروائع عنهم : " إنهم يعزون من يحزنونهم ، ويصنعون الخير لأعدائهم ، وعندما يصبح العبيد فيهم مسيحيين يدعونهم دون تفريق إخوة ، وحياتهم تتميز بالتواضع والرقة ، والبطل لا يمكن أن يعرف سبيله إليهم ، وهم يحبون بعضهم بعضاً ، ... إنهم ينقذون اليتيم من يد من يقسو عليه ، ويعطى من عنده من ليس عنده دون ضجر أو تذمر ، وإذا وجد بينهم فقير أو محتاج ، وليس لديهم ما يعطون فإنهم يصومون يومين أو ثلاثة أيام ليمنحوه الطعام اللازم لحياته ... إنهم يعيشون بأمانة وعفة ، كما أمرهم بذلك الرب إلههم ، وفى كل صباح بل وفى كل ساعة يحمدون اللّه ، ويرنمون له من أجل حسناته لهم ، وعند الطعام أو الشراب يشكرون ... وإذا ما انتقل عزيز لديهم من هذا العالم ، فإنهم يفرحون ويشكرون اللّه، ويسيرون وراء جثمانه كما لو كان منتقلا من مكان إلى مكان ، وإذا ولد طفل لأحدهم يحمدون اللّه من أجله ، ولو تصادف ومات فى صغره فإنهم يشكرون اللّه أيضاً كثيراً ، لأن الطفل قد اجتاز العالم دون أن يرتكب إثماً أو خطية ... وكأناس يعرفون إلههم لا يسألون إلا الأشياء التى يليق به أن يعطيها ، والتى يليق بهم أن يتسلموها ، ووهكذا يسلكون سبيلهم فى الحياة . وكل ما فيهم من فضل ينسبونه إلى اللّه ، ولذا فالجمال الذى فيهم يشع وينبثق من حياتهم دون تكلف ، وهم حقاً من الذين اكتشفوا الحق فى الأرض ، وسعوا إليه ، والأفعال الصالحة التى يفعلونها لا يعلنون عنها أو يبوقون أمامها فى آذان الناس ، بل يفعلونها فى صمت ، ويؤدونها فى خفاء ، تماماً كما لو وجد أحدهم كنزاً وسعى ليخفيه ... وهم يجاهدون فى سبيل البر كمن يتوقعون أن يروا مسيحهم لينالوا ما وعدهم به مع مجد عظيم " ...
وقد بدأت الكنيسة فى أورشليم بهذا كله ، وكانت الاشتراكية العظيمة التى ظهرت بها شيئاً يبهر الأنفاس ، ولذا سارع الكثيرون ، ومن بينهم حنانيا وسفيرة ليأخذوا مكانهم فى مدينة الكمال التى أخذت تثبت أساساتها ودعاماتها فى الأرض !! ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من خطايا ارتكبها حنانيا | لم يُقدِّر حضور الروح القدس في الكنيسة
لم يكن حنانيا رسولاً أو مسؤولاً في الكنيسة
حنانيا المختلس
حنانيا
حنانيا


الساعة الآن 07:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024