|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سكان مصر الجديدة يستعدون لسيناريو «الفوضى» في 30 يونيه أمام «الاتحادية» تسود حالة من الترقب الحذر منطقة مصر الجديدة، تحسبًا لتظاهرات 30 يونيو المقبل، أمام قصر الاتحادية، التي دعت اليها القوى السياسية المعارضة لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسى. «الشروق» رصدت حالة الترقب والقلق التي يعيشها قاطنو أحياء روكسى والميرغنى والخليفة المأمون، الذين أبدوا خوفهم من الاحتجاجات المتوقعة، خشية أن تتكرر أعمال العنف والتخريب التى شهدتها المنطقة فى 5 ديسمبر الماضى، فيما يعرف بموقعة الاتحادية. ويؤكد المواطنون أن حي مصر الجديدة، كان يعرف بأنه أحد الأحياء الراقية والهادئة في القاهرة، وتحول خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسى إلى منطقة تظاهرات واشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس كغيره من باقى أحياء الجمهورية، أحداث موقعة الاتحادية الاولى أو «الأربعاء الأسود» كما يسمونها أهالى الحى الراقى، لا تزال عالقة في أذهانهم. فى مدخل شارع الميرغنى المؤدى لقصر الاتحادية التقينا بـ«محمد على» موظف مسئول بشركة العروسة بشارع الميرغنى، قال لـ«الشروق»: «إن الشركة ستغلق أبوابها، بدءا من يوم 28 يونيو إلى حين وضوح الرؤية، واستقرار الأوضاع فى الشارع، مضيفا المظاهرات فى العادة تبدأ سلمية وتنتهى فى آخر اليوم باشتباكات وإصابات وقتلى، وسرعان ما تتطور إلى قذف المحال بالطوب وتكسير واجهاتها والسطو عليها». وأشار إلى أن شركته انتهت من تركيب مصدات وأبواب حديدية بديلا عن الواجهات الزجاجية التى تحطمت فى 5 ديسمبر الماضى وسرق محتويات الشركة من أجهزة كمبيوتر ومعدات، مؤكدا أنه لن يأتى إلى شركته إلا في حالة هدوء الأوضاع تماما فى الشارع، منتقدا غياب الشرطة عن الشارع خلال المظاهرات التي تشهدها المنطقة، وما قد يتطور إلى اشتباكات وحرب شوارع بين الطرفين ولن يجدوا من يفصل بينهما فى حال نزول الإسلاميين إلى نفس المنطقة. وقال عدد من مديري البنوك بشارع الميرغنى والقريبة من القصر الرئاسى، إنه حتى الآن لم تحدد إدارة البنوك الإغلاق يوم 30 يونيو من عدمه، لافتين النظر إلى أنه من الطبيعى تفويض الإدارة مدير الفرع باتخاذ ما يراه مناسبا بشأن الإغلاق، حسب تقديره للحالة الأمنية فى الشارع. وأضاف مدير احد الفروع رفض ذكر اسمه، ان البنك اتخذ كافة الاجراءات الامنية لتأمين المقر، ومنع السطو عليها، وتم زيادة أعداد افراد الحراسة الامنية فى الفرع استعدادا لمواجهة أى عمليات نهب، مشيرا إلى انه سيتم تفريغ ماكينات السحب الالى من الاموال أو تقليل الاموال بها، على أن يتم الاغلاق يوم 28 يونيو، الاجازة العادية وتستمر إلى حين هدوء الاوضاع فى الشارع حفاظا على محتويات الفرع، واموال العملاء وعدم تعرض حياة الموظفين للخطر. وقال هشام التميمى موظف بنادى هليوبوليس الرياضى المواجهة للقصر، إن اعلان وزارة الداخلية عدم تواجد افرادها فى الشارع للفصل بين المتظاهرين، من شأنه ان يؤدى إلى تحويل شوارع المنطقة لساحات حرب أهلية فى حال نزول الطرفين المؤيدين والمعارضين، كما حدث أثناء الاشتباكات التى وقعت بين مؤيدى الرئيس ومعارضيه، فى 5 ديسمبر الماضى عندما انسحبت الشرطة، وأصبنا بحالة من الهلع والخوف دفعتنا لتشكيل لجان شعبية لحماية المنازل والمحال التجارية من اقتحام البلطجية. وقال مؤمن عطا، صاحب شركة الالمانية للصرافة، بشارع الميرغنى وعلى بعد عدة امتار من قصر الاتحادية، انهم سيغلقون الشركة يوم 30 يونيو خوفا من السرقة كما حدث من قبل، لافتا إلى ان المتظاهرين يغلقون الطرق أمام المحلات ويفترشون الارصفة مما يعطل العمل ويضطرهم إلى الاغلاق. وأوضحت نادية السيد أحد ساكنى شارع الميرغنى، أنها بدأت فى شراء مستلزمات البيت من مواد غذائية وتخزينها تخوفا مما يحدث يوم 30 يونيو خاصة بعد دعوة البعض لاستمرار التظاهر والاعتصام حتى رحيل الرئيس محمد مرسى، مما ينذر بطول فترة الاعتصام، ونظرا لصعوبة شراء الحاجات اليومية بسبب اغلاق المحال والمتاجر القريبة خوفا من السرقة. واستطردت قائلة: «والله حرام اللى بيعملوه فينا ده، إيه ذنبنا نعيش كل يوم رعب وذعر، بسبب السياسة وحاجات ملناش علاقة بيها، كل يوم شباب بيقتل من أجل كرسى أو منصب، أول مرة أشوف المصريين يعملوا فى بعض كده بعد الثورة، كل طرف يريد القضاء على الآخر». وقال مصطفى محمود بائع فى محل أحذية بشارع الميرغنى، سنغلق المحل 28 يونيو وحتى استقرار الاوضاع كفاية اللى حصل 5 ديسمبر الماضى، كسروا المحلات وسرقوا البضاعة وأجهزة الكمبيوتر، موضحا ان فرع المحل نقل البضاعة إلى مخازن الشركة البعيدة عن الاحداث، وتم تزويد المحل بكاميرات مراقبة من الداخل والخارج للكشف عن البلطجية». وأضاف مدير شركة صرافة الغانم بشارع الميرغنى، ان الشركة ستغلق ابوابها يوم 28 يونيو، وبدأت فى تخفيض الاموال بالشركة، وسيتم تفريغ الخزينة نهائيا قبل بداية الاحداث حتى لا تتعرض للسطو من قبل البلطجية المندسين بين المتظاهرين. وأضاف الشركة تعاقدت مع شركة أمن كبرى لتأمين الفرع، وأنشأت مصدات حديدية داخل المكتب وخارجة لزيادة التأمين، واستنكر الدعوات للتظاهر قائلا «عاوزين نعيش فى استقرار وأمان، ايه ذنبنا كل يوم مظاهرات وخراب بيوت، حرام عليهم اللى بيعملوه فى البلد». وعلى النقيض تماما، قال محمد عزب أحد سكان شارع الاهرام منزله يطل مباشرة على القصر، 30 يونيو يوم عادى ولن يحدث شىء من اعمال العنف، لان التظاهرات سلمية والهدف منها اسقاط النظام وليس التخريب، مشيرا إلى انه سيشارك وسينشئ مستشفى ميدانى بمدخل عقاره لاسعاف المصابين من الاختناقات جراء الاعداد الغفيرة المتوقع مشاركتها ــ على حد وصفه ــ وانه سيتصدى للبلطجية والمأجورين اذا حاولوا افشال سلمية الاحتجاجات». |
|