تعتير الأسرة الحضن الإجتماعي الذي تنمو فيه بذور الشخصية الانسانيه فهي الوحدة الاجتماعيه الأولى التي ينشأ فيها الفرد ويتفاعل مع اعضائها وهي تسهم في الاشراف على نموه وتكوين شخصيته وتوجيه سلوكه .
** لقد ثبت لدى الباحثين بشكل قاطع تاثير السنين الأولى من العمر في باقي حياة الانسان وقد وجد انه اذا مالبيت حاجات ورغبات الطفل من الطعام والراحه والمحبة خلال السنوات الأولى يكون حظه في حياة مستقبلية سعيدة باذن الله عز وجل ..
** ان من القواعد المتفق عليها الآن أن اول اساس لصحة النفس انما يستمد من العلاقة الحارة الوثيقه الدائمة التي تربط الطفل بأمه وان أي حرمان للطفل من هذه العلاقة يؤدي الى إضطراب في النمو النفسي ..
** لقد ثبت علميا ان رضاعة الطفل من ثدي امه تمنحه الحنان والثقة والأمان وكل ذلك له اثر فعال في زيادة الرابطه بينه وبين امه..
** ان الحب الذي يمنحه الابوين لطفلهما يعتبر في حياة الطفل غذاءا ضروريا في نموه النفسي هذا الغذاء لا يقل اهمية عن الغذاء الجسدي لأن الطفل بحاجة الى الحنان والعطف والحب وهي من الحاجات الأساسية للفرد منذ يومه الاول ..
** إن تفاعل الأب والأم مع اطفالهم أثناء نموهم الاجتماعي يعد ضرورة ملحة وان أي تخلف من الأب او الأم عن هذا التفاعل تحت أي ظروف طارئة أو مستديمه يشكل عاملا سلبيا خطير في الاستقرار والنمو الشخصي والاجتماعي للأطفال ...
** لقد دلت الدراسات الاكلينيكيه ان الأسرة المضطربه تنتج اطفال مضطربين ..
** أكدت الدراسات النفسية انه لايجوز فصل الطفل عن أمه في السنين الأولى بحال من الأحوال إذ ان ذلك يؤدي الى فقدان الإطمئنان النفسي عنده والى كثير من المشكلات.
** واخيرا : ان الاسرة تعتبر من أهم عوامل التنشئة الإجتماعيه وهي اقوى تأثيرا في شخصية الفرد وتوجية سلوكه وان الوظيفه الحقيقة للاسرة تتمثل في بناء وتكوين الشخصية الثقافية الاجتماعيه للفرد في اطار جماعة صغيره تتميز بان افرادها تجمعهم مشاعر
واحاسيس مشتركه قائمة على الألفة والتآلف وهي بذلك تقوم بدورها في تشكيل الصحة النفسية للآفراد.
منقول
