|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التواضع المفقود ..... الفرعون المصرى فى هذه الايام المباركة تحتفل الكنيسة القبطية بتذكار نياحة القديس العظيم الانبا ابرام اسقف الفيوم معونة المحتاجين واب الفقراء حيث تنيح يوم ١٠ يونيو عام ١٩١٤ . تلك الاسقف صاحب العديد من الفضائل التى تميز بها عبر رحلة حياتة على الارض منها كان صديقا للفقراء , ناسكا , متواضعا رجل صلاة و معجزات . تلك الفضائل التى يفقد بعضها القليل من الاساقفة و خاصة اساقفة المهجر الذين يشرفون على ابراشيات كبرى . ففضيلة الاتضاع كانت احدى اهم فضائلة و التى يفقدها البعض من اساقفة المهجر فكانت مبانى مطرانية الفيوم متهاكة فى ذاك الزمان فعندما جاء أعيان الايبارشية رأوا المطرانية غير لائقة فاتفقوا معه على تجديدها و توسيعها. وكانوا كلما جمعوا مبلغًا من المال يسلمونه له. أخيرًا جاءوا إليه يطلبون إليه موعدًا للاتفاق مع المقاول على شروط البناء، فتطلع إليهم قائلا: "لقد بنيت يا أولادي!!... لقد بنيت لكم مسكنًا في المظال الأبدية". على النقيض تماما لبعض اساقفة المهجر حيث ان بعضهم يهتم بالانشاء و التعمير على حساب خدمة و رعاية شعوبهم باحثين عن الامجاد الارضية من خلال امتداد خدماتهم الى دول و بلاد و قارات اخرى . و منهم من يقوم باقتراض ملايين الدولارات لاقامة المزيد من المبانى داخل بعض الكنائس ذات المساحات الشاسعة او شراء المزيد من الكنائس و الاديرة و يطلبوا من الشعب بمزيد من التبرعات لسداد فوائد هذه القروض . هل لجوء بعض الاساقفة الى اقترض ملايين من الدولارات بضمان بعض كنائس ابراشياتهم فى سبيل شراء المزيد او زيادة التعمير تاركين شعوب تلك الكنائس غارقين فى ديون لا ذنب لهم فيها يفرح قداسة البابا تواضروس الثانى ؟!!! و السؤال ماذا لو لن يستطع شعب الكنيسة سداد قيمة فوائد تلك القروض ؟!! حيث ان هذه الديون سوف تؤثر مستقبلا على الخدمة الكنسية لتلك الكنائس فحين تحتاج هذة الكنائس لمزيد من الكهنة لخدمة الشعب فلن يجدوا ميزانية للصرف على مرتب الكاهن . اذ نرجو من قداسة البابا المعظم تواضروس الثانى العمل مع اساقفة المهجر على الاهتمام ببناء النفوس اولا و الحفاظ عليها من مغريات الحياة الغربية و ذلك عبر النهوض بخدمة كل من الاطفال و الشباب اجيال المستقبل دعامة الكنيسة و التشاور معهم من اجل تطوير الخدمة و تقدمها بما تتناسب مع متطلبات الحياة الروحية |
|