|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محللون نفسيون: الحديث «طق حنك» وكلام «نور» لا يليق بطالب ابتدائى اختلف أساتذة علم النفس حول اجتماع الرئيس مرسى بالقوى السياسية حول أزمة سد النهضة الإثيوبى، ففى حين قال أحدهم إن الرئيس مرسى ما زال يعانى من الارتجال وعدم سماع الآخرين، وأن الاجتماع الأخير كان عبارة عن «فض مجالس أو طق حنك» ولا يليق برؤساء الأحزاب، قال آخر إن أسلوب الرئيس تحسن فى الخطابة وأن الاجتماع كان بمثابة عصف ذهنى مشروع. الدكتور محمد هاشم بحرى رئيس قسم الطب النفسى بجامعة الأزهر يقول: إن اجتماع الرئيس مرسى برؤساء الأحزاب حول مشكلة سد النهضة كان عبارة عن جلسة «طق حنك أو حسبة برما»، لم يقدم فيها الحاضرون أى جديد وظهر حديث المجتمعين ارتجالياً دون أدنى تحضير. وعن رئيس الجمهورية قال الدكتور «بحرى»: يبدو أن الرئيس مرسى ثابت على موقفه فى الارتجال «كلماته كانت غير متركبة على بعض». فى بعض الأحيان لا يفهم أحاديث الرئيس مرسى إلا هو، لا أدرى لماذا لا يُحضّر مرسى خطاباته، نصحناه من قبل حوالى 20 مرة بألا يرتجل لأن ذلك يعرضه للوقوع فى أخطاء كبيرة ويثير السخرية منه بسبب «اللغبطة» فى تركيب الجمل أو الأرقام. وتابع: «دا مش كلام رؤساء» هؤلاء يتدربون على الخطابة والتحدث إلى الجمهور والاستماع إليهم، لكن يبدو أن مرسى لا يريد الاستماع إلى الناس ومنتقديه، يزعم أنه لا توجد مشكلات مع القضاة ولا يعترف بوجود أزمات رى أو كهرباء فى مصر ويقول «معندناش مشاكل، الرئيس مرسى مصمم على عدم سماع الشعب فى انتقاده لخطاباته، مش عاوز حد يراجعه». يستطرد رئيس قسم الطب النفسى: «شخصية الرئيس مرسى صعبة فى التعامل والتواصل مع الآخرين عكس ما يقوله إنه يسمع ويحترم منتقديه». وعن رأى مجدى حسين رئيس حزب العمل فى التعامل مع الأزمة، قال «بحرى» إن رأيه غير منطقى ولا يمت للواقع بصلة، وهذا يؤكد أن طريقة تفكير المعارضة مثل طريقة تفكير الإخوان لا يوجد لديهم خطط وأهداف واضحة فى التعامل مع الأزمات الدولية. وهرول بعضهم بسرعة إلى قصر الاتحادية للتصوير والظهور الإعلامى. أردف «بحرى»: لم تحدد الرئاسة خطاً واضحاً للحوار يوضح ماذا حدث وماذا سيحدث وما هى الخيارات المتاحة هل هى حلول سلمية أم تحكيم دولى أم اللجوء للقوة «لا مرسى محضر ولا رؤساء الأحزاب التانيين محضرين». وعن كلمة الدكتور عمرو حمزاوى القيادى بجبهة الإنقاذ فى الاجتماع قال «بحرى» إن كلامه لم يكن مقنعاً وغير متخصص ولم يحمل جديداً، بل قال فى آخر كلمته «لا بد من عرض الأمر على متخصصين وخبراء»، فلماذا اجتمعتم إذن؟ كما أثنى «بحرى» على عدم معرفة الحاضرين لإذاعة الحوار على الهواء مباشرة وقال «كدا أحسن عشان كل الكلام يبقى على عينك يا تاجر» فقد حاول كل منهم الظهور وكأنه المتحدث الأفضل والمنظر الأوحد لكنهم كانوا «خيبانين»، على حد تعبيره. وأضاف: «هذا يعطينا مؤشراً لوجود الأمل فى الشباب فقط دون غيرهم، فالكبار يبحثون عن مناصب وهمية وكراسى زائلة عملوا زى اللى بيطلع قدام الكاميرا عشان يطلع فى الصورة مثل الأطفال والشبان فى الشوارع، أنا بصراحة زعلان على اللى بيتقال فى الاجتماعات دى من الجانبين». وأضاف «كان لا يصح أن يصدر كلام مثل الذى قاله رئيس حزب الغد الدكتور أيمن نور الذى تحدث فيه عن إصدار إشاعات تتحدث عن خطة تهدد دولة إثيوبيا أو يقول إن موقف السودان «مقرف»، وهذا لا يليق بمرشح سابق لرئاسة الجمهورية بل يليق بتلاميذ الصف السادس الابتدائى عندما يلعبون مع بعضهم ويقول طالب لآخر: أنا جاى أضربك». بينما قال الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر إن الاجتماع كان إيجابياً وأظهر نوعاً من الاصطفاف الجزئى حول رئيس الجمهورية بعد فترة استقطاب وعزلة سياسية طويلة عانت منها جماعة الإخوان المسلمين، وأضاف المهدى أن خطاب الرئيس مرسى تغير إلى الأفضل رغم ارتجاله فى الخطاب وذكر أرقام خاطئة حول كهرباء السد العالى. وأشار إلى أن أسلوب حديثه تحسن فى الجزء الثانى من النقاش وكان يتحدث بشكل موضوعى وهذا تحول أتمنى أن يستمر، على حد قوله. وأوضح أن الاجتماع الأخير يسمى فى علم النفس بـ«العصف الذهنى» الذى تقال فيه الآراء دون قيود لطرح المشكلة، وهذه حالة مسموح بها حتى وإن تضمن آراء وأفكاراً غريبة أو حتى متطرفة لأنه من المفترض أن يتبع تلك الجلسة اجتماع آخر ينقى وينقح تلك الأفكار. وتابع المهدى: إذاعة الاجتماع على الهواء مباشرة أو تسجيله دون علم الحاضرين عمل غير مهنى وأخلاقى، وكان ينبغى تذكيرهم بذلك، لأن ما يدور داخل الاجتماعات المغلقة لا يجوز أن يذاع على الهواء؛ لأنه يكشف أوراقاً يمكن أن تستخدمها الدولة فى حل الأزمة. |
|